متابعة الصباح الجديد:
زار الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو ميناء ماريوبول في شرق البلاد أمس الاثنين اظهارا للتضامن مع مواطنيها وتعهد بالدفاع عنهم ضد الانفصاليين المؤيدين لروسيا الذين تقدموا تجاهها الاسبوع الماضي قبل ابرام اتفاق لوقف اطلاق النار, وكتب عبر حسابه على موقع تويتر «هذه ارضنا الاوكرانية ولن نتخلى عنها لأي أحد».
وقال بيتروشينكو لدى وصوله الى المدينة التي يسكنها 500 ألف نسمة وهي حيوية لصادرات الصلب الأوكرانية «أمرت (الجيش) بتأمين الدفاع عن ماريوبول… بقاذفات الصواريخ المتعددة والدبابات… وغطاء جوي… ستلحق بالعدو هزيمة ساحقة».
من جانبه قال متحدث باسم الحكومة الألمانية أمس الاثنين إن وقفا لإطلاق النار بين قوات الحكومة الأوكرانية وانفصاليين مؤيدين لروسيا ليس كافيا لان هناك قضايا أخرى مثل ادارة الحدود وتبادل السجناء التي لم يتم التطرق إليها بعد.
وقال المتحدث شتيفان زايبرت «الأمر لا يقتصر فقط على مسألة وقف إطلاق النار. هناك قائمة بالأمور التي تم الاتفاق عليها وينبغي أن تطبق وليس إطلاق النار فحسب».
وأضاف «بقدر ما نريد أن تحترم كل الأطراف وقف إطلاق النار فإن هناك مسائل أخرى مثل مهمة المراقبة التي ستقوم بها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وتبادل السجناء والرهائن ومراقبة الحدود وبدء حوار. هناك أكثر من مجرد الالتزام بوقف إطلاق النار».
من جانب آخر قال أندريه بورجين، أحد قادة الانفصاليين شرقي أوكرانيا، أمس الاثنين، إن زعماء المتمردين يستعدون لمبادلة سجناء مع القوات الأوكرانية يوم غد الأربعاء.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن بورجين قوله إنه يأمل في تبادل «جميع السجناء»، وذلك في إطار الاتفاق الرامي إلى تبادل الأسرى خلال محادثات الجمعة الماضي.
وكانت وسائل إعلام أوكرانية محلية قد قالت إن المتمردين سلموا 15 أسيرا في مرحلة أولى من تبادل للأسرى التزم به الطرفان، بحسب بنود اتفاق وقف إطلاق النار, من جهة ثانية، قالت القوات الأوكرانية، الاثنين، إنها تعرضت لقصف متقطع خلال الليل من الانفصاليين الموالين لروسيا شرقي البلاد، لكن شهودا عيان قالوا إن وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الجانبان قبل أيام بدا صامدا.
وسمع دوي قصير لنيران المدفعية في وقت مبكر يوم أمس الاثنين إلى الشرق من ماريوبول، وهو ميناء على بحر أزوف بالقرب من الحدود الروسية، حيث شهد قتالا عنيفا قبل وقف إطلاق النار مساء الجمعة.
ويؤكد الجيش الأوكراني والمتمردون التزامهم الصارم بوقف إطلاق النار، ويوجه كل من الطرفين الاتهام للآخر عن أي انتهاك.
ومن جانبها أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن طرفي النزاع الأوكراني يلتزمان بشكل عام باتفاقية وقف إطلاق النار.
وقال رئيس المجلس الدائم للمنظمة السفير السوسري توماس غريمينغر أمس، «نظام الهدنة لا يزال قائما بشكل عام إلا أنه يبقى هشا».
من جهة أخرى أشار غريمينغر إلى أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أجرت أمس الاثنين مؤتمر فيديو بمشاركة ممثلين عن كييف ودونيتسك ولوغانسك لتنظيم إيصال المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى، موضحا أن هذه المشاورات جرت بإشراف مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية.