صدور رواية «تحت غطاء الرب» للكاتبة نهاية إسماعيل بادي

علي لفته سعيد

صدرت للروائية والقاصة العراقية المقيمة في ألمانيا نهاية إسماعيل بادي روايتها الجديدة التي تحمل عنوان ( تحت غطاء الرَّب ) وتقع بنحو 92 صفحة من القطع المتوسط.. الرواية الجديدة صدرت عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة تقول عنها المؤسسة انها كُتبت بجُرأة في مضمونها ومهنية رمزية في أسلوبها، لتعرِّي خبايا نفوس بعض الرجال فاضحة نوازعهم ونزواتهم المختبئة تحت جبَّة العبادة رغم توحدهم الروحي ومناداتهم بحُسن النوايا والطيبة والرحمة، متسللة بذلك إلى أعمق وأدقّ مسامات أسرار نفوسهم المختبئة وراء مسميات كثيرة، منها الطاعة، وأخرى العبادة وتطبيق الشريعة، في حين نجد داخلهم يئن بالنزوة والخديعة، وكثير من الناس لا يدركون هذا أو يخشون التصريح به على الملأ. وتضيف المؤسسة ان في الرواية عمق الأحداث وهناك يتم العثور على المفاجأة، الصدمة الدرامية التي بُنيَ على أساسها صرح وهيكل الرواية، تلك التي تجعل القارئ يلعن زمانه، وربما مكانه الذي وُلِد فيه، الأرض الطيبة التي حملته وعلى كتفها رفعته، لِما للإنسان من شرور وغرور غير واضحين، مختبئين في أعماقه لتأتي صاحبة الرواية فتجسِّد لنا ما لم نره نحن وضح النهار، وهنا تكمن العبرة، الحكمة والدلالة. وتعبر المؤسسة المصدرة للكتاب ان الرواية تحفل بجمال جمال النص، وروعة الموعظة في نسيج درامي ببلاغة محددة بكلمات لا تزيد عن حدها ولا تنقص، وان الروائية ا نهاية إسماعيل بادي انتهجت أسلوبي الاختزال والاختصار سعيًا إلى هدفها، ذاهبة إليه مباشرة كالسهم المنطلق، فهي تعرف بالضبط ما تريد إيصاله للمتلقي، هذا جعل الكثير من النصوص الداخلية تميل إلى الرمزية بتكثيف شيق غير سهل، ليستوجب التركيز الحاد أثناء القراءة والمتابعة، وقتها فقط يتعرف المتتبع سير الأحداث، وما مقصود هنا وهناك من إشارات لن يجدها طافحة على السطح مطلقًا، إلا إذا حاول الغوص لأعماق سحيقة تصل غالبًا قاع النص، وقتها سيجد ضالته.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة