الدراما العراقية.. انفتاح على تقنيات دول الجوار

بغداد ـ الصباح الجديد:

رغم أن الشارع العراقي مشحون في هذا الشهر الفضيل، فالأحداث السياسية الراهنة تُلقي، بالتأكيد، بظلالها على المجتمع والعائلة العراقية، لكن هذا لم يمنعها من متابعة الأعمال الدرامية من مختلف مشاربها كالمصري والسوري والخليجي، لكن تبقى للدراما العراقية نكهتها وتأثيرها وحضورها على الشاشة العراقية، ورغم أنها معدودة هذا العام فتسيدت شبكة الاعلام العراقي الموقف بإنتاجها لمجموعة من المسلسلات التي طغى عليها الطابع التأريخي بشكل كبير والكوميدي تماشياً مع نوعية السائد في العالم العربي في هذا الشهر، وفيما يلي نبذة عن بعض تلك الاعمال.

باب المراد

من المسلسلات المهمة التي تم إنتاجها، وهو يتناول قصة الإمام الجواد “ع” والتحولات التي مرت به منذ مولده في المدينة المنورة ورعاية والده له الإمام علي بن موسى الرضا “ع” حتى وفاته مسوماً على يد الخليفة المعتصم العباسي في بغداد سنة ٢٢٠ هجرية، يمتاز هذا العمل بإنتاجه الضخم فيديره طاقم تنفيذي كبير جداً، فضلاً عن مشاركة ما يقارب من التسعة آلاف شخص في المسلسل كـ”كومبارس”، وهو من تأليف الكاتب السوري محمود عبد الكريم وإخراج المخرج السوري فهدي ميري، ويشارك فيه العديد من النجوم العرب من العراق والبحرين  ولبنان والكويت وسوريا، فضلاً عن ايران التي تم فيها تصوير المسلسل.

 سفينة سومر

وهو عن قصة حقيقية عاشها أبناء الأهوار أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وتدور أحداثه حول قيام فريق العمل الآثاري بقيادة العالم النرويجي الدكتور “ثور هيردال” لتنفيذ أول مشروع يحمل مغامرة دراماتيكية عالمية لبناء سفينة من قصب البردي تبدأ من أهوار العراق لتطوف العالم بحرا إنطلاقا من شط العرب، وما صاحب ذلك من تطورات مختلفة، كتب  القصة والسيناريو والحوار للمسلسل الفنان عبد المطلب السنيد وأخرجه الفنان علي أبو سيف, وهو من بطولة مجموعة من الفنانين منهم هند طالب وستار خضير وفلاح ابراهيم.

وادي السلام

المسلسل الذي تم تأجيل عرضه الى ما بعد رمضان، يحكي قصة الحياة الاجتماعية وخفاياها هناك خلال فترة التسعينات ووادي السلام هو التسمية الثانية لمقابر النجف الاشرف “وهي أضخم مقبرة في العالم ” استغل الثوار ضد نظام صدام حسين حجم تلك المقبرة الكبير في الاستتار والاختفاء فيها هرباً من بطش السلطات بعد الانتفاضة الشعبانية، كتب العمل الروائي أحمد السعداوي الفائز بجائزة البوكر العربية عن روايته “فرانكشتاين في بغداد” وأخرجه الفنان مهدي طالب، وهو اللقاء الثاني لهما بعد مسلسل “حفر الباطن”، ويمثل أدوار البطولة فيه كل من الفنانين مقداد عبد الرضا، بعد غياب طويل عن التمثيل، وهناء محمد، خليل ابراهيم، سمر قحطان، واخرين، وقد استعان المخرج بكادر فني من إيران. المسلسل يسلط الأضواء على فترة مهمة من تأريخ العراق الذي لا يمتلك وثيقة صورية  للانتفاضة التي حدثت في عام 1999.

فدعة

وهو قراءة في شخصيات وقامات عراقية تركت أثرها في الذاكرة العراقية، وفتح ملفات المضيف والقرية العراقية والإيغال في بنية المجتمع العراقي، وذلك من خلال شخصية الشاعرة فدعة، وآل صويلح، وحمد آل حمود، والصراع على السلطة، وفدعة هذه تناقلتها السن الجدات فنقلت للأجيال حكايتها،وماقالته من أشعار، وهي غالباً ما تكون عبارة عن أبيات قليلة ترتجلها في الحوادث المهمة، المسلسل من بطولة الفنانة عواطف السلمان وطه علوان وكريم محسن وغيرهم.

النبي أيوب

ويتناول حكايات تجري في منطقة النبي أيوب “ع” حيث “يوجد مرقده في مدينة بابل” منها قصة رومانسية تحدث في تلك القرية، وهو مسلسل اجتماعي يهدف الى إعادة النظر بالتقاليد العشائرية، وتدور أحداثه ما بين بابل وأربيل وبغداد، والعمل من إخراج الفنان أركان جهاد وبطولة فاطمة الربيعي ومازن محمد مصطفى وطه علوان وغيرهم.

أنا والمجنون

 من الأعمال الكوميدية التي تحاول كسر الجمود وتخفيف التوتر الذي يعيشه الفرد العراقي، وهو من تأليف وبطولة قاسم الملاك وإخراج جمال عبد جاسم وبطولة محمد هاشم وأنعام الربيعي وكامل إبراهيم وميلاد سري وغيرهم، ويتناول حكايات متشعبة وكثيرة بطلها الفنان قاسم الملاك او المحامي توفيق وصديقه المجنون “محمد هاشم”, الذي كان محاميا أيضا لكنه يتعرض لحادثة مؤلمة تقوده للجنون.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة