القوات الأمنية انقذت الذين لجأوا الى سطوح المباني الغارقة
بغداد – وعد الشمري:
أكد مسؤول محلي، أمس السبت، أن نحو ثلاثة آلاف عائلة متضررة من سيول محافظة صلاح الدين تحتاج إلى مساعدات، في حين أشار إلى تدمير كامل لمنازل قرية الحورية التابعة لقضاء الشرقاط.
يأتي ذلك في وقت، كشف نائب عن رفض المجلس المحلي للشرقاط في وقت سابق إنشاء سد “الجرناف”، ورأى ان هذا المشروع كان من شأنه الحد من السيول، لافتا إلى عزمه متابعة الملف من أجل محاسبة المقصرين.
وقال قائممقام القضاء علي دودح، إن “الساعة الثالثة من فجر أمس الاول شهدت موجة سيول كبيرة ضربت الشرقاط نتيجة عوامل جويّة”.
وأضاف دودح، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “السيول ادت إلى غرق كامل لقرية الحورية التابعة للقضاء التي تحتوي على المئات من دور السكن”.
وأشار، أن “الادارة المحلية في صلاح الدين استنفرت جهودها وتواجدت في اماكن السيول ولاحظت الدمار وتعمل على اصلاح الاضرار وفقاً للإمكانيات المتوفرة”.
وأكد دودح، “جهوداً استثنائية بذلتها كل من مديريات المياه والمجاري، والكهرباء، والدفاع المدني، والجهات الساندة مثل قيادة شرطة المحافظة، واللواء 90 التابع للجيش العراقي؛ لإنقاذ العائلات التي كانت فوق سطوح المباني الغارقة”.
ولفت المسؤول المحلي، إلى أن “الخسائر البشرية بلغت امرأتان اضافة إلى خمسة اطفال جرفتهم المياه، وجميعهم ماتوا غرقاً؛ بسبب شدة السيول”.
وأوضح، أن “العمل انصب بالدرجة الاولى على ابعاد جميع المواطنين من مناطق السيول بشتى الوسائل، وبمساندة جميع الجهات ذات العلاقة”.
ويرى دودح، أن “الاوضاع في قرية الحورية لا تختلف كثيراً عن التي شهدتها البلاد خلال النزوح، عندما سيطر تنظيم داعش الارهابي على مدن عراقية”.
وشدد على أن “عملية نقل العائلات العالقة انتهت، وهم الان في مركز قضاء الشرقاط، وننتظر مساعدات من الحكومة المركزية والمنظمات الدولية”.
ومضى دودح الى القول، إلى إن “اكثر من ثلاثة الف عائلة خسرت جميع ممتلكاتها من اموال ومواشي واغنام، وكذلك الوثائق الشخصية الثبوتية لأفرادها، وهي اليوم بحاجة للمساعدة”.
من جانبه، ذكر النائب عن محافظة صلاح الدين مقدام الجميلي أن “السبب في وصول السيول إلى هذه المناسيب هو ارتفاع مياه وادي الجرناف وانحداره من محافظة نينوى باتجاه قضاء الشرقاط”.
وأضاف الجميلي في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “مهندساً قدم في وقت سابق مشروعاً بأنشاء سد على مقدمة وادي الجرناف؛ لمنع حصول هكذا كوارث، لكنه لم يلق اذان صاغية”.
وبين أن “مجلس قضاء الشرقاط يتحمل مسؤولية عدم رفع هذا المشروع لمجلس المحافظة، من أجل وضعه ضمن الخطط السنوية للمشاريع، بحجة أنه غير مهم”.
وقال الجميلي: “متابعة سوف اتولى متابعة هذا المشروع، الذي ادى عدم انشائه إلى تشريد العائلات وضحايا بشرية، من أجل محاسبة المقصرين”.
واستطرد النائب عن صلاح الدين، أن “هذه الواقعة سوف تجرنا إلى البحث عن جميع المشاريع المعطلة في المحافظة، من اجل الوقوف عندها، ومعرفة اسباب عدم استكمالها رغم أن قسماً منها قد حصلت على الاموال اللازمة”.
وأكمل الجميلي بالقول، إن “مديري الدوائر في صلاح الدين سوف يخضعون جميعهم للمساءلة كل حسب اختصاصه لنتقصى حقيقية التقصير، والاسباب التي اوصلت السيول إلى منازل المواطنين وتدميرها”.
يشار إلى أن موجة امطار شهدتها محافظات في العراق فجر الجمعة تسببت في سيول في محافظات عدة في مقدمتها صلاح الدين، فيما دعا مراقبون وناشطون إلى فتح تحقيق لمعرفة اسباب عدم انشاء المشاريع المتعلقة بخزن المياه اوقات الامطار.
سيول الشرقاط شردت3 آلاف عائلة واغفال انشاء سد “الجرناف” سبب الكارثة
التعليقات مغلقة