بيلاي: انتهاكات تل أبيب في غزة تصل إلى جريمة حرب
متابعة الصباح الجديد:
أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الاربعاء، مقتل جنديين في قطاع غزة، ما يرفع حصيلة خسائره إلى 29 فردا من الجنود والضباط, من جانب آخر أفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بأن العدد الإجمالي للجنود الإسرائيليين الذين أصيبوا بجروح منذ بدء العملية البرية في غزة بلغ 123 شخصا، بينهم 6 أشخاص في حالة خطرة.
هذا وكان الجيش الإسرائيلي قد اعلن يوم الثلاثاء أنه يعتبر مفقودا أحد جنوده السبعة الذين كانوا على متن ناقلة وقعت في كمين بحي الشجاعية في غزة الأحد الماضي، مشيرا إلى أنه تم تحديد هويات جثث الجنود الستة الآخرين. وأكد الجيش أن اسم الجندي المفقود أرون شاؤول وهو يتفق مع ما أعلنته كتائب القسام قبل يومين، مضيفا أن مصير هذا الجندي ليس معروفا. وكانت كتائب القسام في غزة أعلنت الأحد أنها أسرت جنديا إسرائيليا يدعى شاؤول آرون في عملية بحي التفاح شرق قطاع غزة في وقت سابق من نفس اليوم.
ومن جانبها قالت مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي أمس الاربعاء ان اسرائيل ربما ترتكب جرائم حرب بقتل المدنيين وقصف المنازل في إطار هجومها المستمر منذ أسبوعين في قطاع غزة.
وأدانت بيلاي أيضا في افتتاح الجلسة الطارئة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف اطلاق النشطاء الفلسطينيين الصواريخ وقذائف المورتر بشكل عشوائي على إسرائيل.
وفي إشارة إلى غارات جوية إسرائيلية وقصف للمنازل والمستشفيات في القطاع الساحلي قالت بيلاي “هذه مجرد أمثلة قليلة تظهر أن هناك امكانية كبيرة في أن القانون الدولي الانساني قد انتهك بطريقة يمكن أن تصل إلى جرائم الحرب”.
وأضافت في تصريحات شديدة اللهجة بشأن الصراع “يجب التحقيق في كل واحدة من تلك الحوادث بطريقة ملائمة ومستقلة.”
وعقدت الجلسة الطارئة لمجلس حقوق الإنسان وتستمر يوما بناء على طلب من الفلسطينيين ومصر وباكستان.
وكانت إسرائيل التي تتهم مجلس حقوق الإنسان بالانحياز قد قاطعت المجلس 20 شهرا ثم استأنفت تعاونها معه في تشرين الأول. وقالت الولايات المتحدة وهي من الدول الأعضاء في المجلس إن إسرائيل تتعرض للتمييز على نحو جائر.
وطالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكيأمس خلال اجتماع استثنائي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، طالب بفتح تحقيق دولي في العملية التي تشنها إسرائيل في القطاع. وقال المالكي إن “إسرائيل ترتكب جرائم مشينة.. إسرائيل تدمر أحياء سكنية بالكامل.. ما تقوم به إسرائيل هو جريمة ضد الإنسانية وينتهك معاهدات جنيف”.
من جانبه اعتبر مندوب إسرائيل لدى المنظمات الدولية في جنيف أفياتار مانور أن “حركة “حماس” لا تختلف عن “القاعدة” و”الدولة الإسلامية” ولا عن “بوكو حرام” و”حزب الله” وغيرها من التنظيمات الإسلامية المتطرفة الرافضة لجوهر الإنسان بمفهومنا نحن، وتهدد الديمقراطية وسيادة القانون والأمن واستقرار البلاد والإقليم والعالم بأسره”. كما أكد مانور أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان “فشلت فشلاً ذريعاً في حماية حقوق الإسرائيليين.. وهذا المجلس لن يتمكن من منع إسرائيل من حقها في الدفاع عن نفسها”، متوعداً بأن “إسرائيل ستدمر البنى العسكرية لحماس”. ووصف مانور نص القرار الذي طرح أمام مجلس حقوق الإنسان بـ “غير متوازن وغير متجانس ومدمر.. ويصب الزيت على النار ويعاقب الطرف الذي يتصرف لحماية مواطنيه”.