4 تريليونات دولار خسائر الكوارث الطبيعية في العالم خلال 30 عاماً

«فاو» تخالف أرقام البنك الدولي: تراجع أسعار الغذاء

عواصم ـ وكالات:

دعا البنك الدولي إلى التخطيط الفعال والاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية للتخفيف من آثارها، طالما لا يمكن الحيلولة دون وقوعها.

وذكر البنك الدولي في بيان أصدره مساء أمس الخميس أن التقديرات تشير إلى أن الكوارث الطبيعية تسببت في خسائر اقتصادية بإجمالي 4 تريليونات دولار على مدى الـ 30 عاما الماضية، موضحاً أن المجتمعات الفقيرة غالبا ما تكون الأشد تضررا والأطول زمنا في التعافي من آثار الكوارث.

وأصدر البنك الدولي تقريرا بالاشتراك مع الحكومة اليابانية بعنوان «التعلم من الكوارث الكبرى» ويركز على دروس إدارة الكوارث ومخاطرها والمستقاة من إحدى الكوارث الكبرى في اليابان (الزلزال العظيم في شرق اليابان العام 2011)، باعتباره أول كارثة مسجلة تشمل زلزالا وموجات تسونامي وانفجار محطة للطاقة النووية وتوقف إمدادات الكهرباء وتعطل سلاسل الإمدادات على نطاق واسع، وما أعقب ذلك من تبعات عالمية لعديد من الصناعات.

ويشير التقرير إلى أنه في ظل التوقعات بازدياد حدة الأحداث المناخية، يتعين على العالم أن ينتقل العالم من عادة الانتظار إلى ثقافة المنع والقدرة على الصمود.

وقال نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون القيادة والتعلم والابتكار سانجاي رادان ان «المخاطر من كل نوع، من الكوارث الطبيعية إلى الأزمة المالية، يمكن أن تسبب دمارا هائلا للمجتمعات المحلية حول العالم، غير أن البحوث أظهرت أن المجتمعات التي نجحت في التكيف مع هذه المخاطر تستطيع أن تحقق مكاسب ضخمة، ولذلك فإننا نعتقد أن التعلم من الكوارث والأزمات هو أمر وثيق الصلة بنا جميعا».

وذكر البيان أن جامعة لندن ومكتب نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون القيادة والتعلم والابتكار سيقومان بتدشين مشروع بحثي جديد « التعلم من الأزمة» استنادا إلى التقرير المشترك بين البنك الدولي والحكومة اليابانية.

وقال البنك الدولي إن العقود القليلة المقبلة ستشهد توجيه بلايين الدولارات للاستثمار في البنية التحتية في المدن سريعة النمو في العالم النامي.

على صعيد آخر، 

قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) أول من أمس الخميس إن أسعار الغذاء العالمية تراجعت في حزيران، للشهر الثالث على التوالي بفعل انخفاض أسعار الحبوب والزيوت النباتية.

وسجل مؤشر «الفاو» الذي يقيس تغيرات الأسعار الشهرية لسلّة من الحبوب والبذور الزيتية والألبان واللحوم والسكر 206.0 نقطة في المتوسط في حزيران بانخفاض 3.8 نقطة أو 1.8عن أيار. ويقل الرقم نحو ست نقاط أو 2.8% عن حزيران 2013.

وبلغ مؤشر أسعار الحبوب 196.2 نقطة في المتوسط في حزيران بانخفاض 10.9 نقطة أو 5.2 % من قراءة معدلة تبلغ 207.0 نقاط في أيار الماضي. ويرجع الانخفاض إلى هبوط بنحو سبعة بالمئة في أسعار القمح والذرة بفعل تحسن توقعات المحصول العالمي، وانحسار المخاوف من تعطل صادرات أوكرانيا.

ورفعت الفاو توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي 21.5 مليون طن إلى 2.478 مليار طن بفضل تحسن توقعات إنتاج الذرة في 2014. وعدلت المنظمة تقديراتها لمخزونات الحبوب العالمية في نهاية موسم 2015 إلى 604 ملايين طن بزيادة 28 مليون طنا عن التقدير السابق.

وقالت المنظمة إنها تتوقع أن يبلغ إنتاج القمح العالمي هذا العام 702.7 مليون طنا بزيادة طفيفة من 701.7 مليون طنا في توقعات أيار لكن بانخفاض 1.8%عن محصول العام الماضي الذي سجل مستوى قياسياً.

يذكر أن البنك الدولي قال في تقرير نهاية شهر أيار الماضي، إن أسعار المواد الغذائية والحبوب ارتفعت بمعدل 4.0% بين كانون الثاني نيسان الماضي. 

وأضاف البنك الدولي، في تقريره الشهري الذي نشره على موقعه عن أسعار الغذاء: «هذا أول ارتفاع في أسعار الغذاء منذ الهبوط المتواصل الذي شهدته في آب من العام 2012».

وكان ارتفاع أسعار الحبوب والمواد الغذائية أحد الأسباب التي أدت إلى ثورة الربيع العربي التي أطاحت بأربعة أنظمة عربية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة