تقرير بريطاني يدعو للثقة بروحاني و للحكم على افعاله
متابعة الصباح الجديد:
قال مسؤول أميركي إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيضغط على نظيره الإيراني جواد ظريف للإقدام على “خيارات صعبة” في محادثات لليوم الثاني على التوالي بشأن برنامج طهران النووي.
واجتمع كيري وظريف لساعتين يوم الأحد على هامش اجتماع بين إيران والقوى الست الكبرى مع اقتراب مهلة 20 تموز للتوصل لاتفاق.
وقال المسؤول إن كيري “سيقيم استعداد إيران لإتخاذ خيارات صعبة”, وأضاف “سيخصص وزير الخارجية الوقت اللازم لهذا النقاش ولهذا السبب سيجتمعان مرة أخرى اليوم لمعرفة ما إذا كان يمكن إحراز تقدم”.
وكان كيري قد قال يوم الأحد إنه لا تزال هناك فجوات كبيرة مع إيران حول كيفية الحد من قدرتها على صنع الوقود النووي مما يشير إلى أن المحادثات قد تتجاوز مهلة 20 تموز ما لم يحدث تقدم هذا الأسبوع.
وفي وقت سابق قال مسؤول أميركي كبير إن إيران متمسكة بمواقف “غير عملية وغير مناسبة”.
وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم لاغراض الطاقة السلمية فقط وتريد رفع العقوبات الغربية لكن اخفاءها الأنشطة النووية الحساسة عن مفتشي الأمم المتحدة في السابق جعل الشكوك الدولية كبيرة.
من جانب آخر أكد تقرير للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني نشر أمس الاثنين انه “يجب الثقة” بالرئيس الايراني حسن روحاني بشأن ملف بلاده النووي ولكن في الوقت نفسه يجب الحكم عليه بناء “على اعماله وليس على اقواله”.
وأعد هذا التقرير قبل اجتماع عقدته القوى الغربية في فيينا الاحد في محاولة لحلحلة العقد في هذا الملف قبل ثمانية ايام من الموعد النهائي للتوصل الى اتفاق بهذا الشأن.
وقالت لجنة الشؤون الخارجية في تقريرها انه “يجب اعتبار الرئيس روحاني شخصا يسعى حقا للتوصل الى اتفاق دائم حول النووي الايراني مع مجموعة 5+1” ويتمتع بـ “مصداقية وسلطة على اعلى مستوى في بلده”.
واضاف التقرير “ولكنه براغماتي يأمل رفع العقوبات (الاقتصادية المفروضة على طهران) وليس بالضرورة اصلاحيا” وبالتالي يجب “الحكم على افعاله وليس على اقواله”.
واعتبرت اللجنة ان “قدرات ايران يجب ان تحد بحيث يلزمها ستة اشهر على الاقل لانتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب اللازم لصنع قنبلة نووية” مما يفسح “الوقت الكافي لكشف هذا الامر واحالته الى مجلس الامن الدولي”.
وقال رئيس اللجنة ريتشارد اوتاواي “اذا وثقنا بايران يجب ان تتمتع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحق القيام بعمليات تفتيش مفاجئة واقتحامية لجميع المنشآت النووية والمنتجات والمخططات والسجلات الايرانية”.
ومن جهة ثانية رحبت اللجنة باعادة فتح السفارة البريطانية في طهران بعد اغلاق استمر بدون انقطاع منذ 2011.
وأعلن وزراء الدول الكبرى الذي حضروا الى فيينا الاحد لتقييم المفاوضات مع ايران ان التوصل الى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي لطهران لا يزال بعيد المنال قبل اسبوع من انتهاء مهلة العشرين من تموز.
ونقطة الخلاف الرئيسية هي القدرة على تخصيب اليورانيوم التي تطالب بها طهران. فتخصيب اليورانيوم بدرجة عالية يمكن استخدامه في صنع قنبلة نووية. اما على درجة متدنية فيستعمل كوقود في المحطات النووية لانتاج الكهرباء.
وتشتبه الاسرة الدولية في ان ايران تسعى خلف ستار برنامجها النووي المدني الى حيازة السلاح الذري وهو ما تنفيه الجمهورية الاسلامية مؤكدة ان برنامجها محض مدني.