وكالة الطاقة تقلل من احتمال فقد إمدادات نفطية من العراق

 متابعة ـ الصباح الجديد:

هونت وكالة الطاقة الدولية، أمس الجمعة، من شأن المخاوف من احتمال فقد إمدادات نفطية من العراق حيث سيطر مسلحون على عدة بلدات ومدن هذا الأسبوع.

وقالت الوكالة إنها لا تعتقد أن الامدادات عبر خط الأنابيب الذي ينقل خام كركوك إلى البحر المتوسط ستعود إلى السوق قريبا بعدما تعطلت منذ آذار. لكن الإمدادات الأكبر بكثير من جنوب العراق عبر الخليج آمنة على الأرجح حتى الآن.

وأضافت الوكالة، إنه سيتعين على منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنتاج مليون برميل إضافي من الخام يوميا في النصف الثاني من العام 2014 لإحداث توازن بالسوق العالمية التي ستشهد ارتفاعا موسميا كبيرا في الطلب.

وزادت في تقريرها الشهري، إنها رفعت تقديراتها للطلب على نفط أوبك في النصف الثاني من العام بواقع 150 ألف برميل يوميا عن تقديراتها في الشهر السابق إلى 30.9 مليون برميل يوميا في المتوسط.

ويزيد هذا بنحو مليون برميل يوميا عما أنتجته المنظمة في أيار عندما ارتفع الإنتاج 85 ألف برميل يوميا إلى 29.99 مليون برميل يوميا بفضل زيادة في الإنتاج السعودي عوضت تراجع إنتاج ليبيا.

واتفقت أوبك في وقت سابق هذا الأسبوع على بقاء أهداف الإنتاج من دون تغيير حتى اجتماعها المقبل في تشرين الثاني عند 30 مليون برميل يوميا.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إنها أبقت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط من دون تغيير إلى حد بعيد مقارنة مع توقعاتها الشهر الماضي بنمو 1.3 مليون برميل يوميا في 2014.

لكنها أضافت أنها تتوقع نموا موسميا كبيرا في الطلب يرفع الاستهلاك العالمي للخام إلى ذورة قدرها 94 مليون برميل يوميا في الربع الأخير من العام من 91 مليون برميل يوميا في الربع الأول.

وتابعت الوكالة «فقد إمدادات من العراق وليبيا – التي تراجعت إمداداتها لأقل من 100 ألف برميل يوميا في مطلع حزيران من 1.4 مليون قبل عام – يحول أنظار السوق إلى السعودية صاحبة أكبر فائض في الطاقة الإنتاجية في أوبك.»

وزادت أهمية الطاقة الفائضة السعودية مع تصاعد التوتر في العراق ثاني أكبر منتج في أوبك.

على صعيد آخر، انخفضت الليرة التركية لأدنى مستوى لها في أكثر من ستة أسابيع أمس الجمعة مع عزوف المستثمرين عن الأصول المحفوفة بالمخاطر في ظل تصاعد العنف في العراق.

وتراجعت العملة التركية إلى 2.13 ليرة مقابل الدولار مسجلة أدنى مستوى لها منذ 28 نيسان وجرى تداولها الساعة 1059 بتوقيت جرينتش عند 2.1295 ليرة للدولار.

لكن تانر يلدز وزير الطاقة التركي، قال يوم أمس الجمعة، إن تصاعد القتال في العراق لا يشكل خطرا على أمن إمدادات النفط التركية.

في حين ان أسعار العقود الآجلة لنفط برنت خام القياس الأوروبي قفزت لأعلى مستوى في تسعة أشهر قرب 115 دولارا للبرميل أمس وسط مخاوف من تعطل الإمدادات بعدما هددت الولايات المتحدة بعمل عسكري في العراق ضد مسلحين متشددين سيطروا على عدة بلدات ومدن عراقية.

وصعدت عقود برنت 1.57 دولار للبرميل إلى 114.59 دولارا للبرميل الساعة 0754 بتوقيت جرينتش بعدما سجلت في وقت سابق 114.69 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوى لها منذ أيلول الماضي.

وقفزت عقود الخام الامريكي الخفيف 97 سنتا إلى 107.50 دولار للبرميل بعدما سجلت في وقت سابق 107.68 دولار للبرميل أعلى مستوى في تسعة أشهر أيضا. وبلغت مكاسب الخامين نحو 5 بالمئة هذا الأسبوع.

من جانب آخر، ارتفع مؤشر سوق الأسهم اليابانية (نيكي) بدعم آمال في تخفيضات ضريبية وصعود أسهم النفط بسبب العراق.

وارتفعت أسهم القطاع النفطي بعدما قفزت أسعار الخام لأعلى مستوى في تسعة اشهر مع تزايد المخاوف من أن يعطل الصراع المتصاعد في العراق الامدادات من ثاني اكبر منتج في منظمة اوبك.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة