مصادر استخبارية أكدت عزم التنظيم إحياء خلاياهن
ديالى – علي القيسي:
كشفت مصادر محلية في ناحية العظيم قيام تنظيم داعش بنشر عناصر نسوية داخل حواجز للتفتيش على الطرق الزراعية التي تقع بين محافظتي ديالى وصلاح الدين ضمن المناطق الزراعية، وفيما أكدت المصادر ارتكاب هذه النسوة عمليات سلب ونهب للنازحات، نوهت مصادر استخبارية الى عزم هذا التنظيم اعادة تشكيل الخلايا النسوية بعد ان تم القضاء عليها في العام 2009.
واوضحت المصادر، التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها، في حديث أجرته “الصباح الجديد”، أمس الثلاثاء، ان “تنظيم داعش نشر لاول مرة عناصر نسوية في 6 مفارز تفتيش تقع على الطرق التي تسلكها النازحات من قرى الشمال الى ناحية العظيم باتجاه محافظة الدين لتفتيش النسوة ضمن الاسر النازحة”.
واضافت المصادر المصادر ان “لجوء هذا التنظيم الى زج النساء في مفارز التفتيش يهدف في الاساس الى تعقب العناصر الامنية والصحوات التي تقوم باخفاء هوياتهم واسلحتهم الشخصية لدى النساء اضافة الى الاموال والحلي الذهبية”، مشيرة الى “تعرض 13 امرأة لعمليات سرقة بع تفتيشهن من قبل العناصر النسوية لتنظيم داعش”.
الى ذلك اكد مصدر مطلع في ديالى لـ “الصباح الجديد”، أمس الثلاثاء، ان “اغلب النسوة اللاتي يعملن في مفارز التفتيش هن قريبات من عناصر التنظيم او من اللاتي جرى تجنيدهن مقابل مبالغ مالية، اغلبهن منقبات لكنهن يضعن شارة على رؤوسهن للدلالة على ارتباطهن بالتنظيم”.
واشار المصدر الى “ان بعض النسوة جرى تجنيدهن للعمل في صفوف التنظيم في محاولة منه الى تشكيل خلايا نسوية لتقديم الدعم اللوجستي للتنظيم باشكال متعددة من بينها نقل الرسائل السرية او المتفجرات الى المناطق الامنة التي تسيطر عليها قوات الجيش العراقي”.
من ناحيته اكد المواطن عمر ابراهيم من اهالي العظيم، في حديث أجرته “الصباح الجديد، أمس الثلاثاء، ان “مفارز التفتيش التابعة للتنظيم اوقفت مركبته في اطراف (قرى الصفرة) وقامت بعملية تفتيش جميع افراد الاسرة وسلبت منه مبالغ مالية اضافة الى كمية من الحلي الذهبية ومسدسين شخصيين”، لافتا الى ان “العديد من الاسر تعرضت الى عمليات تفتيش عن طريق استخدام النسوة المنقبات لتفتيش النازحات”.
الى ذلك توقع مصدر استخباري في ديالى ان “زج النسوة في امور داعمة للتنظيم تمثل خطوة اولى نحو تشكيلات نسوية رديفة للتنظيم الارهابي قد تؤدي في نهاية المطاف الى احياء خلايا تجنيد النساء الانتحاريات التي برزت في بداية عام 2007 في ديالى وانتهت في عام 2009 بعد تنفيذهن 27 عملية انتحارية”.
واشار المصدر الى تنظيم داعش يعتمد بشكل كبير على النسوة اللاتي لهن اقارب او اشقاء او ابناء في داخل التنظيم لتشكيل خلايا نسوية داعمة له ، مبينا ان انخراط النسوة في مفارز التفتيش يعد ظاهرة ستنتشر في عموم المناطق التي يسيطر عليها حسب توقعاته .