للتعرف على الخبرات الطبية العالمية وتبادل الجوانب العلمية
بغداد ـ كاظم العمران:
شارك العراق بوفد من كلية طب جامعة بغداد بورشة عمل أقامها فرع الامراض في الجامعة الاميركية ببيروت لمواكبة اخر التطورات الطبية والصحية الخاصة بأمراض الدم والخلايا اللمفاوية .
وتركز ورشة العمل باشراف المجلس العربي لعلم الامراض، على اخر التطورات المتعلقة بأمراض الدم والخلايا اللمفاوية، اذ كان لمشاركة كلية الطب في جامعة بغداد والمتمثلة برئيس فرع الكيمياء الحياتية الدكتورة زينا حسن، اثر كبير في التعرف على الخبرات الطبية العالمية، وتبادل الجوانب العلمية التي توصلت اليها كلية الطب في جامعة بغداد بهذا النوع من الامراض مع الجامعات المشاركة.
و تضمنت الورشة محاضرات القاها اساتذة من المملكة المتحدة، ناقشوا فيها احدث الدراسات التي تخص تشخيص امراض خلايا الدم اللمفاوية وتصنيفها، والمعاملات المناعية للاورام اللمفاوية.
وأشارت الدكتورة حسن الى ان الزيارة شملت كذلك، فتح افاق التعاون العلمي والطبي مع الأطباء المشاركين في هذه الورشة من شتى دول العالم، اذ تم تعريفهم بمكانة كلية الطب وسمعتها وعراقتها، واخر التطورات التي حصلت فيها، وهي تواكب نظيراتها العالمية، داعية الى زيارة الكلية والمشاركة في ندواتها ومؤتمراتها وورش عملها لتبادل الخبرات في شتى علوم الامراض . ويعد طب أمراض الدم، هو احد فروع الطب الذي يختص بالأمراض التي تصيب خلايا الدم أو نخاع العظم أو الأنسجة اللمفاوية وأمراض سيولة الدم، ويغطي كذلك جزئياً بنك الدم.
وتشير البحوث والدراسات ان الدم يتكون من قسمين، الاول البلازما، وهو عبارة عن سائل يتواجد به، والقسم الثاني وهو الخلايا الدموية، والذي يتكون بدوره من ثلاثة أقسام، هي كريات الدم البيضاء، وكريات الدم الحمراء، والصفيحات الدموية، ويعد لكل واحد من هذه الاقسام وظيفته الخاصة به.
اما علم امراض اللمفاويات التي تناولتها ورشة العمل فهي، خلايا الدم البيضاء التي تؤدي دورا مهما في جهاز المناعة، فهنالك العديد من انواع اللمفاويات، لكل فئة منها وظيفتها الخاصة بها، فمثلا، اللمفاويات البائية (B) وهي مسؤولة عن المناعة عن طريق الاجسام المضادة والبروتينات الاخرى، كما ان هنالك قسما اخر من الخلايا البائية التي تعمل كخلايا ذاكرة وتساعد في عملية الانتاج السريع والفعال للاجسام المضادة عندما يقتحم الجسم عنصر غريب (ملوث، بكتيريا، فيروس).
وقسم اخر من هذه الخلايا يعمل كخلايا بلازما وهي تشكل مصنعا لانتاج الاجسام المضادة اللمفاوية التائية (T) وهي مسؤولة عن عمليات الرقابة والاشراف على جهاز المناعة، منها مثلا خلايا (T) والتي تقوم بدور الاشراف على كل العمليات التي تتم في جهاز المناعة، وتقوم هذه الخلايا بتنظيم جهاز المناعة، وتقوم كذلك بمواجهة الاجسام الغريبة بشكل فعال من دون ان تمس بخلايا الجسم نفسه، وهذا النوع من الخلايا هو اكثر انواع الخلايا تضررا نتيجة للاصابة بفيروس الايدز، وعندما ينخفض عددها نتيجة للاصابة بهذا الفيروس، الى ما دون الـ 200 خلية في كل مليمتر مكعب من الدم، تزداد احتمالات الاصابة بالتلوثات وبمرض الايدز بشكل كبير.
وهنالك خلايا اخرى غير هذه الخلايا، وهي خلايا (T) القامعة، والتي تتمثل وظيفتها بالاساس بمحاربة الخلايا المصابة بالفيروس او الخلايا السرطانية، وهنالك لمفاويات اخرى تؤدي دور الخلايا القاتلة الطبيعية والتي تساعد هي ايضا على مواجهة الاجسام الغريبة .
اما الخلايا المصابة بالفيروس، والخلايا السرطانية، فاذا ما حدث اي خلل بوظيفة او عدد اللمفاويات، ان يتسبب بقصور جهاز المناعة وارتفاع احتمال الاصابة بالامراض التلوثية في المقام الاول والثاني وبشكل معاكس، وقد يزداد نشاط جهاز المناعة بشكل يؤدي لحصول حالات من الحساسية او الامراض الذاتية المناعة، ومن شان التلوثات التي تحدث بسبب الفيروسات المعروفة، مثل فيروس ابشتاين بار، ان تسبب حدوث تغييرات بشكل الخلايا اللمفاوية، حيث يطلق على اللمفاويات عندها اسم «اللمفاويات غير النمطية» .
بغداد ـ كاظم العمران:
شارك العراق بوفد من كلية طب جامعة بغداد بورشة عمل أقامها فرع الامراض في الجامعة الاميركية ببيروت لمواكبة اخر التطورات الطبية والصحية الخاصة بأمراض الدم والخلايا اللمفاوية .
وتركز ورشة العمل باشراف المجلس العربي لعلم الامراض، على اخر التطورات المتعلقة بأمراض الدم والخلايا اللمفاوية، اذ كان لمشاركة كلية الطب في جامعة بغداد والمتمثلة برئيس فرع الكيمياء الحياتية الدكتورة زينا حسن، اثر كبير في التعرف على الخبرات الطبية العالمية، وتبادل الجوانب العلمية التي توصلت اليها كلية الطب في جامعة بغداد بهذا النوع من الامراض مع الجامعات المشاركة.
و تضمنت الورشة محاضرات القاها اساتذة من المملكة المتحدة، ناقشوا فيها احدث الدراسات التي تخص تشخيص امراض خلايا الدم اللمفاوية وتصنيفها، والمعاملات المناعية للاورام اللمفاوية.
وأشارت الدكتورة حسن الى ان الزيارة شملت كذلك، فتح افاق التعاون العلمي والطبي مع الأطباء المشاركين في هذه الورشة من شتى دول العالم، اذ تم تعريفهم بمكانة كلية الطب وسمعتها وعراقتها، واخر التطورات التي حصلت فيها، وهي تواكب نظيراتها العالمية، داعية الى زيارة الكلية والمشاركة في ندواتها ومؤتمراتها وورش عملها لتبادل الخبرات في شتى علوم الامراض . ويعد طب أمراض الدم، هو احد فروع الطب الذي يختص بالأمراض التي تصيب خلايا الدم أو نخاع العظم أو الأنسجة اللمفاوية وأمراض سيولة الدم، ويغطي كذلك جزئياً بنك الدم.
وتشير البحوث والدراسات ان الدم يتكون من قسمين، الاول البلازما، وهو عبارة عن سائل يتواجد به، والقسم الثاني وهو الخلايا الدموية، والذي يتكون بدوره من ثلاثة أقسام، هي كريات الدم البيضاء، وكريات الدم الحمراء، والصفيحات الدموية، ويعد لكل واحد من هذه الاقسام وظيفته الخاصة به.
اما علم امراض اللمفاويات التي تناولتها ورشة العمل فهي، خلايا الدم البيضاء التي تؤدي دورا مهما في جهاز المناعة، فهنالك العديد من انواع اللمفاويات، لكل فئة منها وظيفتها الخاصة بها، فمثلا، اللمفاويات البائية (B) وهي مسؤولة عن المناعة عن طريق الاجسام المضادة والبروتينات الاخرى، كما ان هنالك قسما اخر من الخلايا البائية التي تعمل كخلايا ذاكرة وتساعد في عملية الانتاج السريع والفعال للاجسام المضادة عندما يقتحم الجسم عنصر غريب (ملوث، بكتيريا، فيروس).
وقسم اخر من هذه الخلايا يعمل كخلايا بلازما وهي تشكل مصنعا لانتاج الاجسام المضادة اللمفاوية التائية (T) وهي مسؤولة عن عمليات الرقابة والاشراف على جهاز المناعة، منها مثلا خلايا (T) والتي تقوم بدور الاشراف على كل العمليات التي تتم في جهاز المناعة، وتقوم هذه الخلايا بتنظيم جهاز المناعة، وتقوم كذلك بمواجهة الاجسام الغريبة بشكل فعال من دون ان تمس بخلايا الجسم نفسه، وهذا النوع من الخلايا هو اكثر انواع الخلايا تضررا نتيجة للاصابة بفيروس الايدز، وعندما ينخفض عددها نتيجة للاصابة بهذا الفيروس، الى ما دون الـ 200 خلية في كل مليمتر مكعب من الدم، تزداد احتمالات الاصابة بالتلوثات وبمرض الايدز بشكل كبير.
وهنالك خلايا اخرى غير هذه الخلايا، وهي خلايا (T) القامعة، والتي تتمثل وظيفتها بالاساس بمحاربة الخلايا المصابة بالفيروس او الخلايا السرطانية، وهنالك لمفاويات اخرى تؤدي دور الخلايا القاتلة الطبيعية والتي تساعد هي ايضا على مواجهة الاجسام الغريبة .
اما الخلايا المصابة بالفيروس، والخلايا السرطانية، فاذا ما حدث اي خلل بوظيفة او عدد اللمفاويات، ان يتسبب بقصور جهاز المناعة وارتفاع احتمال الاصابة بالامراض التلوثية في المقام الاول والثاني وبشكل معاكس، وقد يزداد نشاط جهاز المناعة بشكل يؤدي لحصول حالات من الحساسية او الامراض الذاتية المناعة، ومن شان التلوثات التي تحدث بسبب الفيروسات المعروفة، مثل فيروس ابشتاين بار، ان تسبب حدوث تغييرات بشكل الخلايا اللمفاوية، حيث يطلق على اللمفاويات عندها اسم «اللمفاويات غير النمطية» .