بعد انتهاء المعارض الثلاثة لمدارس البصرة
البصرة – سعدي السند:
لأول مرة وتتويجاً لعمق العلاقة التي ترتبط بها مديرية تربية البصرة مع قصر الثقافة في البصرة التابع لدائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة، وتعبيراً عن روعة هذه العلاقة بين هاتين المؤسستين الحكوميتين، أحتضنت قاعة قصر الثقافة العامرة ثلاثة معارض متتالية تم افتتاحها قبل ايام، وهي معارض سنوية توصي بها وتتابعها وتؤكد عليها وزارة التربية لتعرض فيها المدارس نتاجات طلبتها ومعلميها ومعلماتها.
وكانت المعارض الثلاثة هذه خاصة بالمدارس الابتدائية للبنات في المناطق الواقعة في داخل مدينة البصرة حيث اختارت مديرية تربية البصرة في هذا العام ولأول مرة في تاريخ المؤسستين الحكوميتين قاعة قصر الثقافة لهذه الأنشطة واحتضانها.
طاقات ابداعية
هذه المعارض الثلاثة أحسسنا ونحن نتأمل مانشاهده ومااستمعنا له من أحاديث المشرفات معلمات التربية الفنية ممن حضرن مع نتاجات مدارسهن، أحسسنا ان هناك طاقات ابداعية طلابية وطاقات كبيرة في الإبداع لدى معلمات التربية الفنية ايضاً، وهي طاقات تستحق ان نقف عندها ونباركها ونتقدم بالتهنئة لمن أبدعن بها. نعم لقد شاهدنا اعمالاً تستحق ان نتوقف عندها كونها كبيرة بما تحمل من جوانب الفرح التشكيلي الذي نتباهى به لدى فأنانينا الرسامين التشكيليين الكبار، فقد رأينا رسومات لطالبات لمن يصلن بعد الى الصف السادس الأبتدائي لكن الموهبة جعلت منهن مبدعات كبيرات ويبدو ان الأضواء لم تسلط عليهن. ووجدنا ان لدى معلمات التربية الفنية طموحا أكبر من الوصف للارتقاء بمستوياتهن ومستويات طالباتهن.
وفي حوارنا مع بعض المبدعات من طالباتنا في هذه المدارس الأبتدائية ممن تم عرض لوحاتهن ورسوماتهن في جناح مدارسهن وحضرن مع المعلمات، استمعنا الى كلمات عن الفن التشكيلي والأبداع والألوان واحترام الهواية وتشجيع الأهل والمدرسة.
شهادات شكر وتقدير
كان بودّنا في مثل هذه المعارض ان يحضر لافتتاحها ممثل عن وزير التربية ليشارك مع اخوته من المسؤولين في مجلس محافظة البصرة وديوان المحافظة ومديرية التربية ممن حضروا لرعاية وافتتاح هذه الكرنفالات الجميلة المفرحة.
كان بودنا ان ترفع مديرية تربية البصرة اسماء المدارس المشاركة الى المعنيين في وزارة التربية لتصل أمام انظار الوزير ليقدم لهم شهادات شكر وتقدير موقعة من منه لتصل الى تلك المدارس اضافة لكتب الشكر وشهادات المشاركة التي قدمتها مديرية تربية البصرة لتلك المدارس.
وكان بودنا ايضًا ان يكتب الأخوة المسؤولون في مديرية تربية البصرة كتابا رسميا الى وزير التربية ليضعوا امامه ماقدمه قصر الثقافة من تسهيلات متميزة ورائعة جدًا في توفير كل مااحتاجته المدارس لعرض نتاجاتها ووضعها في بارتشنات من أرقى مايكون ومناضد ضمت معروضات كل المدارس ويشرحون له كيف ان موظفي وموظفات قصر الثقافة كانوا جميعاً خلية نحل في مساعدة الإدارات المدرسية التي شاركت بعرض نتاجاتها. حملوا معها معروضاتها وأسهموا بأنزالها من السيارات وساعدوا اخواتهم المعلمات بتعليق اللوحات والمعروضات الأخرى على البارتشانات وهيأوا كل شئ يفتح ابواب النجاح لهذه التظاهرة الفنية الجميلة جدا. فكان الجميع من اشراف فني في تربية البصرة ومن تغطية اعلامية من مدير العلاقات والأعلام في تربية البصرة الزميل باسم القطراني واخوته الذين يعملون معه ، ومن ادارات مدرسية ومن أخوة أعزاء لهم في قصر الثقافة بالبصرة حالة صادقة للتعاون المخلص لإنجاح هذه الفعالية السنوية التي نجحت حقا .