بعد استهدافها لسدة الصدور
ديالى ـ خاص:
“الحياة تعود الى الى 130 الف نسمة بعد ان استهدفت طائرة مسيرة سدة الصدور” هكذا وصف مسؤولون محليون في محافظة ديالى ماحدث من قيام طائرة من دون طيار منتصف ليلة الاول من امس الاثنين بقصف احدى نواضم سدة الصدور التي تغذي عدداً من الانهر اهمها نهر الروز وتغذي مناطق واسعة من الاراضي الزراعية والبساتين.
وكان تنظيم داعش قد سيطر على سدة الصدور واغلق بواباتها لينقطع تدفق المياه منذ ما يقرب اسبوعين، مما اضطر المسؤولين في الدوائر الخدمية الى نقل المياه للسكان عبر استخدام السيارات الحوضية
وقال مصدر وهو ضابط برتبة عقيد فضل عدم الاشارة الى اسمه ا لى ” الصباح الجديد”،ان” طائرة مسيرة عن بعد قصفت في ساعة متأخرة من مساء الاثنين احدى بوابات سدة الصدور الاروائية ( 45 كم شمال شرق بعقوبة ) والتي تخضغ لسيطرة داعش منذ شهر ونصف ما ادى الى انهيار البوابة وتدفق المياه باتجاه قناة الروز التي تمثل المغذي الرئيس لمحطات الاسالة في قضاء بلدروز ( 30كم شرق بعقوبة) والمناطق القريبة منها”.
واضاف المصدر ان” قصف بوابة سدة الصدور بادرة أمل انقذت اكثر من 130 الف نسمة من كارثة انسانية نتيجة قطع داعش المياه عنهم منذ اسبوعين في مسعى لمعاقبة الاهالي لرفضهم الرضوخ لاجندة وافكار التنظيم”.
الى ذلك أكد رئيس اللجنة الامنية في مجلس ديالى صادق الحسيني “عودة تدفق المياه من سدة الصدور باتجاه قناة الروز بعد توقف دام اسبوعين بسبب قطع داعش للمياه “.
واضاف الحسيني ان” المعلومات المتوفرة لدينا ان الضربة جاءت عبر طائرة قتالية وجهت صاروخاً الى بوابات السد ما اسهم في فتحها وتدفق المياه نحو القنوات الاروائية”، لافتا الى ان “قصف السد جاء لتفادي حصول كارثة انسانية تهدد ارواح اكثر من 130 الف نسمة من سكان بلدروز والمناطق القريبة منها”.
من جانبه قال رئيس المجلس البلدي في قضاء بلدروز مؤيد نورروز ان” الاعلان عن ضرب السد وتدفق المياه في نهر الروز اعقبه ارتياح شعبي وفرح غامر لدى غالبية ابناء القضاء الذين عانوا على مدار اسبوعين متتاليين من قساوة العطش بسبب شحة مصادر المياه ونتجية قطع تنظيم داعش المياه عن قناة الروز”.
واضاف نورروز ان” المياه لم تصل حتى اللحظة الى مركز قضاء بلدروز بسبب طول مسافة مجرى قناة الروز والتي تصل الى 30كم”، لافتا الى ان “عودة المياه كانت بمثابة عودة الأمل بالحياة للاف من الأسر التي ارهقتها ازمة البحث عن المياه طيلة الايام الماضية”.
في السياق ذاته قال عضو مجلس النواب عن محافظة ديالى فرات التميمي في بيان صحفي تسلمت الصباح الجديد نسخة منه ،ان” توجيه ضربة جوية الى بوابات سدة الصدور 40كم شمال شرق بعقوبة من اجل اعادة تدفق المياه في قناة الروز التي تمثل المغذي الرئيسي للمياه لاهالي قضاء بلدروز 30كم شرق بعقوبة والمناطق المحيطة حل مؤقت لمنع حصول كارثة انسانية تهدد ارواح اكثر من 130 الف نسمة”.
واضاف التميمي ان” حرب المياه في ديالى ستبقى قائمة مادام تنظيم داعش يسيطر على سدة الصدور ويمكن ان يلجىء الى اساليب اخرى في محاولة ايذاء الاهالي خاصة مع قرب فصل الشتاء واحتمالية ان يعبث التنظيم ببعض البوابات ويسبب فيضانات داخل الاراضي والمناطق الزراعية المنخفضة”.
واشار التميمي الى ان” الحل النهائي لتداعيات حرب المياه هو تطهير سدة الصدور بالكامل من قبضة تنظيم داعش، لأن خلاف ذلك يعني المزيد من الأزمات الانسانية والتنظيم لن يتوانى في فعل اي شي من اجل ايذاء الاهالي خاصة بعد رفضهم لكل افكاره وايدلوجياته المتطرفة”.
من جهته أكد قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الامير الزيدي بان “خطة تطهير سدة الصدور استكملت ووصلت الى مراحلها النهائية” لافتا الى ان “وجود داعش في ديالى سينتهي بفعل تعاون الاجهزة الامنية والاهالي للقضاء على تنظيم متطرف يسعى الى التخريب والتدمير”.
واشار الزيدي الى ان” ازمة المياه في بلدروز برهنت على خطورة تنظيم داعش وسعيه الى استخدام المياه في ايذاء الاهالي”، مبينا ان “الخطط الموضوعة ستكون مفاجئة للعدو وسيتم تطهير كافة المناطق من دنس داعش”.
وانتقد احد اهالي بلدروز يدعى جبار حميد ” تأخر الاجهزة الأمنية في حسم ملف ازمة المياه داخل القضاء والمستمرة منذ اسبوعين” لافتا الى ان “السدة كان يمكن ضربها في الأيام الاولى للأزمة وبالتالي منع ابعاد الاهالي عن تداعيات ازمة خانقة كادت ان تؤدي الى كارثة انسانية”.
واضاف حميد ان” اهالي بلدروز مروا بظروف صعبة للغاية خلال الايام الماضية بسبب شحة مصادر المياه ما ادى الى نزوح عشرات الاسر اضافة الى اعتماد البعض على مياه الأبار غير الصحية ما تسبب في بروز بعض الامراض الجلدية خاصة لدى الاطفال”.