عملياتها تجرى بالناظور من الفم
البصرة – سعدي السند:
اعلنت دائرة صحة البصرة مواصلة نجاح إجراء عمليات استئصال الغدة الدرقية بالناظورعن طريق الفم من دون جراحة او تشوهات في الرقبة.
وأبدى مدير مستشفى الشفاء العام الطبيب الاستشاري رحيم شرهان الفريجي في حديثه لـ»الصباح الجديد» استعداد المستشفى لاستقبال جميع المرضى الذين يعانون من مشكلات في الغدة الدرقية في الجناح العام واجراء العمليات لهم.
شمول الحالات المعقدة لأورام الغدة الدرقية
الى ذلك كشف الدكتور صادق غالب الساعدي اختصاصي الجراحة المنظارية في المستشفى والمسؤول عن إمكانية التوسع في إجراء هذا النوع من العمليات ليشمل الحالات المعقدة لأورام الغدة الدرقية وكذلك شمول الفئات العمرية الأكبر من كلا الجنسين ، مؤكدا ان أول عملية ناجحة في العراق لاستئصال الغدة الدرقية بالناظور اجريناها في مستشفى الشفاء العام في بداية شهر آب الماضي وقد نشرت في احدى المجلات العالمية كأول عملية من نوعها في العراق.
وأضاف الدكتور الساعدي ان العمل استمر و قد تم اجراء العديد من هذا النوع من العمليات وبنجاح كبير ونتيجة للدعم اللامحدود من قبل ادارة صحة البصرة في مواجهة التحديات التي كانت تواجه مستشفى الشفاء العام حيث تمكنت من تدريب الملاكات المساعدة بشكل جيد لاختصار وقت العملية لتتمكن من التوسع
في اجراء هذا النوع من العمليات .
واشار الدكتور الساعدي الى إن من فوائد هذه العملية للمريض عدم وجود اي جروح او تشوهات في الرقبة أو بقية انحاء الجسم وتقلل من فترة رقود المريض في المستشفى ومن الألم بعد العملية ومن فترة رقود المريض في المستشفى ومن نسبة اصابة عصب الصوت في أثناء العملية وعدم الحاجة الى رفع اي خيوط بعد العملية .
تفاصيل عن الغدة الدرقية
يذكر ان الغدة الدرقية تقع في جسم الأنسان ولها دور مهم في وظائف الجسم ، وتقع في منطقة الرقبة، وهي أمام القصبة الهوائية، ولونها يأتي على اللون البني المحمر وتتكون الغدة الدرقية من فصين، وهي تحتوي على بعض الخلايا الخاصة وتقع في البطانة الخاصة بها وتسمى هذه الخلايا بعدة أسماء منها الخلايا الكيسية ، والوظيفة الرئيسة لهذه الخلايا انها تقوم بأفراز الهرمونات الخاصة بعمل الغدة الدرقية وهي ثلاثي الثيروكسين وثلاثي اليودو الثيرونين ، وتعد هذه الغدة من أنواع الغدد الصماء حيث تدخل إفرازاتها مباشرة الى الدم من دون الحاجة الى قنوات خاصة لذلك الأمر ووظيفة الغدة الدرقية تتلخص في إفراز هرمون الثايرويد وهو من نوعين : (T4) الثيروكسين وهو يعد الهرمون الرئيس لهذه الغدة (T3) وهرمون آخر وله إسم ثالث يود الثيرونين ، وهو بدوره يتحول إلى ثيروكسين اي نقص هرمون الثيروكسين في الدم أو زيادة هذه الهرمونات وهذا ما يُسمى بالتلقيم الراجع السلبي ، ومهمته هي المحافظة على المستوى الاعتيادي والطبيعي للهرمون في الدم لأداء عمله بشكل صحيح وعلى اكمل وجه وإن تأثير الغدة الدرقية يكون على عملية الأيض في الجسم وذلك بشكل كبير وعند اختلالها قد يتسبب ذلك بخلل في طاقة الجسم ووزن الجسم وعدم علاج مشكلات الغدة الدرقية قد يؤدي الى وجود مشكلات في القلب وأمراض القلب وسقوط الشعر وضعف في الرؤية وضعف في الخصوبة وإنّ أهم الأعراض التي تدل على وجود مشكلات في الغدة الدرقية تتلخص بالتالي : وجود ألم في العضلات والمفاصل مع ضعف في الساقين وألأذرع وتحول الشعر الى جاف وخشن ويتقصف ويتساقط بسهولة وتصبح البشرة خشنة وتقشر بعض في الرقبة وعدم الأرتياح لمقدمة الرقبة ويصبح الصوت مبحوحا وأجش اضافة الى مشكلات في الجهاز الهضمي وخصوصا الأمعاء ووجود إمساك مستمر مع مشكلات في القولون العصبي وتهيجه المستمر وإرتفاع نسبة الكلسترول أو قد يسبب انخفاض نسبة الكلسترول وهناك ايضا الأكتئاب والتوتر النفسي وتغيير في وزن المصاب سواءً بالزيادة أو النقصان والإجهاد المستمر ، اما أمراض الغدة الدرقية فهي نشاط زائد للغدة الدرقية (تسمم الغدة الدرقية) خمول للغدة الدرقية (الميكسديميا) وتورم للغدة الدرقية ويكون الورم إمّا خبيثا أو حميدا ويكون التشخيص بواسطة التحاليل المختبرية والتصوير بالموجات فوق الصوتية ويكون العلاج بأدوية الهرمون لتعويض نقص هرمون الغدة الدرقية أو أدوية لتثبيط عملها إذا كان الهرمون زائدا في الغدة الدرقية