بغداد ـ الصباح الجديد:
دعا عضو مجلس الأعمال الوطني العراقي غدير العطار، امس الاثنين، الشركات العاملة في العراق إلى تقديم المنافع الاجتماعية، مشيرا إلى أن كبريات الشركات في اي دولة كانت لها بصمة تضعها في اي مشروع ستراتيجي وحيوي من خلال تقديم خدماتها للمجتمع المحلي المتمثلة بالمنافع الاجتماعية.
وقال العطار في بيان تلقت الصباح الجديد نسخة منه، إنه “في اي مجتمع هذا الامر مألوف عالميا، حيث تخصص الشركات نسبة من أرباحها تحت عنوان (مسؤولية الشركات تجاه المجتمع) وترصد الأموال لهذا الباب بنسب ترتقي إلى مستوى الخدمة التي تقدمها للمجتمع الساكن في محيط مشاريعها”.
وأضاف، أن “الكتل الاقتصادية الكبرى شرعت لدعم هذا التوجه وترسيخه فأصدرت تشريعات مشجعة لهذه الأعمال التي توفر عليها “.
مبينا ان “الدول المتطورة تقدم خدمات مختلفة خصوصا في البنى التحتية والخدماتية فأصدرت تشريعات في مجال الإعفاءات الضريبية بما يقابل المبالغ التي صرفت لهذا الغرض من التحاسب الضريبي الذي تخضع له الشركات إجمالاً”.
وشدد على ان “هذا التوجه قد خفف كثيراً عن كاهل الدول في تقديم بعض الخدمات التي كانت تغفل حاجاتها او مناطق تواجدها وأصبحت بذلك هذه الثقافة منتشرة في مجتمع الاعمال”، مشيرا إلى أن “الحاجة الفعلية لمثل هذه الثقافة وترسيخها هنا في العراق باتت حتمية وضرورية لاهميتها في التخفيف عن حمل الدولة بتلبية كل الخدمات أولا ومن ثم إدخال القطاع الخاص في تحمل مسوولياته إزاء إعادة إعمار البلد وتنميته الاقتصادية والاجتماعية”.
ونبه العطار إلى “أهمية التوجه الحكومي القادم ان ينصب بإتجاه الاستفادة من التجارب الآنفة الذكر ودعم وتشجيع مبادرات القطاع الخاص لتكون مساهم فاعل في برامجها التنموية وإعادة إعمار العراق، داعياً إلى أن”تقوم الدولة بتشريع قوانين مشجعة وداعمة لهكذا توجه يحقق منفعة كبرى”.