الاستخبارات الأميركية تجمع معلومات عن “داعش”
بغداد ـ كاميران علي:
كشفصت وكالة اخبارية أميركية، عن جمع وكالة المخابرات الاميركية ووكالات تجسسية اخرى معلومات استخبارية تساعد في تنفيذ أي اجراء عسكري محتمل ضد تنظيم (داعش) في العراق، وفيما بيّنوا أن الافتقار لمعلومات استخبارية واضحة غيّر خطة اوباما بتوجيه ضربات جوية في العراق، رجحوا ان يصادق الرئيس اوباما في النهاية على شن ضربات جوية حال توفر معلومات دقيقة عن الاهداف المراد ضربها.
وقالت وكالة الاسوشيتد برس الامريكية في تقرير لها، إن “وكالة المخابرات الاميركية الـCIA فضلاً عن وكالات تجسسية اخرى تعمل جاهدة لجمع ما يكفي من معلومات استخبارية مهمة تساعد في تنفيذ اي اجراء عسكري محتمل او عمليات سرية موجهة ضد قادة تنظيم داعش الذين سيطروا على مساحات واسعة من الارض داخل العراق ويستعدون الان لتهديد بغداد”.
وأضافت الوكالة الاميركية “يبدو أن الافتقار الى معلومات استخبارية واضحة قد غيّرت من التركيز الحالي للرئيس باراك اوباما بعيداً عن توجيه ضربات جوية في العراق لأن المسؤولين يقولون بانه لا توجد هناك اهداف واضحة إلا القليل”.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين امريكيين قولهم “حتى الان لم تتخذ قرارات نهائية”، مرجحين ان “يصادق الرئيس اوباما في النهاية على شن ضربات جوية حال توفر معلومات دقيقة عن الاهداف المراد ضربها”.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين في المخابرات الامريكية قولهم ان “محللي المخابرات الاميركية يسعون الان الى اقتفاء تحركات العناصر القيادية من مسلحي داعش في العراق وذلك من خلال تمحيص المعلومات الاستخبارية التي تم الحصول عليها من اجهزة المخابرات الاردنية والسعودية والتركية ومصادر استخبارية اخرى، فضلا عن المعلومات الاستخبارية الاخرى التي تحصل عليها الـ CIA عبر عملائها اضافة الى معلومات الاقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع التجسسية وعمليات المراقبة على شبكات الاتصال التي تتولاها وكالة الامن الوطني الاميركية NSA”.
ونقلت الوكالة عن الجنرال المتقاعد ريتشارد زاهنر والمسؤول السابق في وكالة الامن الوطني الاميركية قوله ان “من غير الواضح فيما اذا سيكون بإمكانية الـCIA او وكالة الامن الوطني تحديد موقع كبار قادة تنظيم داعش مثل زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي، الذي اطلق سراحه عام 2009 بعد قضائه اربع سنوات في معتقل تابع للقوات الاميركية جنوب العراق واصبح الان من الاهداف المحيّرة لتكنلوجيا المراقبة الاميركية”.
وفي الوقت الذي تحشد فيه الولايات المتحدة جهودها لجمع المعلومات الاستخبارية فإنها تواجه قدرات محدودة للتجسس في منطقة الشرق الاوسط، حيث ان مغادرة القوات الامريكية للعراق عام 2011 واندلاع الحرب الاهلية في سوريا غيرت مساحة واسعة من معالم المنطقة اصبحت بعيدة المنال عن تحركات الاستخبارات الاميركية.
ويستعد الرئيس اوباما خلال لقاء البيت الابيض، اليوم الاربعاء، الى ايجاز كبار مسؤولي الكونغرس عن الاجراءات المحتملة التي ستتخذها ادارته لمعالجة الوضع في العراق، حيث ناقشت ادارة اوباما احتمالية شن ضربات جوية منتقاة اما عبر الطائرات المسيّرة او الطائرات المقاتلة للحد من تحرك المجاميع المسلحة، وهناك خيارات اخرى قيد الدراسة منها نشر مجاميع صغيرة من قوات عمليات الطوارئ الخاصة الاميركية للمساعدة في تدريب عناصر الجيش العراقي وتعزيز الجهد الاستخباري المتوفر لدى العراقيين.
وكان تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (10حزيران2014)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاط داعش، إلى محافظتي صلاح الدين وكركوك.