نوفاك يتوقع عودة إنتاج الخام إلى مستويات في تشرين الأول 2016
متابعة الصباح الجديد:
قالت مصادر إن السعودية وروسيا تناقشان زيادة إنتاج النفط من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها بنحو مليون برميل يوميا بعد أسابيع من شكوى الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن الأسعار مرتفعة على نحو مصطنع.
وقال وزيرا الطاقة الروسي والسعودي إن البلدين مستعدان لتخفيف تخفيضات الإنتاج لتهدئة مخاوف المستهلكين بشأن كفاية المعروض. وذكر الوزير السعودي خالد الفالح ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك إن أي تخفيف سيكون تدريجيا.
ومن شأن زيادة الإنتاج تخفيف القيود الصارمة المفروضة على الإمدادات منذ 17 شهرا وسط مخاوف من أن يكون ارتفاع السعر قد ذهب إلى مدى أبعد من اللازم، مع صعود النفط لأعلى مستوى منذ أواخر 2014 عند 80.50 دولار للبرميل هذا الشهر.
وقال ترامب على تويتر الشهر الماضي إن أوبك رفعت أسعار النفط ”على نحو مصطنع“.
وقال أمين عام أوبك محمد باركيندو خلال لقاء جمعه بوزيري الطاقة السعودي والروسي في سان بطرسبرج خلال المنتدى الاقتصادي الرئيس في روسيا ”نفخر بأننا أصدقاء للولايات المتحدة“.
واتفقت أوبك وحلفاء لها بقيادة روسيا على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا خلال 2018 لتقليص المخزونات العالمية، لكن فائض المخزونات في الوقت الحالي يقارب حاليا المستوى الذي تستهدفه أوبك.
وفي نيسان، خفض المشاركون في الاتفاق الإنتاج بما يزيد 52 بالمئة عن المستوى المطلوب، في ظل هبوط إنتاج فنزويلا التي تواجه أزمة مما ساعد أوبك على تحقيق خفض أكبر مما تستهدفه.
وقالت مصادر مطلعة إنه لو زاد الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا ستصل نسبة الامتثال بالمستوى المتفق عليه إلى 100 بالمئة.
كما قال باركيندو إنه ليس غريبا أن تضغط الولايات المتحدة على أوبك، إذ طلب بعض وزراء الطاقة الأميركيين من المنظمة في الماضي المساعدة في خفض الأسعار.
وانخفضت أسعار النفط أكثر من ثلاثة بالمئة صوب 76 دولارا للبرميل يوم الجمعة في الوقت الذي قالت فيه السعودية وروسيا إنهما مستعدتان لتخفيف قيود الإنتاج.
قال وزير الطاقة الروسي إن التخفيضات الحالية بلغت في واقع الأمر 2.7 مليون برميل يوميا بسبب انخفاض إنتاج فنزويلا، أي بما يزيد نحو مليون برميل يوميا على التخفيضات التي جرى الاتفاق عليها في البداية.
ولم يذكر نوفاك ما إذا كانت أوبك وروسيا ستتقرران زيادة الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا خلال اجتماعهما في حزيران، لكنه قال إن من المرجح أن يتم الاتفاق على تخفيف تدريجي للقيود.
وقال نوفاك في تصريحات نشرها موقع وزارة النفط الروسية على الإنترنت ”سيتم طرح خيارات مختلفة. لكن من المرجح أن يكون ذلك تخفيفا تدريجيا“.
وقالت المصادر إن المباحثات الأولية يقودها وزيرا الطاقة السعودي والروسي في سان بطرسبرج هذا الأسبوع إلى جانب نظيرهما الإماراتي الذي تتولى بلاده رئاسة أوبك هذا العام.
ويجتمع وزراء أوبك والدول غير الأعضاء بالمنظمة في فيينا يومي 22 و23 حزيران، ومن المنتظر اتخاذ القرار النهائي حينئذ.
وقالت المصادر إن المناقشات الحالية تهدف إلى تخفيف مستوى الامتثال القياسي المرتفع بتخفيضات الإنتاج، في مسعى لتهدئة السوق بعد أن بلغ سعر النفط 80 دولارا للبرميل بفعل المخاوف من نقص المعروض.
كما أثارت الصين مخاوف بشأن ما إذا كانت كميات النفط التي يتم ضخها كافية، وفقا لبيان سعودي صدر بعد أن أجرى الفالح مكالمة هاتفية مع رئيس الإدارة الوطنية للطاقة في الصين يوم الجمعة لبحث التعاون ومراجعة الوضع في سوق النفط.
وقال بيان وزارة الطاقة السعودية إن نور بكري مدير الإدارة الوطنية للطاقة أبلغ الفالح بأنه يأمل أن تكون السعودية ”قادرة على اتخاذ المزيد من الإجراءات الجوهرية لضمان إمدادات كافية“ في سوق النفط الخام.
وفي الوقت الذي تستفيد فيه روسيا وأوبك من ارتفاع أسعار النفط، بنحو 20 بالمئة منذ نهاية العام الماضي، فإن تخفيضاتهما الطوعية للإنتاج فتحت المجال أمام منتجين آخرين، مثل قطاع النفط الصخري الأميركي، لتعزيز الإنتاج وكسب حصة سوقية.
في السياق، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن العودة إلى مستويات إنتاج النفط التي كانت قائمة في تشرين الأول 2016 أحد الخيارات المطروحة لتخفيف قيود الإنتاج.
وقالت مصادر هذا الأسبوع إن المملكة العربية السعودية وروسيا تناقشان زيادة إنتاج النفط من داخل أوبك وخارجها لتخفيف القيود التي ظلت مفروضة منذ 17 شهرا على الإمدادات في ظل مخاوف من أن ارتفاع الأسعار قد تجاوز الحد المطلوب بكثير.
وأبلغ نوفاك الصحفيين قائلا ”عندما مددنا الاتفاق حتى نهاية 2018، تحدثنا عن مثل تلك الاحتمالات (العودة إلى مستوى إنتاج تشرين الأول 2016)“.
وأضاف ”لكن القرار سيتخذ في حزيران المقبل“، مشيرا إلى اجتماعات أوبك والمنتجين المستقلين في فيينا يومي 22 و23 حزيران.
ودخل الاتفاق الحالي حيز التنفيذ في الأول من كانون الثاني 2017 وتضمن تخفيض منتجي النفط العالميين لإنتاجهم بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا لتقليص المخزونات العالمية ورفع أسعار الخام.
وفي تشرين الأول 2016، الخط الأساسي للاتفاق الحالي، بلغ إنتاج روسيا النفطي أعلى مستوى في 30 عاما عند 11.247 مليون برميل يوميا وتعهدت بخفضه بمقدار 300 ألف برميل يوميا إلى 10.947 مليون برميل يوميا.
لكنها فشلت في آذار وفي نيسان من العام الجاري من تحقيق الالتزام الكامل بالاتفاق، إذ ضخت 10.97 مليون برميل يوميا مسجلة أعلى مستوى إنتاج في 11 شهرا.
وارتفعت أسعار النفط إلى 80 دولارا للبرميل، وهي مستويات لم يبلغها منذ أواخر 2014. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن سعر 60 دولارا ”يناسب روسيا“.
كما نُقل عن نوفاك قوله إنه يتوقع أن تقلص إيران إنتاجها النفطي بما لا يزيد عن عشرة بالمئة نتيجة لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات على طهران.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نوفاك قوله ”أعتقد أن تقليص الإنتاج لن يكون كبيرا كما يتوقع كثيرون،“ وذلك ردا على سؤال بشأن ما إذا كان يوافق على أن العقوبات قد تخصم ما يصل إلى 800 ألف برميل يوميا من السوق. وأضاف ”من المتوقع أن يكون أقصى مستوى نحو عشرة بالمئة“.
وقدر نوفاك أيضا علاوة ”المخاطر الجيوسياسية“ على أسعار النفط بما يتراوح بين خمسة وسبعة دولارات للبرميل.