اربيل – وكالات:
تلقى رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني اتصالا هاتفيا من نائب الرئيس الامريكي جو بايدن، وتباحثا حول التطورات الامنية والسياسية في العراق وسيطرة المجاميع المسلحة على مدينة الموصل.
وبحسب بيان لرئاسة إقليم كردستان فان الاتصال تناول التطورات الامنية والسياسية في البلاد وفشل الجيش العراقي وسيطرة المجاميع المسلحة على مدينة الموصل، والاوضاع الحالية في بغداد والجلسة المقبلة لمجلس الوزراء العراقي ودور اقليم كردستان والقيادة السياسية في كردستان في المرحلة الحالية.
وأكد بارزاني خلال الاتصال أن الاقليم كان دائما جزءا من الحل، لكن تصرفات البعض في السلطة في بغداد تسببت في احداث مشاكل بين المكونات المختلفة للشعب العراقي، وفي النتيجة أصبحت تلك المشاكل أزمات أكبر.
وبين «على الرغم من أن العراق يمر حاليا بمرحلة اخرى، وأن العلاقات الثنائية بين اقليم كردستان وبغداد دخلت في مرحلة اخرى، لكن موقف الكرد كان وسيكون مع مواجهة الارهاب وجميع القوى الارهابية، الكرد يرون في القوى الارهابية تهديدا لكل جهة».
كما أكد بارزاني على أهمية حل جميع المشاكل العراقية عن طريق السياسة، وأن يشارك ممثلو جميع المكونات العراقية في عملية حل المشاكل، وفقا لمبادئ المشاركة والتوافق.
وبخصوص هذا الاتصال قال البيت الابيض ان بايدن تحدث للرئيس بارزاني حول المخاطر المشتركة للارهاب، وأكد على الدور المهم للكرد في العملية السياسية في العراق.
من ناحية اخرى بحث رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في مصيف صلاح الدين مع رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي الخميس، الاوضاع الامنية والسياسية، والازمة الكبيرة التي تعم العراق، وكذلك الوضع الامني المتردي في مناطق غربي العراق.
وكانت آراء الجانبين متطابقة بخصوص ضرورة حل جميع المشاكل التي يعاني منها العراق عبر السياسة، وأن تتعاون جميع الكتل من أجل مواجهة الارهاب.
وأكد رئيس اقليم كردستان خلال اللقاء، على ضرورة التمييز بين الاعمال الارهابية وبين المطاليب المشروعة للاخوة السنة، وأن اقليم كردستان على استعداد للوقوف مع الاخوة السنة والشيعة في مواجهة الارهابيين، لكننا لن نكون طرفا في حرب تحت مسمى الحرب ضد الارهاب في حين هي طائفية.
وأكد رئيس اقليم كردستان كذلك على أن هذه الأزمة لن تُحل عسكريا فقط، بل يجب معرفة اسبابها وعلاجها وتعديل مسار العملية السياسية.
من جهته اكد المتحدث باسم التحالف الكردستاني مؤيد طيب،ان العراق المستقر هو هدفنا جميعا ” مؤكدا ان القيادة الكردية ” كان لها دور في تأسيس العراق الجديد بعد 2003على وفق اسس الديمقراطية والفيدرالية “.
وقال طيب ان» الكرد اسهموا ببناء العراق الجديد في المجالات كافة “، داعيا الى ” ضرورة وجود قرار سياسي موحد لكي يلتزم جميع العراقيين بهذا القرار”.
واوضح طيب ” ان العديد من التحديات تواجه الحكومة الجديدة بالاخص الاوضاع الجديدة في المناطق الساخنة ” ، مضيفا ” ان الحكومة تحاول تعزيز المناطق الحدودية للاقليم بمواجهة تنظيم داعش “.
واضاف ” ان الحكومة تعمل ايضا على توفير الاحتياجات الانسانية الكبيرة للنازحين من محافظة نينوى وبقية المحافظات الاخرى التي تشهد اعمال عنف “.