اربيل ـ الصباح الجديد:
كشفت وزارة الخارجية البولونية؛ الاحد، عن أنها سترفع طلبا الى رئاسة مجلس الوزراء ووزير الدفاع البولوني، لتسليح قوات بيشمركة كوردستان، في تطور لافت، كون المساعدات التي وصلت الى الاقليم في المدة الماضية هي من اوروبا الغربية بالدرجة الاولى.
جاء ذلك خلال لقاء ممثل حكومة إقليم كردستان في بولونيا، زياد رؤوف، مع نائب وزير الخارجية البولوني، بوكوسواف فينيد.
وقال الوزير البولوني في بيان لممثلية اقليم كردستان في وارشو، وردت الى الصباح الجديد نسخة منه، انه «بعد بحث ومناقشة الاوضاع الراهنة وتقويمها، سنقرر تقديم أربعة اشكال من المساعدات»، مشيرا الى ان النوع الاول من المساعدات يشمل المساعدات الخاصة للدعم العسكري لقوات البيشمرگة.
واضاف ان ضمن المساعدات طائرة من نوع هيركوليس مع إرسال 7 أطنان من المساعدات لإقليم كردستان تضم مستلزمات لإقامة المخيمات ومواد غذائية وادوية وعدد من المستلزمات الضرورية الأخرى»، مشددا على الاستمرار في تقديم المساعدات لإقليم كردستان مستقبلاً.
واردف، ان الجزء الآخر من المساعدات يشمل مستلزمات لرعاية الأطفال للنازحين تتعلق بمستلزمات التربية والتعليم، فضلاً عن مساعدة الطلبة لإكمال دراساتهم ومنح الزمالات عن طريق القنصلية البولونية في أربيل.
وقد حضر اللقاء كل من ميروسلاف برونيلو المدير العام لقسم أفريقيا والشرق الأوسط في الوزارة و آندزي شفيزاجنسكي مستشار قسم أفريقيا والشق الأوسط في وزارة الخارجية البولونية.
هذا وبحث اللقاء بشكل عام الأوضاع الراهنة في إقليم كوردستان والعراق وتلك المساعدات الضرورية التي من الممكن أن تقدمها بولونيا إلى النازحين المسيحيين والايزيديين في إقليم كردستان.
من جانبه أوضح ممثل حكومة الإقليم في بولونيا ان إقليم كردستان بحاجة الى جميع أشكال المساعدات الإنسانية الطارئة والدعم العسكري، منوها على ضرورة الأخذ بنظر الإعتبار الطقس في تقديم المساعدات للنازحين من حيث ارتفاع درجات الحرارة صيفا والبرد القارص شتاء.
وفي سياق اللقاء، أعرب زياد رؤوف عن مخاوفه من هجمات المجموعات المسلحة لتنظيم «داعش»، و قال أن هذه المجاميع الإرهابية لا تشكل خطراً على إقليم كردستان وحسب، وانما على جميع دول المنطقة وأوروبا والعالم، مشددا على أن الكرد هم الآن لوحدهم في ساحات المعركة، عليه ينبغي تقديم المساعدات العسكرية لقوات البيشمركة.
واردف رؤوف، انه بحكم ان البولونيين ناضلوا باستمرار من أجل تحقيق الإستقلال، علية ينبغي أن تتفهم بولونيا أكثر من أي بلد آمال وتطلعات الشعب الكردي ودعم طموحات الكرد في الاستقلال وضمان حق تقرير المصير. في المقابل أشار نائب وزير الخارجية البولوني الى أن بلاده تفكر في دعم الشعب الكردي، وقال أنه لن يستبعد أن تقوم بولونيا بتغيير رأيها في السياسة الخارجية بخصوص الاستقلال.