الثورة والتطرف الديني في مصر بـ “موجة حارة”

دبي ـ خاص:
تجمع الدراما العربية “موجة حارة”، مختلف عناصر النجاح، من قصة محبوكة بعمق وحكمة، رسم خيوطها الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة في روايته الشهيرة “منخفض الهند الموسمي”، وعالجتها درامياً السيناريست مريم نعوم بكل أمانة، في 30 حلقة، وجعلتها أكثر انسجاماً مع الواقع المصري في زمن الثورة، ثم أدار محمد ياسين الدفّة الإخراجية بحرفية عالية، وتعرضها “MBC دراما”.
إلى جانب ذلك، يضم العمل نخبة من نجوم الشاشة العربية والمصرية منهم إياد نصار، ورانيا يوسف، وخالد سليم، وسيّد رجب، ومعالي زايد، ودرّة، وهالة فاخر، ومدحت صالح، وصبا مبارك، وهنا شيحا، ودينا الشربيني وغيرهم.
تحمل القصة رسائل واقعية تنضح بالسوداوية عن حياة من يستغلون الناس لتحقيق أهدافهم وغاياتهم، مهما كانت الكلفة، وتصور حياة ضابط يعمل في شرطة الآداب، ويعيش ازدواجية بين الحب والعائلة والزوجة من جهة، وبين الواجب والسلطة. بطل الحكاية هو “سيد العجاتي” (نصار)، ضابط الشرطة المتخصّص في قضايا الآداب. هذه المهنة، جعلته عنيفاً في التعامل مع المتهمين والموقوفين، وانعكست سلباً على حياته الزوجية، إذ بات عدائياً مع زوجته ويشك بتصرفاتها باستمرار.
يطرح العمل أيضاً خطوطاً درامية أخرى، منها الظروف التي دفعت المصريين للقيام بالثورة، والتطرف الديني، والاتجار بالمخدرات والدعارة. كما تسلط القصة الضوء على جريمة قتل غامضة يُسفِر التحقيق فيها عن كشف ملابسات خطيرة وأحداث مثيرة.