بينيت: لا تسامح مع قتلة الأطفال أو من يقف ورائهم
متابعة الصباح الجديد:
قال الجيش الاسرائيلي إن طائراته ضربت عشرات المواقع في قطاع غزة أمس الثلاثاء وقال مسعفون فلسطينيون ان القوات الاسرائيلية فتحت النار وقتلت فلسطينيا خلال مداهمة لاعتقال ناشط في الضفة الغربية المحتلة.
وجاءت الغارات الاسرائيلية بعد العثور على جثث ثلاثة شبان اسرائيليين خطفوا في الضفة الغربية المحتلة في 12 حزيران. وألقت اسرائيل على حركة المقاومة الاسلامية (حماس) مسؤولية خطف الشبان قرب مستوطنة يهودية وألقت القبض على عشرات من أعضاء الحركة خلال الاسابيع الثلاثة الماضية.
ورغم العدد الكبير للغارات الجوية الا انها لا تعد خروجا على الرد الاسرائيلي المعتاد على اطلاق صواريخ فلسطينية على أراضيها ولا توجد اي مؤشرات على ان الحكومة الاسرائيلية التي تدرس رد فعلها ازاء حماس تنوي شن هجوم كبير على القطاع الفلسطيني, وقال الجيش الاسرائيلي إن طائراته قصفت 34 موقعا في غزة غالبيتها تابعة لحماس ردا على 18 صاروخا فلسطينيا اطلقت على اسرائيل منذ يوم الاحد. وقال مسعفون في غزة ان شخصين اصيبا اصابات خفيفة.
وأكد الجيش الإسرائيلي العثور على جثث الشباب الثلاثة, وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن جثث المستوطنين الثلاثة عثر عليها في حفرة بالقرب من بلدة حلحول، شمالي مدينة الخليل, وكان كل من جلعاد شاعر (16 عاما) ونفتالي فرانكل (16 عاما) الذي يحمل أيضا الجنسية الأميركية وإيال يفراح (19 عاما)، قد شوهدوا لآخر مرة قرب تقاطع للطرق قرب مدينة الخليل الفلسطينية.
وكان الجيش الإسرائيلي قال الأسبوع الماضي إنه يشتبه في أن فلسطينيين اثنين من مدينة الخليل هما اللذين اختطفاهما، مضيفا أن لهم ارتباطا بحماس لكن الحركة نفت مرارا مسؤوليتها عن اختفاء الفتيان الثلاثة, ومن المنتظر أن تقدم الحكومة الإسرائيلية مزيدا من التفاصيل عن مقتل المستوطنين الثلاثة بعد اجتماع طارئ تعقده لاحقا, وأقام الجيش الإسرائيلي نقاط تفتيش كما أغلق مناطق بأكملها في محيط بلدة حلول القريبة من مدينة الخليل.
ولا تبعد بلدة حلحول سوى بضعة كيلومترات عن مكان مشاهدة الفتيان الثلاثة لآخر مرة قبل اختفائهم, وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن الإسرائيلية وفلسطينيين في المنطقة مساء الاثنين.
وكتب وزير المالية الاسرائيلي يائير لبيد على صفحته على الفيسبوك قائلا “انه لامر يكسر القلب”, اما وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينيت فكتب “لا تسامح مع قتلة الاطفال او مع من يقف ورائهم، لقد حان وقت القيام بعمل”.
وقال الرئيس الإسرائيلي المنتهية ولايته، شمعون بيريز، “إن الأمة كلها في حزن عميق. لقد بقينا ولمدة ثمانية عشر يوما نصلي لكي نعثر على اولئك الاولاد على قيد الحياة وبصحة جيدة. الآن وقد علمنا بهذا الخبر المحزن فإن شعب اسرائيل حزين لوفاة هؤلاء الشباب”.
وأضاف الرئيس الإسرائيلي قائلا “ومع حزننا العميق، فنحن لا نزال مصممين على معاقبة الإرهابيين المجرميين. إن حربنا ضد الإرهاب ستستمر ولن تضعف لنضمن ان الإرهاب القاتل لن يتكرر”.
وأثار اختفاء المستوطنين الثلاثة الذين كانوا يتابعون دراستهم في معهد ديني يهودي عملية واسعة للعثور عليهم في البلدات والمدن الفلسطينية.
وقد اعتقل أكثر من 400 فلسطيني في حين قتل 5 فلسطينيين في مواجهات مع القوات الإسرائيلية.
وفي الضفة الغربية المحتلة قالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان القوات الاسرائيلية فتحت النار على شاب قال المسؤولون الفلسطينيون ان اسمه يوسف ابراهيم ابو زاغة (19 عاما) القى مواد ناسفة على جنود كانوا يحاولون اعتقال ناشط في مخيم جنين للاجئين, وأضاف الجيش انه احتجز ثلاثة فلسطينيين في الضفة الغربية أمس الثلاثاء. بينما قال مسؤولون فلسطينيون ان خمسة اعتقلوا.