متابعة الصباح الجديد:
وجه المتحدث باسم المتمردين فى جنوب السودان اتهاما للقوات الحكومية بشن هجمات على اربع مناطق تابعة للمتمردين يومي الخميس و الجمعة قبيل انطلاق اول محادثات مباشرة بين طرفي النزاع في جنوب السودان الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار.
و قال لول روي كونغ للصحافيين في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، حيث تقام المباحثات، إن الهجوم وقع في مناطق بولايات الوحدة و أعالي النيل. واعتبر ذلك تراجعا عن اتفاق هدنة وقعه الطرفان مؤخرا.
واضاف كونغ إن مجموعته لا تتحمل أي مسؤولية في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام بين الطرفين.
وكان سلفا كير ميارديت قد وصل الى اديس ابابا أمس الجمعة، بينما سبقه ريك مشار فى الوصول مساء الخميس.
ولقاءهم هذا للمرة الاولى منذ بدء المعارك الدامية في البلاد في اواسط كانون الاول، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس.
ويأتي هذا اللقاء بين الطرفين اثر ضغوط دولية على الطرفين وبرعاية منظمة إيغاد التي سيشارك وزراء خارجية دولها فى اللقاء.
لكن احد المتحدثين باسمه قال انه يشكك في عقد لقاء بين الرجلين, وقال هذا الناطق جيمس غاديت داك ان «رياك مشار سيلتقي رئيس الوزراء (الاثيوبي هايلي مريم ديسيلين) وستقوم ايغاد (السلطة الحكومية للتنمية المنظمة المتخصصة بشرق افريقيا التي تقوم بالوساطة في النزاع) بوضع برنامج المحادثات».
و من المتوقع ايضا ان يشارك فى اللقاء رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ديسالين بالإضافة الى وزراء خارجية إيغاد و مسؤولون من الولايات المتحدة و النرويج.
كما التقى باغان اموم الامين العام السابق للحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان بنائب رئيس الجمهورية السابق رياك مشار بأديس أبابا.
و أضاف أن مشار وافق على فعل كل ما من شأنه ايقاف القتال فى جنوب السودان.
و قال اموم انه سيلتقي فى وقت لاحق بالرئيس ميارديت فى اطار المحاولات لتقريب وجهات النظر بين طرفي النزاع.
واتهم تقرير صدر حديثا للأمم المتحدة طرفي النزاع بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، من بينها قتل جماعي واغتصاب.
وكان ميارديت قد أقال مشار من منصب نائب الجمهورية في تموز الماضي متهما اياه بتدبير انقلاب عليه و هو ما نفاه مشار. وأدى ذلك الى توتر العلاقات بينهما ثم اندلاع اعمال العنف في منتصف ديسمبر التي اودت بحياة الالاف.
وأخذ النزاع طابعا عرقيا، إذ تحصن مشار بمقاتلين من قبيلة (النوير) التي ينتمي إليها، بينما انحازت قبيلة (دينكا) للرئيس ميارديت الذي ينتمي إليها.
وصرح وزير خارجية جنوب السودان برنابا ماريال امام صحافيين في مطار جوبا قبيل مغادرة كير ان «الرئيس يتوجه الى اديس ابابا للقاء زعيم المتمردين رياك مشار بمبادرة من رئيس وزراء اثيوبيا هايلي مريم ديسيلين».
ويتولى هايلي مريم الرئاسة الحالية للسلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) التي تقوم بالوساطة في النزاع الجاري في جنوب السودان.
وتابع ماريال ان «اللقاء سيعيد السلام» ويهدف خصوصا الى «تطبيق وقف اطلاق النار بشكل صحيح ليكون هناك معنى لوقف الاعمال العدائية».
واوقعت المعارك التي صاحبتها مذابح واعمال وحشية بحق مدنيين من قبل الجانبين، الاف وربما عشرات الاف القتلى وادت الى نزوح اكثر من مليون شخص.