عام 2020 تجارب مختلفة وعادات جديدة

احلام يوسف
عام 2020 عام متخم بالمفاجآت الصادمة، والاحداث الحزينة، اضافة الى مشاعر الخوف والقلق التي انتابت كل فرد في هذا العالم. من ابرز ما حدث في هذا العام الموشك على المغادرة الى غير رجعة، فيروس كورونا الذي اجتاح العالم بأسره والذي اجبرنا على تغيير بعض عاداتنا التي كانت احدى بديهيات الحياة.
في هذا العام واجه العديد من الاشخاص في العالم الموت، منهم من خسر المعركة، ومنهم من انتصر وعاد الى الحياة بمفاهيم جديدة وافكار جديدة. سألنا مجموعة من الاشخاص عن الكلمة التي يمكن ان يصفوا بها عام 2020 فكانت آراؤهم متباينة واحيانا تحمل النقيض:
علاء فرج يقول ان الكمامة اكثر ما ازعجه هذا العام واضاف: “عام مليء بالصدمات والفقدان والخوف، اجبرت على ارتداء الكمامة برغم اني اعاني من ضيق تنفس بسبب مشكلة بالحجاب الحاجز، لكني اضطررت الى ارتدائها اغلب الوقت لان الدكتور حذرني من ان كورونا يدخل جسمي بقوة وقد يقتلني، فكانت الكمامة حياة او موت”. ثم قال مازحا “استطيع ان اصف عام 2020 بانه عام التخفي”.
هناك من عدّها سنة الفقدان والخسائر من ضمنهم اكرام عبد الرحمن التي قالت: “عام شؤم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقدت خلال هذا العام بسبب فيروس كورونا اعز الناس الى قلبي، والدي ومن ثم اثنين من اولاد عمي وكانوا شبابا، كانت قاسية وكان يجب ان نكون قساة جافين مثلها، اذ منعنا من تقبيل احبتنا او زيارتهم لمدة طويلة، ولغاية اليوم وبالرغم من اننا تعايشنا مع الفيروس وبدأت الحياة ترجع شيئا فشيئا الى طبيعتها، لكن بالنسبة لي وللكثيرين ما زلنا نتخوف من الزيارات الكثيرة او تقبيل الضيوف مثلما هو المعتاد.. ان اردت ان اصف عام 2020 ساقول انه عام الجفاء”.
كافي يونس اختلف رأيها فيما يخص هذا العام وكانت شخصيتها متفائلة اذ قالت: “الكثير منا قد يكون 2020 عام شؤم بالنسبة اليهم، لكني اجد انه عام مختلف وعام استطيع ان اقولها وبملء فاهي خير علينا، اذ اصبنا جميعا بكورونا ومن ضمننا جدتي وهي بعمر السبعين، لكننا شفينا والحمد لله، وبسبب هذا الحدث تغيرت بعض عاداتنا وسلوكياتنا مع بعض، فمثلا كنت دائمة العراك مع اخي الاكبر، الان نحن نحب بعضنا ونخاف ونحرص على بعضنا، لان التجربة المريرة كانت بمنزلة مرآة ارتنا حقيقة مشاعرنا تجاه بعضنا، من دون ضبابية، واحيانا نتذكر معا مشكلاتنا ونسخر منها لأنها كانت لأسباب تافهة.. عام 2020 سأطلق عليه عام التصالح.. تصالح مع النفس والاخرين”.
تعددت العناوين، لكن يبقى هناك عنوان اهم.. انه اليوم يبشر بقدوم عام جديد الينا قد يحمل لنا بعض الخير وربما يجلب معه حقائق طالما كانت مجرد احلام.. ولكل منا تجربته الخاصة التي ترسم ملامح عام 2020 الصاخب والمميز.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة