ضربات جوية سورية لمواقع «داعش» تقتل 60 شخصاً

متابعة الصباح الجديد:

قال نشطاء يوم أمس الاثنين إن طائرات الحكومة السورية قتلت 60 شخصاً أغلبهم مدنيين بينهم أكثر من عشرة أطفال خلال يومين من الضربات الجوية لمناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في مطلع الأسبوع.
وصعدت قوات الرئيس السوري بشار الأسد خلال الثلاثة شهور الماضية حملة جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش», الذي يهيمن على نحو ثلث أراضي سوريا ومعظمها مناطق صحراوية في الشمال والشرق.
وأصابت الضربات الجوية عددا من مواقع التنظيم لكنها أسفرت عن مقتل الكثير من المدنيين الذين يعيشون في مناطق خاضعة لسيطرته.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن من بين القتلى 41 قتلوا في غارات جوية يوم السبت أصابت مخبزا يديره التنظيم في معقله في مدينة الرقة في شمال سوريا.
وقتل 19 مدنيا آخرين في محافظة دير الزور الشرقية وهي مثل محافظة الرقة تقع على الحدود مع العراق ويهيمن المتشددون عليها بالكامل تقريبا.
من جانب آخر ذكرت صحيفة سورية أمس الاثنين ان المبعوث الاممي الى سوريا ستافان دي ميستورا المكلف البحث في حل للنزاع المستمر في البلاد منذ اكثر من ثلاث سنوات، سيصل الى دمشق اليوم الثلاثاء للقاء عدد من المسؤولين السوريين.
ونقلت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات عن مصدر سوري لم تحدده «ان المبعوث الأممي الجديد إلى سورية ستافان دي مستورا سيصل إلى دمشق غداً في زيارة ستستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين السوريين لبحث آفاق حل الأزمة التي تشهدها البلاد».
ومن المقرر ان يلتقي دي ميستورا اعضاء من تشكيلات المعارضة في الداخل.
وافاد مصدر دبلوماسي غربي في بيروت وكالة فرانس برس بان المبعوث الدولي سيصل العاصمة اللبنانية اليوم وسيتوجه منها برا الى دمشق.
وسيلتقي دي ميستورا بعد ظهر الخميس في احد فنادق دمشق وفدا من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي المعارضة، حسبما اكد المنسق العام للهيئة ورئيس الوفد حسن عبد العظيم لوكالة فرانس برس.
وشدد المنسق العام على «ضرورة ايجاد حل سياسي سريع يكون عليه توافق اقليمي دولي وعربي».
وذكر عبد العظيم ان الوفد «سيطلب من الموفد عقد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف على ان يتم العمل على تشكيل وفد للمعارضة مقبول ويمثل كل القوى الوطنية الديمقراطية».
واعتبر عبد العظيم ان «الحل السياسي تاخر بسبب سوء تشكيل وفد المعارضة (في جولتي المفاوضات السابقتين في جنيف) والرؤية البرنامجية للحل السياسي وعدم جدية المجتمع الدولي في ايجاد حل سياسي».
وراى ان كل ذلك تسبب «باطالة عمر الازمة وشكل مخاطر للبلد وادى الى استمرار اعمال القتل والدمار والنزوح وبروز ظاهرة داعش».
كما ذكرت هيئة العمل الوطني الديمقراطي المعارضة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ان دي ميستورا طلب اجراء لقاء معها الجمعة.
وعين الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في العاشر من تموز نائب وزير الخارجية الايطالي السابق دي ميستورا مبعوثا للمنظمة الدولية خلفا للابراهيمي الذي استقال في ايار ، بعدما عجز خلال عامين تقريبا من الجهد عن تحقيق اختراق في الازمة.
ورحبت دمشق بتعيين دي ميستورا، داعية اياه الى التزام «الموضوعية والنزاهة» خلال ادائه لمهمته خلفا للمبعوث السابق الجزائري الاخضر الابراهيمي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة