بغداد ـ نجلاء صلاح الدين:
حذر التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر مما اسماه مخططاً ارهابياً اعدته جماعات مسلحة لمهاجمة بغداد من ثلاثة محاور، فيما اعلنت قيادة عمليات بغداد استعدادها لمواجهة اي طارىء امني .
وقال عضو مجلس محافظة بغداد عن كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري غالب الزاملي لـ «الصباح الجديد»، أمس السبت، أنه «بعد الضربات التي تلقتها التنظيمات الارهابية في المحافظات الشمالية من بينها الموصل وصلاح الدين والانبار سوف تشد الخناق حول مناطق بديلة ومن بينها العاصمة بغداد».
وأضاف ان «هناك معلومات استخباراتية وامنية تؤكد على وجود تخطيط ارهابي لمهاجمة العاصمة بغداد «، مشيراً الى ان « عدد من ممثلي التيار الصدري في الاجهزة الامنية والذي يقارب عددهم 34 عضواً، قدموا معلومات حول التحظير لتنفيذ هجمات على العاصمة بغداد من محاورها الثلاثة الرئيسة «.
واوضح الزاملي ان «مبادرة زعيم التيار الصدري بالتعاون والتنسيق مع الجهات الامنية الحكومية لايعني السيطرة على بعض المناطق في العاصمة ، لأننا لأيمكن ان نتصرف او نبادر الا بالتعاون مع الحكومة ، هذا ما يشير له الدستور والقانون العراقي ولايمكن ان نتجاوزه».
وتابع عضو مجلس المحافظة إن «الوضع الأمني في مناطق حزام بغداد مستقر وتحت سيطرة القوات الأمنية باستثناء بعض الخروق الأمنية البسيطة في عدد من المناطق الزراعية، كأطراف قضاء اليوسفية»، مبينا أن «القوات الأمنية تستعد لمعالجة تلك الخروق في أسرع وقت وأن ما تردده بعض وسائل الإعلام بشأن تلك الخروق مجرد تهويل وتضخيم «.
وأوضح الزاملي أن هناك «قطعات عسكرية منتشرة في حزام بغداد وتؤمن مداخل العاصمة ومخارجها»، مؤكداً أن «الأجهزة الأمنية تعمل على ملاحقة الخلايا النائمة والقضاء عليهم في تلك المناطق».
وأشار عضو مجلس محافظة بغداد الى «وجود عدد كبير من المتطوعين يصلون يومياً إلى مناطق المحمودية والتاجي وأبو غريب ليشاركوا القوات المسلحة في فرض الأمن هناك»، مؤكداً أن «القوات الأمنية حققت تقدماً كبيراً في مناطق حزام بغداد بعد تمشيطها وتطهيرها من المسلحين بمساندة المتطوعين».
وحذر زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر من استعدادات على وشك التنفيذ يقوم بها تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» ومجموعات مسلحة أخرى لاقتحام بغداد داعيا الحكومة العراقية الى اتخاذ الاجراءات اللازمة للدفاع عن العاصمة مؤكدا استعداده لأعداد قوات للمشاركة في هذه المهمة.
و قال زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر في بيان له انه «حسب ما وردتنا من معلومات استخبارية وغيرها ان بعض الجهات والتنظيمات الارهابية الظلامية لا وفقها الله تعالى قد اتمت استعداداتها لدخول العاصمة الحبيبة بغداد».
وأضاف «من منطلق السلام والدفاع عن المقدسات فاننا على اتم الاستعداد لجمع العدد للدفاع عنها بالتنسيق مع بعض الجهات الحكومية لتجهيزها بالعدة الملائمة لذلك». وقال «أرى أنّ الإسراع بذلك بات ضروريا… فان وافقت الحكومة على ذلك فسيتم إصدار الأمر ببيان آخر فانتظروا اني معكم من المنتظرين».
وقال الصدر الذي شكل «سرايا السلام» التي تقاتل حاليا في سامراء وجنوب بغداد «اذا تم ذلك فأننا مستعدون لحماية حدود بغداد وبواباتها ومستعدون للدفاع عن مقدساتها ومساجدها وكنائسها ودور العبادة فيها.. فالسلام على جند العراق».
من جهته، اكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية عن استعداد الاجهزة الامنية الى اي هجمة يقوم بها تنظيم «داعش»، ومن جميع المحاور الرئيسة لبوابات بغداد .
وقال الناطق الرسمي لوزارة الداخلية سعد معن الى « الصباح الجديد « ،أننا « مستعدون الى اي طارئ او تهديد او خطر يحصل في العاصمة بغداد ،وافشال اي هجوم لمسلحي داعش من ثلاثة محاور ضمن خطة مدروسة للعاصمة .
واشار معن الى احباط عدد من الهجمات على بغداد بعد ورود معلومات استخباراتية عن هجمات تعزم ان تنفذها الجماعات الارهابية والمتمثلة بتفجير السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والاغتيالات بالكواتم «.
واوضح معن أن « شوارع بغداد تشهد حركة انسيابية ولايوجد تكثيف للإجراءات الامنية صباح اليوم «.
وتشهد العديد من مناطق العراق الشمالية والغربية عمليات عسكرية لصد هجمات تنظيم داعش بعد ان تمكن عناصره من السيطرة على مدن وبلدات عديدة منها الموصل وتكريت والعديد من مدن الانبار .