بابل – نورس محمد:
كشفت مصادر مطلعة في محافظة بابل عن تحرير منطقة البحيرات في شمال بابل بشكل كامل،وفيما اشارت الى ان اعتقال احد قادة التنظيم الكبار مكّن القوات الأمنية في اعداد خطة محكمة، اشارت مصادر الى قيام القوات الأمنية بغمر مخابىء اسلحة واموال داعش بالمياه.
وقال رئيس اللجنة الامنية في المحافظة فلاح الراضي لـ (الصباح الجديد) ان منطقة البحيرات تم تطهيرها من سيطرة تنظيم داعش بعد نحو أسبوع من العمليات العسكرية».
وأكد «مقتل العشرات من عناصر التنظيم»، مشيراًالى ان «التنظيم يعمل على ايهام القوات الأمنية بشأن اعداد عناصره في جرف الصخر».
واضاف الراضي ان «الاعترافات التي ادلى بها احد كبار قادة داعش والذي تم القاء القبض عليه مؤخرا من قبل القوات الامنية بالاضافة ساعدفي وضع خطة امنية محكمة من قبل القيادات الامنية وساهمت المعلومات بشكل كبير في نجاح عملية للسيطرة على هذه المنطقة»،
وتابع ان المعتقل ادلى بمعلومة مهمة مفادها ان التظيم يعتمد بشكل كبير على اسلوب زرع الرعب في نفوس القوات الامنية من خلال إيهام القوات الأمنية بكثرة عناصره من خلال العمل ضمن مجموعات واستخدام أسلحة القنص والهاونات».
من جانبه قال العقيد في الجيش العراق السابق محمد هاشم والذي يسكن في منطقة قريبة من البحيرات لـ «الصباح الجديد» إن « منطقةالبحيرات تعدالمستودع الاساسي لخزن انواع مختلفة من الاسلحة والذخائر والاعتدةوكذلك تعد مخزن الاموالالرئيس للتنظيم وهذهالاموال مدفونة تحت الارض «. واضاف هاشم ان القوات الأمنية اعدت خطة محكمة بعد التعاون مع بعض شيوخ المنطقة مما ساهم بهزيمة داعش وهروبهم».
وزاد بالقول ان «القوات الامنية قامت بفتح جميع المبازل ونهر الفرات على المنطقة واغراقها بالكامل ما ادت الى اغراق اعداد كبيرة من الكرفانات المدفونة تحت الارض التي تضم اعداداً كبيرة من الاسلحة والذخائر بالإضافة الى انفجار عدد من العبوات الناسفةالتي زرعت لاستهداف قوات الجيش».
واوضح ان «العناصر المسلحة حاولت لعدة مرات الدخول الى المنطقة لرفع الاسلحة لكنها فشلت وتم قتل كل من اقتحم المنطقة حيث تم توزيع عدد من القناصين بين اشجار القصب وقنص كل من يدخل للبحيرات ورصد جميع التحركات التي تصدر منهم».
من جانبه قال مصدر أمني طلب عدم الاشارة الى اسمه لـ «الصباح الجديد»ان « منطقةالبحيرات كانت تضم في السابق اكبر معسكر لتدريب عناصر داعش والموقع الرئيس في تغذية المسلحين بالسلاح والعبوات الناسفة والعجلات المفخخة وارسالها الى القامشلي ومن ثم نقلها الى قلب العاصمة بغداد».
واضاف ان « تنظيم داعش خسر الكثير من معسكراته وذخائره الموجودة في ناحية الاسكندرية ولم يهربوا الى الفلوجة كماادعى بعض مسؤولي اللجان الامنية في بابل بل إنهم هربوا الى داخل جرف الصخر واتخذوا مواقع دفاعية لمواجهة قناصةالجيش لكنهم وقعوا في الفخاخ التي نصبتهالهم سراياالدفاع».
وحسب مصادر في شمال محافظة بابل تعّد منطقة البحيرات التابعة لناحية الاسكندرية شمال المستودع الرئيس لمختلف الاسلحة والاعتدة والذخائر التي يستعملها تنظيم داعش في محاربته للقوات الامنية في شمال المحافظة، كما انها تعد المخزن الاول للاموال المدفونة تحت الارض والعائدة لهذا التنظيم.