آلاف العراقيين يتطوعون لقتال «داعش»

المرجعية تفتي بـ»حمل السلاح ومساعدة الجيش»

بغداد ـ الصباح الجديد:

دعا ممثل المرجعية الدينية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، القادرين على حمل السلاح إلى «التطوع»، في الحرب ضد الإرهاب، عادا إياها حربا «مقدسة»، وأكد أن من يقتل في هذه الحرب هو «شهيد»، وفيما دعا القوات المسلحة الى «التحلي بالشجاعة والاستبسال»، طالب القيادات السياسية بترك «خلافاتهم وتوحيد موقفهم»، لإسناد القوات المسلحة.

وقال الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة في الحضرة الحسينية، إن «الأوضاع التي يمر بها العراق هي خطيرة جدا ولابد ان يكون لدينا وعي كامل حول المسؤولية الشرعية والوطنية إزاء التحدي والخطر العظيم الذي يواجهه العراق وشعبه»، مؤكدا أن « المخاطر المحدقة تقتضي تطوع من يتمكنون من حمل السلاح للدفاع عن الوطن وهو واجب كفائي عليهم ومن يتحقق بهم الهدف فقد سقط الواجب عن الآخرين».

وأضاف الكربلائي أن «التصدي للإرهاب ومقاتلته هي مسؤولية ولا تختص بطائفة معينة لان الإرهابيين يستهدفون كل مدن العراق والعراقيين وليس نينوى او صلاح الدين فقط»، عادا «دفاع القوات المسلحة والأجهزة الامنية الأخرى عن العراق دفاع مقدس سيما وان منهج الإرهاب بعيد عن روح الإسلام ويعتمد العنف وسفك الدفاع لبسط نفوذه على العراق وباقي الدول».

وتابع الكربلائي إلى أن «القوات المسلحة أمام مسؤولية، مسؤولية تاريخية فاجعلوا قصدكم هو الدفاع عن العراق وعن كرامته ومقدساته وأعراضه وان المرجعية تؤكد دعمها وإسنادها لكم وتحثكم على التحلي بالشجاعة والبسالة وان من يقتل منكم فهو شهيد»،

واشار ممثل السيستاني في كربلاء الى أن «القيادات السياسية العراقية أمام مسؤولية وطنية وشرعية وتاريخية كبيرة ، ولابد من ترك الخلافات والتناحر وتوحيد موفقهم بدعم وإسناد القوات المسلحة في الحرب ضد الإرهاب». 

وكان مجلس محافظة كربلاء، قرر، تشكيل قوة قتالية تحمل اسم «لواء النخبة»، مسؤولة على حماية المحافظة وحدودها، وأشار إلى أن هذا اللواء سيعمل تحت إشراف «حكومة كربلاء وبالتنسيق مع قيادة عمليات الفرات»، وفيما لفت إلى ضرورة «توسيع» عمل قيادة العمليات، شدد على انه سيكثف الجانب الاستخباري.

يذكر أن تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاط داعش، اليوم، إلى محافظتي صلاح الدين وكركوك.

إلى ذلك، توجه الالاف من ابناء العراق، الى مراكز التطوع التي اعلن عنها بوقت سابق، للإنخراط في لجان شعبية لقتال تنظيم «داعش» والدفاع عن العراق من المخاطر الإرهابية التي تهدده، وذلك تلبية لنداء المرجعية الدينية بضرورة الدفاع عن الوطن. 

وتنتشر في كافة محافظات البلاد مراكز للتطوع خاصة باستقبال الراغبين والملبين للدعوات بالتطوع والالتحاق مع قطعات القوات الامنية لمواجهة عناصر «داعش» الارهابي الذين ينتشرون في الموصل وعدد من المناطق الاخرى. 

من جهته، عد خطيب جمعة النجف صدر الدين القبانجي، أن دخول داعش الى محافظتي نينوى وتكريت بأنه «مدعاة للقلق الحقيقي»، ودعا الحكومة والكيانات السياسية الى «توحيد الكلمة وحل جميع المشكلات» لمواجهة خطر (داعش).

وقال القبانجي في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية، إن «الأحداث الأخيرة بدخول (داعش) الى محافظتي نينوى وتكريت تدعو للقلق الحقيقي لانها ليست موضعا عاديا او عابرا»، داعيا الحكومة والكيانات السياسية الى «توحيد الكلمة وترك العتب والنقد في مواجهة الخطر واطفاء النار في البلاد وعليهم الجلوس على طاولة واحدة لحل جميع المشكلات التي يواجهها العراق من فلول داعش الإرهابي».

وشدد القبانجي على «تعزيز الجهود للوقوف بوجه الارهاب واستنفار كافة الطاقات الفنية والبشرية والمالية لمواجهة القاعدة وداعش وكل من يقف ورائها من داخل وخارج البلاد»، لافتا الى أن «المرجعية الدينية في النجف حثت ابناء القوات المسلحة على الصبر والثبات في مواجهة الإرهاب وتحمل المشاكل والصعاب التي تحدث هنا او هناك اضافة الى دعمها لابناء القوات المسلحة وهم يحتاجون الدعم والمساندة».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة