لجنة الخبراء تنهي أعمالها رسمياً باختيار مفوضية الانتخابات

أقرت بأن جميع المرشحين تابعون لأحزاب سياسية
بغداد – وعد الشمري:
أعلنت لجنة الخبراء النيابية، أمس السبت، انهاء اعمالها الخاصة باختيار اعضاء المفوضية المستقلة للانتخابات بعد اجراء المقابلات والتصويت السرّي لهم، وفيما أقرت بأن المرشحين الذين توصلت اليهم تابعين لاحزاب سياسية، بينت أن عرض الاسماء على مجلس النواب للمصادقة عليها ستحصل بعد عيد الاضحى المبارك.
وكان نواب قد كشفوا عن جمع تواقيع تسعين نائباً لحل لجنة الخبراء قبل عرض اسماء المرشحين للمصادقة عليهم.
وقال عضو اللجنة زانا سعيد في حديث إلى “الصباح الجديد، إن “لجنة الخبراء النيابية المكلفة باختيار اعضاء مجلس المفوضين في المفوضية الجديدة للانتخابات انهت عملها بنحو كامل ورسمي الأسبوع الماضي”.
وتابع سعيد، النائب عن اتحاد الاسلامي الكردستاني أن “المقابلات للمرشحين قد انتهت ايضاً”، مبيناً أن “تصويتاً سرياً حصل للمتقدمين للمقابلات”.
وأشار إلى أن “تسعة مرشحين افرزتهم عملية التصويت وهم من سيعرضون على مجلس النواب بعد عيد الفطر لغرض المصادقة عليهم”.
وأقرّ سعيد أن “المرشحين التسعة الذين تم التوصل اليهم تابعون إلى الاحزاب الكبيرة المسيطرة على المقاعد الاكثر في مجلس النواب”.
ويرى سعيد أن “ما توصلت اليه اللجنة يتناقض بنحو تام مع قانون المفوضية الذي يشترط أن يكون المرشح لمجلس مفوضيها مستقلاً من الناحية السياسية”.
من جانبه، أكد عضو اللجنة القانونية النيابية عبد الرحمن اللويزي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “اعتراضات في مجلس النواب حصلت على ما توصل اليه الخبراء”.
وَأضاف اللويزي أن “الاعتراضات جاءت على شقين، الاولى كون المرشحين ليسوا مستقلين، أنما تابعين للاحزاب السياسية”.
لكنه لفت إلى “فئة اخرى ابدت تحفظاً كونها لم تمثل في المجلس الجديد، وهم ليس لديهم ممانعة من اختراق الكتل السياسية للمفوضية المستقلة للانتخابات”.
ويأمل اللويزي بأن “يعمل مجلس النواب على منع تمرير اي مرشح تابع لكتلة سياسية لكي لا نعيد التجارب السابقة”.
إلى ذلك، افاد النائب عن ائتلاف الوطنية عبد الرحيم الشمري في تعليق إلى “الصباح الجديد”، بأن “الخلافات ما زالت مستمرة على المرشحين ولم يتم حسم الملف بعد”.
وتابع عبد الرحيم أن “المرشحين الاثنين التابعين للمكون السني يوجد عليهم خلاف بين الاحزاب السياسية السنية”.
وزاد أن “الحال ذاته يمتد ايضاً للمرشحين الاربعة التابعين للمكون الشيعي يوجد عليهم خلاف داخل التحالف الوطني”.
ويسترسل الشمري أن “العطلة التي يتمتع بها مجلس النواب ستشهد حراكاً بين الكتل لحسم الجدل ونحن ننتظر النتائج لكننا نتمنى بأن لا يمرر اي مرشح تابع لكتلة سياسية”.
يشار إلى أن مجلس النواب سبق أن شكّل لجنة خبراء من اعضائه لاختيار مفوضية جديدة مستقلة للانتخابات قبل ان تنتهي المفوضية الحالية دورتها في ايلول المقبل، فيما تأتي مخاوف من تأجيل الانتخابات العامة المقرر اقامتها في نيسان المقبل في حال عدم وجود جهة مشرفة على الانتخابات.