مقتل 18 بينهم 11 طفلا بتفجير سيارتين في حماة
متابعة ـ الصباح الجديد:
قالت مجموعة مراقبة ومحطات تلفزيونية إن السلطات السورية ومقاتلي المعارضة اتفقا أمس الجمعة على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة في الحي القديم بمدينة حمص للسماح لمقاتلي المعارضة المحاصرين بالانسحاب من آخر معاقلهم في المدينة التي تقع بوسط سوريا.
وسيمثل الانسحاب النهائي لمقاتلي المعارضة من المدينة التي سميت يوما “عاصمة الثورة” تقدما مهما ذا مغزى لقوات الرئيس السوري بشار الأسد قبل شهر من الانتخابات الرئاسية التي من المرجح أن يعاد انتخابه فيها.
واستطاعت قوات الأسد بدعم من مقاتلين من حزب الله اللبناني الشيعي ومقاتلين عراقيين شيعة إجبار المقاتلين وغالبيتهم سنة والجهاديين الأجانب على التراجع من حول دمشق ووسط سوريا على مدى العام المنصرم.
وتم إجلاء مئات المدنيين من وسط حمص في أوائل فبراير شباط خلال وقف إطلاق نار لدواع انسانية أشرفت عليه الأمم المتحدة والهلال الأحمر. وسمح بإدخال المواد الغذائية والأدوية للمنطقة المحاصرة.
وظل كثير من مقاتلي المعارضة هناك لكن في ظل تفوق الطرف الآخر من حيث العتاد ووقوعهم تحت الحصار تبدو فرصهم في الصمود على المدى البعيد ضئيلة.
وقالت قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله إن القتال توقف خلال فترة الظهيرة تقريبا عندما بدأ سريان وقف إطلاق النار وسيسمح لمقاتلي المعارضة بالتوجه شمالا والخروج من وسط المدينة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان “نص الاتفاق على وقف اطلاق النار وانسحاب مقاتلي الكتائب الاسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة من احياء حمص المحاصرة باتجاه مناطق في الريف الشمالي”.
وقد قتل 18 شخصا بينهم 11 طفلا في تفجيرين بسيارتين مفخختين في حماة في سوريا، حسب وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا”.
وأوضحت الوكالة أن أكثر من 50 شخصا جرحوا في التفجيرين اللذين وقعا في بلدتي جدرين والحميري بريف حماة.
ونقلت الوكالة عن مصدر في المحافظة إفادته بمقتل 17 شخصا بينهم 11 طفلا وجرح أكثر من 50 آخرين عندما فجر شخص سيارة مفخخة وسط بلدة جدرين في ريف حماة الجنوبي الغربي، مضيفا أن التفجير أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بعدد من المنازل.
وأشار المصدر ذاته الى وقوع هجوم آخر بسيارة مفخخة وسط بلدة الحميري في ريف حماة الغربي ما أسفر عن مقتل شخص وجرح آخرين في حصيلة أولية.
ويأتي الهجوم بعد مقتل واصابة العشرات في تفجيرات المناطق التي تسيطر علىها الحكومة في حمص وسط البلاد.
ولم تعلن اي جهة المسؤولية عن تفجيرات حماة، حسبما قال مسؤولون، ولكن جماعة جبهة النصرة، المرتبطة بالقاعدة، شنت عدة هجمات بسيارات ملغومة في الاسابيع الاخيرة.
وتقول جماعات حقوق الانسان إن حكومة الرئيس بشار الاسد والمعارضة المسلحة يقتلان المدنيين.
وفي حلب قتل 33 شخصا على الأقل في غارة جوية شنتها الطائرات الحربية السورية على سوق بمنطقة يسيطر عليها مسلحو المعارضة، حسبما أفاد نشطاء معارضون.
وأوضح (المرصد السوري لحقوق الإنسان) المعارض أن الهجوم وقع بحي (الهلك) في حلب، شمالي سوريا.
من جهته، أفاد مركز حلب الإعلامي بأن 40 شخصا قتلوا في الغارة، وأن اثنين من المباني السكنية تم تدميرهما، وأن النار اشتعلت في عدد من المتاجر.
وشهدت حماة عددا من اكبر المظاهرات ضد الاسد في الشهور الاولى للانتفاضة السورية في اذار 2011, وتحتل حماة مكانا بارزا في تاريخ سوريا.