طارق حرب
ان نهاية حكم المماليك لبغداد الذي ابتدأ سنة١٧٤٨ بحكم بغداد من قبل المملوك الوالي سليمان باشا وحتى سنة١٨٣١ بالاطاحة بآخر مملوك ،كان واليا لبغداد وهو داود باشا وقد تولى مهمة انهاء حكم المماليك علي رضا باشا اللازر وهو من اهالي مدينة طربزون الكائنة شمال تركيا تولى مناصب عديدة منها كتخدا اي معاون الوالي وتولى منصب والي حلب ووالي ديار بكر المدينة التركية وأرسلته الحكومة العثمانية الى بغداد فأنهى حكم الوالي المملوك داود باشا بعد ان حاصر بغداد حصارا شديدا ورافق ذلك انتشار وباء الطاعون وفيضان دجلة وغرق بغداد فتمكن من دخول بغداد وضم الى حكمه مدينة جدة السعودية واجزاء من سوريا .
كان رجلًا مدبراً وتولى التبديل والتعديل في بغداد لخبرته السابقة في مثل هذا المنصب وأحسن الادارة فضرب نقودا عثمانية جديدة هي(الچرخي) وتولى اجراء اول انتخابات لمختاري محال بغداد مما لم يكن معروفا سابقا حيث تم انتخاب مختار اول ومختار ثان لكل محلة بغدادية.
وترك امور الزواج الى رجل الدين كما انه في عهده اصدر لأول مرة جوازات السفر وتم الاعلان عن التنظيمات والاصلاحات الجديدة للتشكيلات الادارية والنظم المالية او ما يسمى بخط كلخانة وبدأت البواخر الانجليزية تُسيّر البواخر في دجلة وطالت مدة حكمه لبغداد اكثر من عشرة سنوات والى سنة١٨٤٢ .
وكان اديباً وشاعرًا يميل الى الطرق الصوفية وقد تولى توزيع الاراضي على الاشراف والمشايخ وفي عهده تولى ابو الثناء الالوسي الافتاء في بغداد وحصلت امور كثيرة في عهده كتمرد والي بغداد عبد الغني ال جميل على الوالى لسوء معاملة الوالي للناس وقسوته وجبروته وقام بنفي نقيب اشراف بغداد الى السليمانية وقيامه بحملات عسكرية ضد بني كعب في مدينة المحمرة, وقيام احد قادته وهو علي باشا الملقب بالخصي بغصب اموال الناس وحصل في ولايته وفاة شيخ قراء المقام ملا حسن البابوجة جي استاذ مقرئ المقام المشهور شلتاغ .
علي رضا باشا والي بغداد الذي أنهى حكم المماليك
التعليقات مغلقة