حفتر يطلب غلق ميناء بنغازي لوقف امدادات الإسلاميين
متابعة الصباح الجديد:
ذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية يوم أمس الاثنين أن صاروخ جراد سقط قرب مصفاة الزاوية النفطية إلى الغرب من العاصمة طرابلس.
وتبلغ طاقة المصفاة 120 ألف برميل يوميا, وقالت الوكالة إن الصاروخ لم يسبب ضررا للمصفاة بالزاوية حيث يوجد أيضا ميناء نفطي كبير مضيفة أن المصفاة تعمل بشكل طبيعي, وقال محمد الحراري المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط إن الصاروخ لم يصب المصفاة.
وحدثت الواقعة يوم الأحد لكن الوكالة قالت إن مزيدا من الصواريخ سقطت على مدينة الزاوية يوم أمس الاثنين. ولم ترد معلومات أخرى على الفور.
من جانب آخر قال قائد كبير يوم أمس الاثنين إن القوات الموالية للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في بنغازي هددت بتفجير ميناء المدينة الواقعة في شرق ليبيا ما لم تغلقه السلطات هناك لوقف امدادات الأسلحة للإسلاميين.
وتقاتل قوات حفتر جماعات إسلامية بينها أنصار الشريعة من أجل السيطرة على بنغازي التي تعد المدخل الرئيسي للقمح والواردات الغذائية الأخرى إلى شرق ليبيا.
وكان رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني قال يوم الأحد متهماً قطر إنها أرسلت ثلاث طائرات عسكرية محملة بالسلاح والذخيرة لمطار بطرابلس خاضع لسيطرة جماعة مسلحة معارضة, وقال الثني في مقابلة تلفزيونية إن “الطائرات القطرية وصلت إلى مطار معيتيقة”, ولم تعلق قطر بعد على هذه الاتهامات, ودولة قطر تؤيد جماعة الإخوان المسلمين. ويرتبط جزء من جماعة مصراتة التي تسيطر على طرابلس بجماعة الإخوان..
وأضاف في تصريحات على محطة سكاي نيوز “للاسف وصلت الي مطار معيتيقة .. إذا استمرت الأمور في التدخل في الشأن الداخلي الليبي سنضطر إلى رفع السقف وقطع العلاقات نهائيا..
كل دولة ستتدخل في الشأن الليبي لسنا في حاجة اليها”.
ويرى محللون أن ليبيا باتت منطقة نزاع تتنافس فيها قوى إقليمية تدعم الميلشيات المتنافسة هناك، فيما يخيم شبح الحرب الأهلية على البلاد.
وتعاني ليبيا حاليا من فوضى سياسية كبرى، حيث يوجد بها برلمانان وحكومتان بعدما انعقد البرلمان السابق مرة أخرى واختار رئيس وزراء جديدا.
ويعترف المجتمع الدولي بمجلس النواب المنتخب، الذي انتقل إلى مدينة طبرق بعد سيطرة ميليشيات مسلحة على العاصمة طرابلس, وكان مجلس النواب قد اختار الثني رئيسا للوزراء, وتتهم الفصائل المتناحرة في ليبيا دولا عربية بالتدخل عسكريا في الصراع الدائر حاليا لصالح منافسيهم.
وقال الثني، في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز” العربية الأحد “نؤكد أن لدينا تقارير رسمية بأن هذه المروحيات (القطرية) كانت تقل أسلحة وذخيرة”.
واتهمت حكومة الثني في وقت سابق السودان بالعمل على تسليح ميليشات محسوبة على الإسلاميين سيطرت على طرابلس الشهر االماضي.
وقال الثني “الاخوة في السودان يحاولون التدخل في الشأن الليبي”.
وأكد السودان إرساله طائرة لمطار الكفرة الليبي ولكنه يقول إنها لم تكن تحمل سوى عتاد لقوة حدود ليبية سودانية مشتركة.
واتهمت قوات “عملية فجر ليبيا”، التي تضم مسلحين من مدينة مصراتة الليبية، حكومتي مصر والإمارات بالضلوع في قصف جوي استهدف مسلحيها.
وقال مسؤولون أميركيون الشهر الماضي إن طائرات إماراتية شنت انطلاقا من مصر هجمات جوية ضد مجموعة مسلحة في ليبيا, لكن القاهرة نفت تدخلها عسكريا في ليبيا.