في ختام فعاليات مؤتمر دول الشرق متوسطية في إسلام آباد
متابعة الصباح الجديد:
اختتمت فعاليات مؤتمر دول الشرق متوسطية التي عقدت في العاصمة الباكستانية اسلام اباد بمشاركة العراق ممثلا بوزارة الصحة والبيئة لوضع استراتيجية وطنية للتكامل بين المؤشرات الصحية والمؤشرات البيئية.
وقال الدكتور محمد جبر حويل ممثل وزارة الصحة العراقية في مداخلة له خلال اعمال المؤتمر لقد قام العراق باخذ موضوع تغير المناخ كحزمة متكاملة ضمن المؤشرات البيئية وتكاملها مع المؤشرات الصحية حيث تم وضع اطار استراتيجية الوطنية للتكامل بين المؤشرات الصحية والمؤشرات البيئية وقد جاء مؤشر التغيير المناخي من المؤشرات الاساسية تؤكد على اهمية التكامل بين البرامج الصحية والبرامج البيئية.
واضاف ممثل وزارة الصحة انه تم بحث عدد من النقاط المتعلقة بطرح المنجزات المتحققه بذلك بشكل تكاملي وفقا للادارة البيئية على الانتاج على ان يتم وضع مؤشرات خاصة للتغير المناخي في ظروف الازمات والطوارئ وقد قام العراق بوضع ذلك ضمن الاستراتيجية المشار اليها انفا.
ولفت الدكتور جويل ان وفد العراق قدم رؤية وزارة الصحة بان تكون هنالك كنية خاصة لهذا الاطار على مستوى المنظمة ونقاط اتصال على مستوى مكاتب المنظمة في البلدان لغرض اجراء التقييم والتقويم وبشكل دوري للتكامل بين المؤشرات البيئية والمؤشرات الصحية مركزين على تغير المناخ كمنطلق لهم لذلك وادخال هذة المؤشرات ضمن مفاهيم الرغاية الصحية الاولية والرعاية البيئية الاولية وضمان التكامل بينهما على مستوى المناطق .
وبين ممثل وزارة الصحة انه اكد كذلك على اهمية ادخال ذلك ضمن المناهج الدراسية وضمن الدراسات الاولية والدراسات التخصصية لكليات المجموعه الطبية ، فضلا عن ادخال هذه المفاهيم ضمن فعاليات تعزيز الصحة مركزين على التعبئة الجماهيرية والفعاليات الخاصة بتغيير انماط الحياة السلوكية الخاصة بالصحة ، مشيرا الى ان منظمة الصحة العالمية اوصت باعداد المواضيع ذات الاولوية المطلوب عرضها في المجلس التنفيذي بعد ان يتم اعداد اولوية بهذه المواضيع على مستوى الامن الصحي العالمي وقد قام العراق بطرح عدد من المواضيع ذات الاهمية والتي تركز على التعامل مع حالات الطوارئ واستراتيجية الصحة الانجابية واهداف التنمية المستدامة .
واكد الدكتور جويل على بناء القدرات بخصوص ربط حزمة الخدمات الصحية وتحديثها بما يؤمن وجود حزمة الخدمات للامراض غير الانتقالية ومركزين على الصحة النفسية ودمجها ضمن الرعاية الصحية الاولية وربطها مع كلفة الحزمة بما يؤمن تحقيق التأثير والفاعلية ضمن التغطية الشاملة باقل الكلفات ، وما يتعلق بصحة ما حول الولادة وعلى صحة حديثي الولادة ضمن تبني خطة ( ENAP ) والتي قام العراق بأطلاقها ودعم التكامل المطلوب بين الخدمات الصحية على جميع مستويات تقديم الخدمات بما يتطلب تبني الوقاية من العيوب الولادية.
واضاف ممثل وزارة الصحة حويل انه فيما يخص حوادث المرور لابد من بناء القدرات باتجاه الشراكة القطاعية بهذا الاتجاه وان يكون ذلك ضمن مفاهيم الرعاية الصحية الاولية وكذلك التأكيد على الصحة والسلامة المهنية ، كما تم التاكيد على اهمية التكامل بين المؤشرات الصحية والمؤشرات البيئية والعراق يتابع اعداد استراتيجية لذلك وفقاً لقرار مجلس وزراء الصحة العرب في تحقيق هذا المنطق , كذلك تاييد ما تطرق اليه ممثل السعودية بأهمية المصادقة من كافة الدول على اتفاقية التصدي للاتجار غير المشروع حيث كان العراق من البلدان الاوائل في المصادقة .
واشار الى انه تمت مناقشة اهمية ادخال الوقاية والسيطرة على التهاب الكبد الفايروسي بكافة انواعة والتأكيد على نوع ( B ) و ( C ) ضمن مفاهيم الرعاية الصحية الاولية , والتأكيد على ادراج جميع مفردات الصحة العينية ضمن مفاهيم الرعاية الصحية الاولية لغرض التصدي للتراخوما والامراض الالتهابية الاخرى وكذلك حالات ( الساد ) وداء الزرقاء واعتلال الشبكية السكري بما يؤمن التصدي لحالات العمى وضعف البصر ، اضافة الى بحث تعزيز العمل باستراتيجية التصدي للعوز المناعي ومتابعة تأمين العلاج للفايروس والذي يعاني حاليا من مشكلات في توفيره واهمية ان يكون لمنظمة الصحة العالمية دور في منع حدوث اي خلل للشركات لهذه الادوية ، فضلا عن تقوية مختبرات الصحة العامة في بلادنا بما يؤمن تعزيز الرصد المختبري للمقاومة المايكروبية .