أربيل – وكالات:
أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين في الحكومة الاتحادية، أن أكثر من 40 ألف نازح ومهجر عراقي توافدوا إلى إقليم كردستان منذ عام 2006، في حين بينت أن عدد النازحين من الأنبار بسبب العمليات العسكرية فيها وصل إلى 11 ألف نازح توزعوا على محافظات الإقليم الثلاث أربيل والسليمانية ودهوك.
وقالت عالية البزاز، مديرة مكتب وزارة الهجرة والمهجرين الاتحادية في إقليم كردستان «إن الإقليم استقبل منذ عام 2006 أكثر من 40 ألف لاجئ».
وتابعت «إن هناك تدفقا مستمرا للنازحين إلى إقليم كردستان»، مبينة أن العمليات العسكرية الأخيرة في محافظة الأنبار بشكل عام، والفلوجة خاصة، تسببت بنزوح 11 ألف نازح آخر إلى الإقليم.
وعبرت عالية البزاز عن شكرها لحكومة الإقليم لبذلها كل الجهود من أجل استيعاب هذا العدد الكبير من اللاجئين، مبينة أن الإقليم وفر كل التسهيلات اللازمة لاستيعاب النازحين والمهجرين وتقديم الخدمات لهم إلى حين انتهاء الأزمة الحالية في البلد، مشيرة إلى أن النازحين العراقيين بالإضافة إلى وجود أكثر من ربع مليون سوري يشكلون عبئا كبيرا على كاهل حكومة الإقليم، مستدركة «إن البلد يعاني من الأزمة، وعلينا أن نعمل جميعا من أجل مساعدة النازحين، فالإقليم مشكورا استطاع أن يقدم الأفضل للنازحين العراقيين».
وكشفت المسؤولة عن أن النازحين يسكنون في الفنادق والموتيلات، والكثير منهم استأجروا بيوتا داخل الإقليم، خاصة في المدن والمجمعات الحديثة الإنشاء، وأنهم لاقوا الترحيب اللازم من قبل سكان الإقليم. وأشارت إلى أن الوزارة قدمت ومنذ الوهلة الأولى لتدفق هؤلاء النازحين الدعم اللازم لهم. وقالت: «قدمنا لكل عائلة سلة غذاء، وفيما بعد مبلغ 300 ألف دينار لكل عائلة نازحة، لكن كما نعلم فإن الإنسان النازح والمهجر يعاني من مشكلات كبيرة من حيث التفكير ببيته الذي تركه ومدينته وبعد المسافة عنها وظروف النزح والمشقة، والقلق على مستقبل الأبناء، فهؤلاء كانوا بالدرجة الأولى قلقين على تعطل دراسة أبنائهم لمدة شهر بسبب ظروف الحرب في مناطقهم»، مؤكدة أنه جرى حل مشكلة المدارس؛ إذ خصص مدرسون ومعلمون من النازحين أنفسهم للتدريس للطلبة النازحين.