مفوضية حقوق الإنسان: أكثر من نصف النازحين عادوا إلى ديارهم

أعلى النسب سجّلتها صلاح الدين.. واقلها في الموصل وديالى
بغداد – وعد الشمري
أكدت المفوضية المستقلة لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء، عودة أكثر من 50 % من النازحين إلى ديارهم، مشيرة إلى أن النسبة الأعلى سجلتها محافظة صلاح الدين بنحو 80%، فيما أرجعت عدم عودة الآخرين إلى استمرار العمليات العسكرية أو الخشية من تعرضهم إلى هجمات انتقامية.
وقال عضو المفوضية مسرور أسود في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “العراق يشهد عودة ايجابية للنازحين وبمؤشرات مرتفعة وصلت الى أكثر من 50% من النازحين”.
وتابع أن “مجموع الذين فرّوا من ديارهم بعد سيطرة تنظيم داعش على بعض المحافظات بلغ نحو مليونين و 500 ألف نازح”.
وأشار إلى ان “بعض المنظمات الدولية والعراقية بالغت في اعطاء اعداد كبيرة للنازحين”، لافتاً إلى أن “المدة الماضية شهدت عودة نحو مليون و250 ألف في جميع المناطق”.
وأستطرد المفوض أن “النسبة الأعلى في العودة سجلتها محافظة صلاح الدين بـ (80%)، تلتها الانبار بـ (60%)، فيما تعاني محافظة نينوى من بعض المشكلات جعلت مستوى الرجوع بنحو (25%) فقط”.
وتحدث أيضاً عن “مشكلات أخرى ترافق عودة أهالي ديالى الذين فروا من التهديدات الأمنية بعد 2014 على الجهات التنفيذية معالجتها”.
ونبه أسود إلى ان “اسباب امتناع البعض عن العودة تكمن بخشيتهم من تعرضهم إلى هجمات انتقامية، أو استمرار العمليات العسكرية في مناطق لاسيما غرب الانبار والجانب الايمن من الموصل”.
لكنه يأسف لأن “عدداً كبيراً من العائلات اضطرت إلى ترك أماكن نزوحها بسبب الإهمال الحكومي وعادت إلى ديارها برغم عدم وجود بنى تحتية لاسيما المدارس والمستشفيات أو حتى دورها قد تهدمت بسبب العمليات العسكرية”.
وينتقد أسود “الإجراءات الروتينية المعتمدة بتعويض المتضررين منهم، فهم لن يحصلوا على مستحقاتهم إلا بعد مدد طويلة للغاية”.
وأورد أن “المتبقي لنا بنحو مليون و300 الف شخص أو ما يزيد على ذلك بقليل، موزعين على الداخل والخارج، لاسيما في محافظات إقليم كردستان والنجف وكربلاء بغداد”.
وأكمل أسود بالقول إن “النازحين خارج العراق كانت النسبة الأكبر لهم في تركيا بنحو 250 إلف شخص، وهناك أعداد متفاوتة قليلة في سوريا ولبنان وبلدان اخرى”.
بدورها ذكرت عضو لجنة الهجرة والمهجرين النيابية نهلة الهبابي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “عودة النازحين ما زالت مستمرة لكنها دون المستوى المطلوب بسبب عدم تهيئة ديارهم”.
وأضافت الهبابي، النائب عن ائتلاف دولة القانون ان “المساعدات المقدمة من قبل الجهات الدولية وكذلك الحكومة الاتحادية إلى النازحين مخجلة للغاية وكنا نأمل بان تكون بمستويات اكثر”.
ولفتت إلى أن “بعض النازحين لاسيما من اهالي الموصل يعانون من فقر واشبه بالمجاعة يجب على الجهات ذات العلاقة الالتفات اليها”.
يشار إلى أن العراق شهد موجة نزوح كبيرة بعد سيطرة تنظيم داعش الارهابي في منتصف العام 2014 على مناطق واسعة في نينوى والانبار وصلاح الدين وديالى اضافة إلى الحويجة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة