جامعة بغداد تنظم ندوة علمية مشتركة عن حقوق الإنسان

أسهمت بإعداد التقرير الوطني الخاص بالتنوع البايولوجي

بغداد ـ كاظم العمران:

نظم مركز احياء التراث العلمي والعربي بجامعة بغداد بالتعاون مع المركز الوطني لحقوق الانسان ندوتهما العلمية الموسومة «حقوق الانسان في التراث العربي» .

والقت مدير عام المركز الوطني لحقوق الانسان ذكرى عبد الرحيم كلمة استعرضت فيها رؤية المنظومة الوطنية لحقوق الانسان بمحاورها المعيارية والمؤسساتية والتنفيذية التي تعد جزءا ضروريا واساسيا من صورة العراق الديمقراطي الجديد، وهي تعبير عن البيئة الوحيدة والمناسبة لعيش الانسان العراقي بما يليق بقيمة عمقه الحضاري واستحقاقاته بموجب الدستور العراقي النافذ والتزامات الدولة العراقية بكفالة حقوقه الدستورية والناشئة بموجب انضمامه الى حزمة المعاهدات والصكوك الدولية ذات الصلة.

وقد شارك عدد من الباحثين في مركز احياء التراث العلمي العربي ببحوث تم مناقشتها ضمن محاور الندوة، ومنها بحث الدكتور علي حسين القريشي الذي سلط الضوء على الحقوق والحريات العامة التي عدها ليست من مبتدعات الفكر الغربي وفلسفته السياسية، بل سبقها بذلك الاسلام بعد ان قدم تصورات بهذا الخصوص شملت اغلب ما اوردته الاعلانات العالمية، وأضاف اليها حقوقاً لم تعرفها هذه الاعلانات كحقوق الوالدين والاقارب والجيران والضيوف والاجنة وحتى الموتى.

وقد اكدت البحوث والدراسات ان قيم حقوق الانسان تشكل الخلفية الضرورية لبناء شخصية الانسان العراقي، وهي في الوقت ذاته تمثل الارضية التي عن طريقها يمكن بناء العراق الديمقراطي الجديد على خلفية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي مارسها النظام المباد تجاه انسانية الانسان وقيمة وحضارته.

من جانبه شارك الدكتور عماد الدين عبد الهادي المختار التدريسي في قسم علوم الحياة بكلية العلوم للبنات جامعة بغداد، بتأليف كتاب حمل عنوان «التقرير الوطني الخامس للتنوع البيولوجي في العراق» . ويأتي اختيار الباحث المذكور من جامعة بغداد بصفته الاستشارية الوطنية ضمن فريق الخبراء الدوليين والمحليين لدى وزارة البيئة، ووفقا لالتزامات العراق في اطار اتفاقية التنوع البيولوجي وتزامنا مع عام البيئة في العراق. 

كما تضمن الكتاب كذلك رؤية متقدمة لأهداف التنوع البايولوجي في العراق ومؤشراته والسبل الكفيلة لدمج قضايا التنوع البايولوجي ضمن قطاعات التنمية المتنوعة في العراق، كما تضمن عرضا للنجاحات المتحققة في هذا المجال منذ انضمام العراق الى اتفاقية التنوع البايولوجي .

وكان عدد من باحثي جامعة بغداد قد شاركوا في إعداد أكبر مشروع لحماية التنوع البيولوجي في العراق أعلنته وزارة البيئة، يغطي مساحات كبيرة في البلد ويشارك فيه جميع مؤسسات الدولة ذات العلاقة، ومنها المؤسسات التعليمية المعنية بجامعة بغداد . والمشروع الذي يشارك به باحثو جامعة بغداد سوف ينفذ على مراحل ولمدة( 5 ) سنوات ، ويعد احد اهم المشاريع المهمة جدا لتأهيل البيئة العراقية في مجال التنوع الاحيائي والذي يأتي بعد ان تعرضت الكثير من الاحياء في العراق الى خطر الانقراض ولاجل حماية تلك الاحياء أقترح هذا المشروع.

وقد دعي للمشاركة في هذا المشروع عدد من الوزارات المختصة هي وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والزراعة والموارد المائية والعلوم والتكنولوجيا والثقافة فضلا عن المنظمات غير الحكومية ذات الاختصاصات وجهات دولية مثل الامم المتحدة وشركات استشارية دولية . 

ويتضـمـن المشـروع مسح الاحياء مثل الغطاء الاخضر والغابات واللبائن والزواحف والاسماك والطيور والبرمائيات فضلا عن تقويم الانواع الغازية وسبل مكافحتها وتقوم الجهات المشاركة في المشروع بأنشاء قاعدة للبيانات الوطنية في التنوع البايولوجي واصدار وتحديث وتطوير التشريعات الوطنية الخاصة بالتنوع البيولوجي ومخرجات المشروع هو أجراء مسح شامل للاحياء الى جانب تكوين قاعدة بيانات وطنية في هذا المجال، وتحديد الانواع المهددة بالانقراض وبناء قدرات عراقية وتطوير تشريعات بيئية وتأسيس بنك للجينات ودعم لانشاء حدائق نباتية ومعاشب ومتاحف طبيعية وتكوين وعي بيئي على جميع المستويات لحماية التنوع البايولوجي .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة