الكتل السياسية ترحب بمفاوضات بغداد وأربيل وتعول على نتائج تخدم العراق

وفد كردي يزور العاصمة ويلتقي بالرئاسات الثلاث
بغداد- الصباح الجديد:
رحبت ابرز الكتل السياسية بزيارة الوفد الكردي إلى بغداد، معربة عن املها بأن تترجم النتائج على ارض الواقع بما يخدم العراق، مبدين استعدادهم لاقامة المزيد من الحوارات والابتعاد عن المهاترات الاعلامية.
وكان وفد كردي يضم رئيس ديوان رئاسة الاقليم فؤاد حسين، وعضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني عدنان المفتي، فضلاً عن سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني فاضل ميراني قد وصل إلى بغداد والتقى بالرئاسات الثلاث وجرى التأكيد على استمرار الحوارات وايقاف التصعيد.
وقال القيادي في المجلس الاسلامي الاعلى محمد جميل المياحي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “زيارة الوفد الكردي إلى بغداد تمثل نقطة ايجابية ينبغي تعزيزها بخطوات لاحقة لاتفاقات تتصدى للخلافات الحالية”.
وتابع المياحي أن “التحالف الوطني يؤمن بضرورة الحوار الشفاف مع الجميع بما فيهم الجانب الكردي، وأن الرؤية الحالية تؤكد على التواصل ليس في وقت الازمات السياسية فقط أنما على جميع الاصعدة”.
وفي مقابل ذلك، ذكر أن “التحالف يرفض اجراء زيارات روتينة واستعراضية، تنقلب إلى حروب اعلامية بمجرد الانتهاء منها”، مشدداً على أن “تكون هذه اللقاءات منتجة على الواقع العراقي وليست استنزافاً للوقت”.
ودعا المياحي “الجانب الكردي إلى اتخاذ قراره أما بالبقاء في عراق موحد، أو اتخاذ مسارات اخرى بعيداً عن الدستور وحينها سيكون للكتل السياسية موقفها”.
ونصح القيادي في المجلس الاسلامي الاعلى الاقليم بـ “عدم التصعيد لأن الساحة الكردية تعاني من مشاكلات وليس من مصلحتهم تصديرها إلى المركز”.
وأورد أن “الادارة الجديدة للتحالف الوطني بزعامة عمار الحكيم تتعامل بواقعة مع الملف الكردي على اساس الاحترام والمحبة، حيث هناك جهود حقيقية تبذل لرأب الصدع”.
وقالت النائبة عن اتحاد القوى العراقية أمل مرعي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “المشكلات بين بغداد واربيل يجب أن يتم تسويتها بالحوارات المباشرة والرجوع إلى النصوص الدستورية الكفيلة بحسم النقاط الخلافية”.
ودعت مرعي “الاطراف الكردية إلى الالتزام بالهدوء وعدم التصعيد، حتى وأن تولدت لديهم رغبة بالاستقلال عن العراق، فأن نيل المطالب يتطلب حكمة لا توتراً في العلاقات”.
وتعرب مرعي عن أملها بـ “تحقق نتائج ايجابية من زيارة الوفد الكردي إلى بغداد، وأن تتفعل الحوارات وانهاء القطيعة”.
وأشارت إلى أن “الجانب الكردي يعاني من مشكلات جمة وبالتالي يحاول المسؤولون في الاقليم نقل الصراع إلى بغداد”.
وترى مرعي أن “اغلب الكتل السياسية في العاصمة لديها رغبة في انهاء الخلافات مع اقليم والكف عن التصعيد”.
ولعل الجهة المعترضة الوحيدة هي حركة التغيير الكردية المعارضة، حيث قال رئيس كتلتها كاوة محمد أن “هذه الوفود ناقصة للشرعية السياسية و التفاوضية و التمثيلية”.
وأتهم كاوة في بيان له “حزبي الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني بانهما لا “يمتلكان سند شرعي او سياسي او قانوني كي يخولهما التحدث باسم شعب اقليم كردستان والتطرق الى ملف المشاكل العالقة بين الاقليم و بغداد او التفاوض بشأن موضوع مصير اقليم كردستان وعلاقته المستقبلية مع الدولة العراقية”.
وعد الوفد بأنها “ذات طبيعة حزبية”، مضيفاً أن “المتواجدين فيها يمثلون النخبة السياسية المتطفلة منذ عام (١٩٩١) على العملية السياسية في اقليم كردستان”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة