الكرد الفيليون: مستعدون للمشاركة في مكافحة الإرهاب

بغداد – محمد علي السماوي:

انه وطنهم الاصلي منذ القدم، وانهم الابناء الاوفياء في كل آن واوان ومجال إذ اثبتوا جدارتهم ووطنيتهم بعملهم المخلص البنـّاء من اجل ازدهار العراق واشاعة الاستقرار ولغة التسامح والتعاون، كان هذا طابعهم على مر العصور وتعاقب الدهور.

لا يختلف اثنان انهم الشغيلة العاملة بتفانٍ، ولها الدور الفاعل في بناءالعراق عمرانياً وازدهار اقتصاده ففي اربعينيات القرن العشرين كانت لهم اليدالطولى في تطور التجارة وازدهار الميزان التجاري من خلال عملهم في غرفة تجارة بغداد حيث كان اغلبهم اعضاء فيها كما شهد الميزان التجاري تطوراً وتقدماً ملحوظاً حيث زاول الكرد الفيليون كل صنوف العمل كتجارة الحديد والاخشاب والحبوب والبقوليات والزجاجيات والادوات الكهربائية وتشهد لهم محالهم التجارية في الشورجة التي انتعشت فيها الحركة التجارية خاصة بعد هجرة اليهود وانهم أمسكوا زمام التجارة وسدوا النقص الذي كاد يودي بالحركة التجارية بعد هجرتهم .

هذا من جانب ومن جانب آخر ان الكرد الفيليين يتمتعون بحس وطني وقـّاد وشعور عال بالمسؤولية إذ انهم جعلوا نصب اعينهم عمل كل ما يعود بالنفع للعراق وشعبه باطيافه واديانه وقومياته كافة، كما انهم واكبوا الاحداث التي شهدها العراق جنباً الى جنب مع القوى السياسية الوطنية منددين بالحركات المشبوهة وبالمعاهدات التي تقيد وتكبل الشعب ، وكان ذلك من خلال الاحتجاجات والمظاهرات التي كانت تشق اسواق وطرق بغداد وسائر مدن العراق ، ولم ينس موقفهم الوطني المشرف تجاه انقلاب شباط الاسود عام 1963 وظلوا مقاومين هذا الانقلاب في شارع الكفاح وشارع الشيخ عمر وفضوة عرب وغيرها من الاماكن التي يتواجد فيها الكرد الفيليون . وقد قدموا القرابين من ابنائهم ثمناً للحرية والديمقراطية وكان شعارهم مع سائر الكرد والشعب العراقي (الحرية للعراق والحكم الذاتي لكردستان).

هذا غيض من فيض من صفحات نضالهم وليس غريباً ان يكونوا على أهبة الاستعداد للتطوع من اجل وطنهم وابناء شعبهم إذ انهم يرون الاخطار محدقة بالوطن وبالعراقيين كافة ، فقد أعلنوا بصريح العبارة انهم مشروع استشهاد لمقاتلة عناصر داعش والبعث وانصارهم ومن لفّ لفهم وانضوى تحت رايتهم.

انهم يتطوعون لحمل السلاح ومقاتلة الارهاب بكل صنوفه واشكاله ومحاربة اولئك الاوباش المجرمين الموغلين بارتكاب جرائم بشعة يندى لها جبين الانسانية، انهم ذوو فكر ظلامي فمحاربته واجب وطني يتحتم على الكورد الفيليين وسائر الكرد وابناء الشعب كافة دفاعاً عن العراق وشرف العراقيين والعراقيات وعن كل اطياف الشعب العراقي وانتماءاته وعن مقدساته ومثله العليا .

فالكرد الفيليون والكرد وسائر الشعب العراقي يتضورون الماً ويتفجرون غضباً لاعمال داعش الاجرامية التي اراقت الدماء العراقية الزكية بدم بارد وازهقت الارواح والاعتداء على العرض بلا مبرر ، فانهم يتطوعون اسهاماً منهم لصد هذه الجماعات (عصابات داعش) وتوجيه الضربات الموجعة والمميتة لهم ودحرهم وانقاذ الوطن من براثن اجرامهم ولتحقيق النصر المؤزر المبين .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة