بوتين يتعهد بحماية الناطقين بالروسية في الخارج بعد انتهاء هدنة أوكرانيا

كييف تهاجم الانفصاليين وبرلين تؤيد معاقبة روسيا

متابعة الصباح الجديد:

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء بعد ان استأنفت كييف العمليات العسكرية ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا ان موسكو ستستمر في الدفاع عن مصالح الناطقين بالروسية في الخارج.

وقال أيضا في كلمة الى السفراء الروس ان “كل شخص في أوروبا” يجب ان يعمل للتأكد من ان تسلسل الاحداث في سوريا وليبيا والعراق وأوكرانيا – والتي شهدت جميعها انتفاضات مسلحة – “لا يصبح معديا”.

من جانبه قال رئيس البرلمان الأوكراني ألكسندر تيرتشينوف إن قوات الحكومة شنت عمليات عسكرية جديدة على انفصاليين موالين لروسيا شرقي البلاد أمس الثلاثاء، بينما دعا رئيس مجلس النواب الروسي سيرغي ناريشكين لوقف جديد لإطلاق النار.

وصرح تورتشينوف أمام البرلمان “هذا الصباح استؤنفت المرحلة العملية من عملية مكافحة الإرهاب، قواتنا المسلحة تهاجم قواعد الإرهابيين ومعاقلهم” وذلك بعد فشل وقف لإطلاق النار أعلن من قبل كييف قبل عشرة أيام.

ولم يورد رئيس البرلمان أي تفاصيل حول العمليات الجارية، إلا أنه أشار إلى أنه تحصل على هذه المعلومات من وزيري الدفاع والداخلية اللذين التقاهما في الصباح.

وتأتي هذه التطورات عقب ساعات من إعلان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أن بلاده لن تمدد وقف إطلاق النار مع الانفصاليين الموالين لروسيا شرقي البلاد، وأنه سيواصل العمليات العسكرية على الرغم من دعوات أوروبية لتهدئة الوضع المتوتر.

وقال بوروشينكو في رسالة إلى الأمة بثتها الرئاسة في وقت متأخر مساء الاثنين “بعد دراسة الوضع، قررت بصفتي قائدا للقوات المسلحة عدم تمديد وقف إطلاق النار الأحادي الجانب”. وأضاف “سنهاجم” الانفصاليين الذين يسيطرون منذ شهرين على قسم كبير من منطقتي دونيستك ولوغانسك.

وتابع أن “إنهاء وقف إطلاق النار هو ردنا على الإرهابيين والمتمردين المسلحين واللصوص الذين شلوا اقتصاد المنطقة والذين حرموا الناس من حياة طبيعية وسلمية”, وعرض وقف إطلاق النار، الذي أعلنته كييف في الـ20 من الشهر الجاري، على المتمردين الذين لم يرتكبوا “أي جريمة ولم يشاركوا في أي أعمال تعذيب” خطة سلام من 15 نقطة والحفاظ على وحدة أراضي أوكرانيا.

وتتضمن الخطة إنشاء منطقة عازلة على الحدود بين أوكرانيا وروسيا، وفتح ممر لمن تسميهم “مرتزقة” للعودة إلى روسيا وتسليم سلاحهم، فضلا عن اعتماد نظام اللامركزية في منطقة حوض دونباس الصناعية.

وخلال فترة وقف إطلاق النار لم يكن الوضع على الأرض هادئا، حيث تخلل الهدنة عدة حوادث تبادل الطرفان المسؤولية عنها.

وحصل أخطر الحوادث منذ انتهاء مهلة وقف النار صباح أمس الثلاثاء في كراماتورسك بمنطقة دونيتسك حيث أوقعت نيران مجهولة المصدر أربعة قتلى بحافلة صغيرة، وفق ما نقلت وكالة إنترفاكس-أوكرانيا عن الإدارة المحلية الموالية لكييف, من جهته، دعا رئيس مجلس النواب الروسي سيرغي ناريشكين لوقف جديد لإطلاق النار في شرق أكرانيا، وأضاف “نرى أن من المستحيل إقرار السلام والعدل وحكم القانون والنظام في أوكرانيا دون الهدنة ودون الحوار”.

في الأثناء، اعتبرت الخارجية الروسية أن قرار كييف عدم تمديد وقف إطلاق النار لا يمكن أن يكون اتخذ دون “تأثير من الخارج”.

من جانبه قال وزير المالية الألماني أمس إن بلاده لن تتردد في تأييد فرض عقوبات اقتصادية على روسيا رغم تأثير ذلك على الاقتصاد الألماني إذا استمرت موسكو في انتهاك القانون الدولي في أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة