البـرلمان يفشل في منح الثقة للوزراء الأمنيين وشركاء العبادي يتهمونه بالتفرد في أختيارهم

بغداد – وعد الشمري:

فشل مجلس النواب امس الثلاثاء في التصويت على الوزراء الامنيين، بعد ان عجز رئيس الوزراء حيدر العبادي عن حصوله على الاصوات الكافية لتمرير مرشحيه، وهما رياض غريب للداخلية، وجابر الجابري للدفاع، ورحّل حسم هذا الملف الى الخميس المقبل.
وقال النائب عن التحالف الوطني سليم شوقي إلى «الصباح الجديد» إن «العبادي تعمد، وبعد أن قطع وعداً على نفسه بتقديم الوزراء الامنيين خلال اسبوع، في اقتصار اجتماعاته داخل حزب الدعوة من دون الرجوع الينا».
وتابع شوقي «كان من المفترض برئيس الوزراء ان يبحث اسم المرشح لوزارة الداخلية مع مكونات التحالف الوطني مجتمعةً، لا ان يقتصر الامر على حزب معين لاننا نريد ان نتجاوز تجربة الماضي»، موضحا أن «اغلب اطراف التحالف تؤيد منح المنصب الى كتلة بدر».
واكد النائب عن التحالف الوطني «حتى وان جرى ترشيح شخصية من خارج كتلة بدر فأن القرار يتخذ داخل البيت السياسي الشيعي كما اتفقنا سابقاً»، لافتاً إلى «أننا تفاجئنا بترشيح رياض غريب للمنصب، ادى ذلك الى حصول مشادات كلامية بين نواب حزب الدعوة وبدر».
ومضى بالقول إلى إن «رئيس البرلمان قرر وبعد مرحلة من الفوضى جعل التصويت سري وبالطريقة الالكترونية وجاءت النتيجة بفشل غريب بفارق صوتين فقط»، داعيا «التحالف الوطني الى تكثيف اجتماعاته من اجل التوصل لمرشح للداخلية قبل نهاية الاسبوع الحالي».
وأعلن تيار الإصلاح الوطني بزعامة الوطني ابراهيم الجعفري، أن الهيئة السياسية للتحالف الوطني ستجتمع مساء اليـوم الاربعاء للاتفاق النهائي على مرشحي الوزارات الامنية.
وقال المتحدث الرسمي باسم التيار احمد جمال في بيان مقتضب إن «الهيئة السياسية للتحالف الوطني ستعقد اجتماعا مساء الاربعاء، في مكتب ابراهيم الجعفري».
وأضاف جمال أن «الاجتماع سيكون من أجل الاتفاق النهائي على مرشحي الوزارات الامنية ودراسة التحالفات الدولية لمواجهة تنظيم داعش».
أما الحال على الجبهة الاخرى ليس بأفضل فقد ذكرت النائب عن تحالف القوى العراقية نجاة ساير الى «الصباح الجديد» أن «الاطراف السّنية لم تتفق قبل الجلسة على مرشح واحد لوزارة الدفاع».
وتابعت ساير أن « هنالك جهات وقفت مع ترشيح جابر الجابري، واخرى مع خالد العبيدي»، مبينة أن «تحالف القوى العراقية قرر الذهاب الى البرلمان من اجل حسم الموضوع وطرح اسم الجابري الذي لاقى رفضاً».
واشارت النائب عن القوى العراقية إلى أن «العبيدي هو المرشح الابرز حالياً للمنصب»، متوقعة أن «يلقى قبول جميع الاطراف السّنية».
وختمت ساير حديثها بأن «المحافظات الوسطى والغربية تبحث عن حسم المناصب الامنية بأسرع وقت لتخليصها من هيمنة التنظيمات الارهابية».
وذكرت مصادر إلى «الصباح الجديد» أن «خلافات نشبت بين كتلتي ديالى هويتنا ومتحدون اللذين يشكلان القوى العراقية في جلسة البرلمان ليوم امس على خلفية ترشيح الجابري الذي رفضه ايضا التحالف الوطني كون شقيقه مطلوب بتهم ارهابية».
وشهدت جلسة البرلمان امس، اداء خمسة وزراء في الحكومة السابقة اليمين الدستوري كنواب في البرلمان، هم حسن الشمري وعز الدين الدولة وسعدون الدليمي وعلي شكري وعادل مهودر، كما شهدت الجلسة اداء مشعان الجبوري اليمين الدستوري كنائب في البرلمان.
وشهدت الجلسة اداء كل من حسن السنيد وكامل الزيدي اليمين الدستوري كنائبين بدلاً عن نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، ووزير العمل والشؤون الاجتماعية محمد شياع السوداني.
كما شهدت اداء كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين الشهرستاني ووزير حقوق الانسان محمد مهدي البياتي اليمين الدستورية».
وكان رئيس مجلس النواب قد رفع جلسة البرلمان 14 في الثامن من ايلول الى اليوم الثلاثاء، بعد منح الثقة للحكومة العراقية الجديدة واختيار نواب رئيس الجمهورية واختيار النائب لرئيس مجلس النواب.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة