“ديوان الحج” جديد الشاعر دلشاد عبدالله

بغداد ـ الصباح الجديد:
صدر عن دار الجمل للمنشورات، للشاعر الكردي العراقي السبعيني دلشاد عبد الله مجموعة شعرية جديدة تحت عنوان”ديوان الحج”، وقد ترجم المجموعة عن الكردية الى العربية بكر درويش.
والمعروف عن شعرية دلشاد عبد الله انه ينقل القارئ الى فضاءات الطبيعة عبر صور شعرية تعيد تشكيل المكان وعناصره الصامتة والمتحركة على حد سواء، الطبيعة ومتضاداتها تبدوهادئة، صاخبة، أليفة، لامتناهية الجمال في عمق صوفي مغر وجذاب.
ويطرح عبدالله في بداية مولوده الشعري الجديد «ديوان الحج» مسألة المواضيع الشعريّة، فيرى أنّ: “المواضيع بأجمعها يمكن أن تكون أرضيّة خصبة أو وسائل تعبيريّة جدّ مهمّة للأصالة الشعريّة، فمن وريقة على قارعة الطريق، على سبيل المثال لا الحصر، إلى دماء الشهداء… وأن كلّ ما شاع تناوله شعراً صار عصيّاً على الإعادة إلاّ على أيدي شعراء مبدعين. وهنا يُطرَح السؤال حول إذا كان الشعر هو ماذا نقول؟ أو كيف نقول؟
بطبيعة الحال نحن في قصائد المجموعة المكتوبة اصلاً باللغة الكردية، أمام شاعر يجيد التقاط ابعادالصورة الشعرية، وزواياها غير المرئية، مثلما يجيد تلوينها بجماليات الطبيعة الباذخة بالظل والضوء وكل معاني الحياة المجسدة في الشجر وعلى اعالي الجبال، وعمق الوديان، وعلى صفحات الماء، والحان الاطيار، وصوفية الكهوف، واسئلة الوحدة والعزلة والمكان بامكان المتلقي أن يتأمل كيف يشكل عبدالله نصه الشعري من لغة شعرية منتقاة بمهارة خيال تصوري للاشياء والحياة وعلاقاته المنسجمة والمتناغمة، او تلك المتنافرة والمتصادمة كما في هذا المقطع:
“سلام على حجر. حجر لفّ حوله أطياف ليلة صحراويّة طويلة/ إنّها عباءة حرير على منكب رجل طويل القامة، ينحني لرشفة ماء تمسّ إحدى زواياها الأرض، ينبت في مكانها النعناع، تصل رائحتها إلى النجوم، وبها تعرفها الطيور، تبني أعشاشها أمام أنظار الصيّادين”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة