بغداد – انتخاب العزاوي:
تتواصل الجهود لانشاء اكبر مصنع لانتاج الزيوت النباتية في البلد من قبل القطاع الخاص المحلي، وتعد خطوة استثمارية جريئة بعد مرحلة التحول نحو اقتصاد السوق المفتوح واعتماد القطاع الخاص في ادارة دفة الاقتصاد المحلي.
رئيس مجلس ادارة شركة الرافدين لانتاج الزيوت النباتية مظفر جلال عباس قال ان العمل متواصل لتدوير عجلة الانتاج الصناعي في البلد وضمن مفصل الزيوت النباتية الذي يعد مادة مهمة في حياة العائلة العراقية ، كما ان الطلب عليه يرتفع بشكل متواصل مع النمو السكاني الكبير الذي يشهدة البلد.
واشار الى ان المصنع الذي يتم تشيده في ضواحي مدينة بغداد بتقنية المانية يعمل بموجب المواصفات النوعية العالمية وباشراف كادر اجنبي متخصص وكفاءة عراقية محلية تدرب باشراف باشراف الخبرات الدولية المتواجدة في المصنع .
عباس اشار الى اهمية التعاون مع الجهات ذات العلاقة في دعم المنتجات المحلية من خلال اعتماد اليات حماية المنتج والمستهلك على حد سواء، حيث يتطلب الامر تفعيل السيطرة النوعية عند المنافذ الحدودية والتي تسمح بدخول مواد رديئة وهذه تساهم في حماية المنتج المحلي والمستهلك .
عباس بين ان تصاميم هذا المشروع نفذت في افضل مراكز التصميم العالمية ولفت الى ان الطاقة الانتاجية لهذا المشروع الاستثماري تصل الى 112 الف طن من الزيوت النباتية ، حيث يتم العمل على تهيئة الكفائات المحلية بعد تاهيلهم على يد خبراء دوليين .
وبين ان هذا المشروع يعد اول خطوة على طريق تطوير الصناعة المحلية وهناك مراحل اخرى في اختصاصات مماثلة وصناعات سائدة تساهم بشكل واسع في الحفاظ على دورة راس مال داخل البلد.
وتابع حديثه قائلا: ان هذا المشروع يوفر فرص عمل لاكثرمن (300) خبرة محلية الى جانب الخبرات الاجنبية التي تتابع عمل المشروع. لافتا الى انه رغم جملة التحديات التي تواجه عمليات النهوض بالقطاع الصناعي الا ان الساحة الصناعية قادرة على انجاب متخصصين لهم الرغبة الكبيرة في انشاء مشاريعهم الاستثمارية داخل البلد في خطوة جادة لتحقيق الجدوى الاقتصادية والتي تنمي جميع مفاصل الانتاج والخدمات .
وقال ان الفجوة الصناعية بين العراق وبلدان العالم المتقدم كبيرة، لافتا الى ان الخبرات المحلية قادرة على تقليصها خلال فترة وجيزة من الزمن ، لاسيما ان الموارد البشرية في البلد تملك كفاءة عالية في اغلب مفاصل القطاع الصناعي.
وبين ان تفعيل الانتاج الصناعي يساعد على تحقيق الامن الغذائي للبلد والذي يجب ان يكون من اولويات القطاع الخاص المحلي الذي وضعت على عاتقه مسؤولية ادارة الملف الاقتصادي في البلد وهذا ما اقره الدستور بعد الانتقال من الاقتصاد المركزي الى اقتصاد السوق الحر.
واشار الى وجود تجارب استثمارية ناجحة في بغداد كمشروع انشاء معمل الرافدين لانتاج الزيوت النباتية والذي يعد الاكبر في البلد، حيث تصل الطاقة الانتاجية للمعمل الى 112 الف طن سنويا باعتماد افضل التكنلوجيا العالمية، لافتا الى ان هذه التجربة ستفتح افاقا واسعة امام العملية الاستثمارية، لاسيما ان المعدات وخطوط الانتاج تم توريدها من افضل المناشئ العالمية المتخصصة بانتاج خطوط مصانع الزيت النباتي.
وبين ان هذه التجربة الاستثمارية تعد ناجحة لوجود رغبة حقيقية في الاستثمار داخل البلد رغم جملة المحددات والتي في مقدمتها الروتين الذي تطلب وقتا طويلا، لكن الجهد الوطني فضل ان يكون الانتاج محليا رغم وجود تسهيلات على انشاء المعمل في دول الجوار او المنطقة، لافتا الى ان الشركة التي اقدمت على تنفيذ المشروع حرصت على ان يتم الانجاز باشراف الخبرات الدولية الذين سيتم احضارهم لنصب المراحل النهائية من المشروع خلال الفترة القادمة.
عباس قال ان هذا المعمل يشجع على تطوير الصناعة المحلية لانه ينمي الرغبة الاستثمارية لدى اصحاب الشركات الخاصة ويقودهم الى التوجه لتنفيذ مشاريعهم الصناعية في مختلف المدن، لاسيما ان الطلب في تزايد مستمر على مختلف المنتجات، مشيرا الى ان الى ان هذه المشاريع تشكل ثروة وطنية للبلد والمحافظة عليها جزء مهم من حماية امن العراق الاقتصادي.
توجهات فعلية لتطوير صناعة الزيوت النباتية
التعليقات مغلقة