وزير فلسطيني يتهم تل أبيب بارتكاب جرائم حرب
متابعة الصباح الجديد:
سحبت إسرائيل قواتها البرية من قطاع غزة أمس الثلاثاء وبدأت هدنة مدتها 72 ساعة توسطت فيها مصر مع “حماس” في أولى خطوات التفاوض بشأن انهاء هجوم إسرائيلي بدأ قبل نحو شهر.
وقبل سريان الهدنة بدقائق أطلقت حماس وابلا من الصواريخ وأسقطت منظومة إسرائيلية للدفاع أحدها في القدس. وأصاب صاروخ آخر منزلا في بلدة قريبة من بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة. ولم تقع إصابات.
وانسحبت قوات المشاة والمدرعات الإسرائيلية من قطاع غزة قبل سريان الهدنة وقال متحدث عسكري إنها استكملت مهمتها الرئيسية وهي تدمير أنفاق التسلل عبر الحدود.
وأضاف المتحدث اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر في إشارة إلى استعداد إسرائيل لاستئناف القتال إذا تعرضت للهجوم أن القوات “سيعاد نشرها في مواقع دفاعية خارج قطاع غزة وستحتفظ بتلك المواقع الدفاعية.”
وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع المكتظ بالسكان فشل بنسبة مئة بالمئة.
وفي قطاع غزة حيث تشرد نحو نصف مليون شخص غادر بعض السكان ملاجئ الأمم المتحدة حاملين أطفالهم ومتاعهم للعودة إلى أحيائهم التي دمرت أجزاء كاملة منها.
قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أمس الثلاثاء, عقب اجتماع مع ممثلي الادعاء في محكمة الجنايات الدولية إن هناك “دليلا واضحا” على أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة.
وقال المالكي للصحفيين عقب الاجتماع في لاهاي “هناك دليل واضح، على ارتكاب إسرائيل جرائم حرب، ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، خلال الأيام الثمانية والعشرين الماضية”.
وأضاف “يجب أن نبذل قصارى جهدنا لتمكين المحكمة الجنائية الدولية من تطبيق العدالة على مرتكبي جرائم الحرب”.
وصرح بأن حكومته تبذل جهودا حتى تصبح فلسطين عضوا في المحكمة الجنائية الدولية وهي خطوة تعطي المحكمة صلاحية النظر في جرائم مزعومة في الاراضي الفلسطينية.
وكانت إسرائيل نفت استهداف المدنيين، وتقول إن هجومها العسكري على غزة كان مشروعا، وإنه كان يستهدف تدمير الأنفاق التي تستخدمها حماس في شن هجمات على إسرائيل.
وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة رويترز للأنباء إذا طلبت السلطة تحقيقا، فسترفع إسرائيل دعوى مضادة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في أراضيها.
وطبقا لآخر التقديرات التي أصدرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، فإن أكثر من 1300 مدني قتلوا في غزة، منذ بدء الصراع، من بينهم أكثر من 400 طفل.
وكانت إسرائيل سحبت قواتها البرية من قطاع غزة الثلاثاء وبدأت هدنة مدتها 72 ساعة توسطت فيها مصر مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أولى خطوات التفاوض بشأن إنهاء هجوم إسرائيلي بدأ قبل نحو شهر.
وقبل سريان الهدنة بدقائق أطلقت حماس وابلا من الصواريخ، وأسقطت منظومة إسرائيلية للدفاع أحدها في القدس. وأصاب صاروخ آخر منزلا في بلدة قريبة من بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، دون أن تقع إصابات.
وغادر بعض السكان ملاجئ الأمم المتحدة في قطاع غزة – حيث تشرد نحو نصف مليون شخص – حاملين أطفالهم ومتاعهم للعودة إلى أحيائهم التي دمرت أجزاء كاملة منها.
وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل أغلقت المجال الجوي المدني فوق تل أبيب خلال الساعة التي سبقت بدء سريان الهدنة تحسبا لاطلاق صواريخ من غزة كما تم تأجيل اقلاع وهبوط طائرات في مطار بن غوريون.