اجتماع لـ«أوبك» في أبوظبي لتأكيد الالتزام بخفض الإنتاج
بغداد ـ الصباح الجديد:
في خلال زيارته المللكة العربية السعودية وزير النفط جبار علي اللعيبي ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، خالد الفالح، أمس الأربعاء، جلسة مباحثات في مجالات النفط والطاقة.
واستقبل الفالح، في الظهران، امس، الوزير اللعيبي والوفد المرافق له من كبار مسؤولي وخبراء وزارة النفط العراقية ضمن زيارة رسمية إلى السعودية.
وبحث الطرفان جملة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في مجالات الطاقة وأسواق النفط العالمية وفرص الاستثمار بين البلدين، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
وتشمل زيارة وزير النفط والوفد المرافق شركة أرامكو السعودية، ومنطقة الجبيل الصناعية لزيارة مشاريع عدد من الشركات للاطلاع ميدانيا على التجارب السعودية في مجالات الطاقة والبتروكيماويات.
على صعيد متصل، بحث وزير النفط جبار اللعيبي مع السفير الأميركي في العراق دوغلاس سيليمان والوفد المرافق له سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في قطاع النفط والغاز.
وشدد اللعيبي على اهمية تعزيز العلاقة وتطويرها في جميع المجالات لاسيما في قطاع صناعة النفط والغاز.
من جانبه جدد السفير سيليمان رغبة حكومة بلاده في تعزيز التعاون المشترك مع العراق على جميع الاصعدة لاسيما في قطاع صناعة النفط الغاز.
في الشأن النفطي العالمي، اجتمعت اللجنة الفنية المشتركة من الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة أوبك في جلسة غير عادية في أبو ظبي، بمشاركة بعض الدول المنتجة المشاركة في إعلان الالتزام بخفض الانتاج.
وكان هدف الاجتماع بحث التوافق على التعديلات في الإنتاج طوعيا وفقا لما جاء في اعلان الخفض الذي سرى مفعوله اعتبارا من أول تموز.
وجاء عقد الاجتماع في أبو ظبي في ضوء ترأس الإمارة لمنظمة أوبك خلال العام الجاري 2018، ويأتي ليؤكد الالتزام القوي والثابت للإمارات بشأن التنفيذ الكامل وفي الوقت المحدد لتعديلات الإنتاج التي أقرتها أوبك وبمشاركة الدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في المنظمة.
واشار البيان الصادر عن الاجتماع إلى أن الاجتماع تم عقده من أجل تقييم جديد لوضع وتطورات أسواق النفط في الإمارات والعراق وكازاخستان وماليزيا، وشهد عرض وجهات نظرهذه الدول وتوقعاتها بشأن مستويات الانتاج.
وأكد البيان أن المباحثات جرت في مناخ بناء وأثبتت جدواها وثمارها. وستساعد النتائج التي تم التوصل اليها في تسهيل الالتزام الكامل بإعلان خفض الانتاج، الذي تلتزم به الدول المشاركة التزاما كاملا.
وأعربت الدول المشاركة عن تأييدها الكامل لآلية المراقبة الحالية وعن رغبتها في التعاون الكامل مع اللجنة المشتركة وإعلان التعاون في الأشهر المقبلة لتحقيق هدف الالتزام الكامل بتعديلات الإنتاج.
وتراجعت أسعار النفط أمس بفعل زيادة صادرات منتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) برغم أنباء عن انخفاض شحنات الخام السعودية.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن الإنتاج في حقل الشرارة، الذي ينتج 270 ألف برميل يوميا، عاد إلى طبيعته بعد تعطله بسبب اقتحام محتجين غرفة تحكم. وليبيا معفاة من خفض الإنتاج الذي اتفق عليه معظم أعضاء أوبك لدعم أسعار النفط التي تشهد هبوطاً منذ أكثر من ثلاثة أعوام بسبب تخمة المعروض.
وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت 40 سنتاً إلى 51.97 دولاراً للبرميل. ونزل الخام الأميركي الخفيف 40 سنتاً إلى 48.99 دولاراً للبرميل.
وقالت مصادر مطلعة لرويترز إن شركة النفط السعودية الحكومية أرامكو ستخفض مخصصاتها إلى عملائها في أنحاء العالم في سبتمبر بمقدار 520 ألف برميل يومياً على الأقل. وتسبب انتعاش إنتاج النفط الليبي وزيادة إنتاج نيجيريا في الآونة الأخيرة في عرقلة جهود أوبك لخفض المعروض النفطي ما أذكى الشكوك في فاعلية تخفيضات الإنتاج المتفق عليها.
من ناحية أخرى، يزور وزير النفط العراقي جبار اللعيبي السعودية لمناقشة تطورات سوق النفط وجهود منظمة «أوبك» لتحقيق الاستقرار في السوق.