بعد رحلة تحضير متميزة في تركيا وإيران
بغداد ـ طلال العامري*
غادرتنا الأحد الأول من تشرين الأول الجاري بعثة اللجنة البارالمبية الوطنية العراقية متوجهة إلى العاصمة الإندونيسية(جاكارتا) مرورا بدولة الإمارات العربية المتحدة.. للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية الثالثة لمتحدي الإعاقة والتي تنطلق في ٦/ ١٠ وتستمر حتى ١٣/ ١٠/ ٢٠١٨.
ويذكر أن البعثة العراقية المشاركة في فعاليات الدورة الاسيوية تضم (124) فردا.. بينهم (٧٠) لاعبا و (٨) لاعبات إضافة إلى الكوادر المختلفة من المدربين والإداريين والمعالجين والإعلاميين ومعلوم أن الأصحاء.. يشاركون في (١٣) فعالية لعدد من المنتخبات الوطنية التي كان لها صولات وجولات في الملتقيات السابقة وهي.. ألعاب القوى ورفع الأثقال والمبارزة والقوس والسهم والسباحة وتنس الطاولة والتنس الأرضي والكرة الطائرة وكرة السلة وكرة الجرس والجودو والرماية والبوتشيا.
وتعد هذه المشاركة هي الثالثة للعراق في الدورات الآسيوية لمتحدي الإعاقة عقب مشاركتين سابقتين.. حصل فيهما على (٥١) وساما متنوعا.. إذ حصل في مشاركته الأولى التي جرت في غوانزو الصينية عام (٢٠١٠) على المركز السابع بعد أن توج لاعبيه ب(٢٠) وساما منها (٩) منها ذهبية و(٥) فضية و(٦) برونزية أما المشاركة الثانية التي احتضنتها (انشون) الكورية الجنوبية في العام (٢٠١٤) فجاء العراق بالمركز الثاني عشر وحصد (٣١) وساما منها (٦) ذهبية ومثلها فضية و(١٩) وساما برونزيا.
ومعلوم أن منتخبات البارالمبية العراقية إستعدت جيدا لهذه المشاركة عبر معسكرات متكاملة في مدينتي إسطنبول التركية وأصفهان الإيرانية استمرت لمدة ل(٢٥) وكان مكملة للمعسكر الداخلي الذي استمر لمدة (٦٠) يوما واحتضنته العاصمة الحبيبة بغداد.
وقامت البارالمبية بتجهيز منتخباتنا الوطنية بأفضل النوعيات والماركات العالمية ولم تغفل أي شيء مما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه لهذه الشريحة التي استطاعت أن تقف على مختلف المنصات العالمية والأولمبية والآسيوية والعربية والدولية وليعزف نشيد الوطن وترتفع راية الله أكبر خفاقة بين جموع المشاركين.
وكان رئيس اللجنة البارالمبية قد عقد أكثر من اجتماع مع اللاعبين والمدربين والإداريين والإعلاميين سواء في مقر البارالمبية في حي البنوك أو مقر البعثة في فندق المناخة واطلع على كافة الاحتياجات وقام على الفور باتخاذ الإجراءات اللازمة لتكون البعثة العراقية هي الأبرز بين مثيلاتها من بقية الدول.. وبالمقابل وعد اللاعبون ولكافة الفعاليات بأن تكون الغلة العراقية من حصاد الأوسمة هي الأكبر وستكون جاكارتا شاهدة على الأبطال الذين وضعوا نصب أعينهم اسعاد شعب يتطلع لفرحة..
ومن جهة أخرى كان للمكتب الإعلامي الذي يترأسه الزميل هشام السلمان دورا بارزا للاهتمام بشؤون الزملاء من الصحفيين والإعلاميين المرافقين للوفد كما أصدر عددا خاصا من بارالملياد كرس لتوثيق كل شيء عن البارالمبية وما ينتظرها في جاكارتا وكان المقال الافتتاحي للزميل السلمان الذي كتب باللغتين العربية والإنكليزية خير معين ليعرف كل المشاركون بما يحدث في رياضة الأصحاء وتم ارسال عدد كبير من المجلة بمعية أعضاء الوفد ليتم توزيعها للمشاركين في الدورة البارالمبية الثالثة (اندينوسيا ٢٠١٨).. ونتواصل معكم أولا بأول بنقل كل أحداث الدورة.
* موفد الاتحاد العراقي للإعلام الرياضي