شناشيل بغداد تعزف وتغني لالوان بغداد

وداد إبراهيم
تستمر الفعاليات والنشاطات التي تقام لمناسبة يوم بغداد، لتسليط الضوء على تاريخها وحاضرها والبحث عن طرق لضمان مستقبل افضل.
وكان من بين الفعاليات، المهرجان الثقافي الاول الذي اقامه الاتحاد الدولي لأعلام الأقليات وحقوق الانسان في العراق تحت شعار (بألوان بغداد يبنى العراق) على قاعة مبنى الصابئة المندائيين، بالمناسبة، اذ حضر الاحتفالية عدد من الاطياف والقوميات والمكونات من جميع مدن العراق وممثلين عن الديانة الزرادشتية والايزيدية والمسيحية والصابئة المندائيين ومن الاكراد والتركمان.
تضمن الحفل فعاليات ثقافية وفنية وشعرية وقدمت فرقة (شناشيل بغداد) أغان من المقام العراقي ومعزوفات من التراث العراقي.
وقال رئيس الاتحاد الدولي للأقليات في العراق (محمود منديل): “هذا المهرجان الأول للاتحاد وقد تم اختياره في هذا الوقت ليتزامن مع يوم بغداد، المدينة العريقة التي عرفت بأنها ام الحضارات، واحتضنت بين ازقتها ومحلاتها كل الأديان والطوائف العراقية وعرفت بأنها مدينة الحب والجمال وملهمة الشعراء والادباء، ومن خلال هذا التجمع الملون بالطوائف والقوميات والأديان نرسل رسالة للعالم بأن بغداد ستبقى ملونة بالوان الوفاء والقوة والشموخ لأنها تمتلك كل عناصر الجمال ولان كل الأديان متعايشة على ارض العراق منذ الاف السنين لذا فرسالتنا، رسالة محبة وسلام”.
اما سكرتير مجلس عموم طائفة الصابئة المندائيين داخل يوسف عمارة فقال: “احتفال الاتحاد الدولي لإعلام الأقليات بيوم بغداد يمثل اول نشاط فني وثقافي وادبي يجمع كل الأقليات والطوائف والأديان التي تعد المكون الحقيقي للشعب العراقي، وهذا هو لون العراق المتنوع والمتعدد الا انه يحمل صفة واحدة تتمثل بحبه للعراق، ارض الرافدين التي تعد من اهم الحضارات التي صنعها الانسان، وقد عاشت على ارضه اقوام تأزرت من اجل إقامة حضارة عراقية ملونة تبدأ من شمال العراق وحتى اخر مدينة تاريخية اثرية في اقصى جنوبه”.
(فاضل خلف) من الطائفة اليزيدية ذكر ان “هذا المؤتمر دعوة للاهتمام بالطائفة الايزيدية ونؤمن بأن الدين لله والوطن للجميع لأننا عشنا على ارض العراق منذ الاف السنين ونحن كطائفة ودين ولغة وكيان، شعب عراقي يدين بالولاء للوطن ويحرص على ارضه وشعبه لأننا عراقيين وطنيين”.
ومن الطائفة الزرداشتية حيدر عصفور الذي اكد ان “الاحتفال بيوم بغداد احتفال لنا أيضا لأننا عشنا على ارض العراق منذ 1753 عاما
يذكر ان الاتحاد الدولي يضم مجموعة من الشخصيات تمثل جميع أطياف الشعب العراقي منهم الصابئة المندائيين والمسيحيين الايزيديين والزرادشتية والتي كانت تبحث عن صوت واحد او تجمع رسمي يظهر نشاطاتها وفعالياتها بالأخص التي تقام في المناسبات الدينية والتاريخية او التراثية، وينادي ويطالب بحقوقها المشروعة الاجتماعية والتاريخية والسياسية.
باشر الاتحاد بعمله عام 2016 واخذ مركزه الإعلامي وصارت له اتصالات واسعة مع كل اطياف الشعب العراقي، وصار يتابع النشاطات ويحضر الاحتفالات والمهرجات، واليوم توج عمله باحتفال بيوم بغداد حاضرة الدنيا في بيت المعرفة المندائي كدليل على ان مكونات العراق تعيش وتحتفل في حضن العراق لانهم يمثلون اللحمة الوطنية لهذا الوطن العريق ولا فرق بين مكون واخر او قومية وأخرى الكل يصدح ويغني للعراق.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة