في سلسلة بغداديات وفي باب مهن بغدادية كان لنا كلمات عن المطابع الموجودة في بغداد في نهاية العقد الثاني من القرن العشرين حيث يلاحظ زيادة كبيرة في عدد المطابع في بغداد عن الازمنة َالسابقة بسبب استيراد الكثير منها ورخص اثمانها والتوجه الثقافي واذا كان البعض يرجع اول مطبعة الى زمن والي بغداد داوود باشا ١٨١٦ م حيث استورد مطبعة لبغداد لكن لم تصل بسبب حرقها في البصرة والثابت هو وصول اول مطبعة لبغداد زمن الوالي مدحت باشا ١٨٦٩ م حيث تولت هذه المطبعة باللغة التركية طبع جريدة (زوراء) بالاسم العثماني وليس الزوراء بالاسم العربي ومطبوعات (از دارة ايالة) بغداد التي تحولت فيما بعد الى العربية ويلاحظ ان عدد المطابع في بغداد لوحدها سنة ١٩٣٠ يفوق عدد المطابع في جميع انحاء العراق حيث كانت هنالك ٢٧ مطبعة فيٌ بغداد وسبعة في الموصل وستة في النجف وثلاثة في البصرة ومطبعة واحدة في كل من كركوك والحلة وكربلاء والعمارة والسليمانية واربيل وراوندوز
اما مطابع بغداد فهي مطبعة الاستقلال لعبد الغفور البدري وايشاع لصاحبها اليشاع شوحيط والامة ليوسف هرمز والامين لمهدي الامين والاهالي لعبد القادر اسماعيل والاهلين لفرج خلف وبغداد لعبد الرحمن البناء والجزيرة لنادي المثنى وبيخور لشوع بيخورً والجمعية الخيرية الاسرائيلية والحديثة لسليم حسون ودنكور الحديثة للياهو عزرا دنكور وارشيد لمحمد سعيد وشركائه واسريان للخوري عبد الاحد ومطبعة السكك الحديدية للقطر ومطبعة الشعب لجبران ملكونٌ والعراق لرزوق غنام صاحب جريدة العراق جورنال ووالد ملك اول طالبة في كلية الحقوق وانتقلت للكلية الطبية ووالد نزهت التي ذهبت في اول بعثة للدراسة في لبنان سنة ١٩٣٢ ومطبعة العربية لسعيد جبوري والعهد لتوفيق السمعاني والفرات لرشيد الصفار والمعارف لعبد الكريم الحاج قدوري والفنية لميناس اناتاسيان والنجاح لعزيز دباس والوطنية لصيون عيزر
علما ان هنالك مطابع اخرى في بغداد واقتصرنا على المطابع المنشورة في دليل المملكة العراقية الرسمي لسنة ١٩٣٦ .
طارق حرب
مطابع بغداد في عشرينات القرن العشرين
التعليقات مغلقة