اربيل- الصباح الجديد:
اكد بيان مشترك لحكومة اقليم كردستان والامم المتحدة، امس الاحد، تواجد 850 الف نازح في الاقليم من شتى محافظات البلاد في 1000 مركز لمحافظات الاقليم الثلاث، فيما اعلنت وزارة تخطيط حكومة الاقليم انها بصدد وضع استراتيجية مشتركة مع الامم المتحدة لاحصاء اعداد النازحين لتقديم المساعدات لهم ، و شبه كفين كينيدي نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، احوال النزوح العراقي الحالي لما جرى عام 1991.
و اضاف البيان الذي وردت الى «الصباح الجديد» نسخة منه حول أعداد النازحين في الاقليم، انه «في تعداد شامل مشترك أجرته حكومة إقليم كردستان والأمم المتحدة، يشير إلى أن 850 الف عراقي شردوا ولجأوا إلى جميع محافظات إقليم كردستان الثلاث منذ كانون الثاني 2014».
واردف «وفقاً لوزارة التخطيط في حكومة إقليم كردستان ومنظمة الهجرة العالمية (IOM)، فأن الغالبية العظمى من النازحين مؤخراً أى ما يقارب نسبة 65٪ من النازحين العراقيين لجأوا إلى محافظة دهوك».
وبموجب آخر الإحصائيات، التي أجرتها حكومة إقليم كردستان باشراف وزير التخطيط ومنظمة الهجهرة العالمية (IOM)، تظهر أن النازحين تم إيوائهم في أكثر من 1000 مكان في إقليم كردستان العراق.
واشار البيان الى «نزوح أكثر من 850 ألف شخص إلى إقليم كردستان، عقب وصول ما يقارب 226 ألف لاجيء سوري الذين تم تسجيلهم من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، وهنالك ما يقارب 350 الف شخص منهم من مناطق العراق قبل عام 2014 جاؤوا إلى إقليم كردستان، حيث يصل العدد الإجمالي للاجئين إلى حوالي 400 ألف شخص، وهذا مما لا شك فيه يشكل عبئا ثقيلا على كاهل حكومة إقليم كردستان وشعبها».
و تابع «سوف تكون حكومة إقليم كردستان مرتبطة إرتباطا وثيقاً مع الأمم المتحدة في إجراء هذا المسح، وتوفير الدعم المادي والمالي».
وفي السياق ذاته، أعلن د. علي سندي وزير التخطيط في حكومة إقليم كردستان؛ «أن هذه الخطوة الأولى في غاية الأهمية وحاسمة لتوفير الإحتياجات الرئيسية للحياة للأشخاص الذين يعيشون أوضاع سيئة وبحاجة ماسة لتلك المساعدات». وأضاف «أننا في حكومة إقليم كردستان بصدد تقييم الأوضاع لتحديد ما يمكننا القيام به مع شركائنا، وخلال الأسابيع القليلة المقبلة، ستكون لدينا ستراتيجية كاملة وواضحة، ولكن الواضح هو أن التحديات هائلة»، لافتا الى انه «في الوقت الراهن سنواصل إقامة مخيمات لإيواء أكبر عدد من النازحين قدر الإمكان».
ويقول كفين كينيدي نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق؛ «هذه مهمة صعبة والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الشريكة لها، ملتزمون في مواجهة التحدي بالكامل»، مشيرا الى انه «تم بالفعل تسليم آلاف الأطنان من إمدادات الإغاثة وتم نشر المئات من موظفي الأمم المتحدة في هذه الأزمة التي يمر بها العراق»، مشيرا الى «أن تقديم المساعدات الإنسانية ليس بالأمر الهين والسهل بسبب المخاوف الأمنية والتدفق الهائل والسريع للنازحين، ولكن بفضل تعاون حكومة إقليم كردستان المنقطع النظير وإشرافها عن كثب على الأعمال ساعد على تسهيل مهمتنا».
وفي سياق متصل اشادت وزارة الهجرة والمهجرين في الحكومة الاتحادية بالجهود التي تبذلها المنظمات الاممية لاغاثة النازحين في عموم العراق.
واكد رئيس الدائرة الانسانية في الوزارة ستار نوروز، للصباح الجديد، ان «مجلس الوزراء خصص منحة جديدة للجنة العليا لاغاثة النازحين تصل الى اكثر من نصف ترليون دينار عراقي من اجل تقديم المنح المالية للعوائل النازحة».
غير ان المتحدث باسم وزارة حقوق الانسان كامل امين دعا الى «عدم الاكتفاء بتقديم الدعم المالي، واغاثة الأسر من خلال تقديم الطعام فقط، مؤكدا ان «هناك حالة من التذمر باتت تسود معظم مخيمات النازحين خاصة مع استمرار اوضاعهم المأساوية».
وكانت غرفة عمليات اغاثة وايواء النازحين الى اقليم كردستان، التابعة للحكومة الاتحادية، قد اعلنت الاسبوع المنصرم انها بصدد «نصب الاف الخيم في محافظات الاقليم لايواء النازحين، وافراغ المباني الحكومية وبالاخص المدارس منهم، قبل بدء العام الدراسي الجديد وحلول فصل الشتاء».
وكان الالوف نزحوا من الموصل وتكريت وديالى ومحافظة الانبار الى الاقليم بعد سيطرة مسلحي ما يعرف بالدولة الاسلامية(داعش) على مناطقهم.
وتشير ارقام غرفة العمليات الى نزوح حوالي مليون وربع المليون شخص الى الاقليم خلال الفترة الاخيرة.
و كشف فرهاد نعمة الله حسين رئيس غرفة العمليات لاغاثة وايواء النازحين الى اقليم كردستان العراق، عن خطة «ستنطلق على الارجح اوائل ايلول الحالي لايواء هذا العدد الكبير من النازحين».
850 ألـف نـازح فـي الاقلـيم يضمهم ألف مركز أكثر من نصفهم في دهوك
التعليقات مغلقة