محطة كهرباء الزبيدية تدخل الخدمة قريبا
الصباح الجيدد ــ متابعة :
((يشهد الاسبوع الحالي اكمال صيانة جميع الوحدات التوليدية وادخالها للخدمة بعد ربطها ضمن الشبكة الوطنية))
أعلنت محافظة واسط، امس الاثنين، عن قرب الانتهاء من صيانة جميع الوحدات التوليدية لمحطة كهرباء الزبيدية الحرارية وادخالها الى الخدمة بكامل طاقتها التصميمية البالغة 2540 ميغاواط، والتي تعد من اكبر المحطات على مستوى البلاد.
وقال محافظ واسط محمد جميل المياحي في بيان ان “الملاكات الفنية والهندسية لوزارة الكهرباء وصلت الى نسبة 80 بالمئة من حملة صيانة الوحدات التوليدية في محطة الزبيدية الكهربائية الحرارية، ومن المؤمل ان يشهد الاسبوع الحالي اكمال صيانة جميع الوحدات التوليدية وادخالها للخدمة بعد ربطها ضمن الشبكة الوطنية”.
وبين المياحي ان “المحطة تعمل حاليا بالوقود المحلي المستخرج من حقل الاحدب النفطي وليس بالوقود المستورد، بعد ان تم الانتهاء من مد انابيب نقل الوقود الخاص بتشغيلها بخطين، الاول تم تخصيصه لنقل الوقود السائل والثاني لنقل الوقود الغازي”.
واضاف انه “في حال انجاز صيانة المحطة ستعمل على انتاج 2540 ميغاواط، مما سيسهم في منح المحافظة حصتها الكاملة من الطاقة الكهربائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي ليس للمنازل وحسب بل للمصانع والمشاريع الزراعية ايضا”.
وتستعد البلاد عبر خطة شاملة خلال هذا الصيف، إلى الوصول لإنتاج 22 ألف ميكا واط من الكهرباء، في وقت يشير خبراء اقتصاديون، إلى أن إنهاء أزمة ساعات تجهيز المواطنين تحتم انتاج الغاز وليس استيراده.
وزارة الكهرباء، وعلى لسان المتحدث باسمها أحمد موسى، أوضحت أنها تمتلك خطة شاملة استعدادا لهذا الصيف.
وقال موسى ، إن “خطة الوزارة تستلزم فك الاختناقات عن بعض المناطق عبر انشاء خطوط ناقلة وتدعيم المدمر منها، فضلا عن نصب محطات متنقلة في مناطق تشهد حملا على الطاقة”.
وأضاف أن “الانتاج المستهدف لهذا العام هو الوصول إلى طاقة 22 ألف ميكا واط، لاسيما بعد بلوغ 19 ألف ميكا واط في الصيف الماضي”.
ولفت موسى، إلى أن “قطاع الكهرباء تعرض إلى تدمير شامل منذ عام 1991 وحتى الآن، خصوصا أن السنوات الخمس الماضية شهدت تدميرا ممنهجا لأبراج الطاقة على أيدي تنظيم داعش في مناطق غرب وشمال البلاد”.
وبشأن المشكلات بين بغداد وطهران بشأن استيراد الطاقة، نوه موسى، إلى أن “تلك المشكلات هي مالية وعبارة عن مستحقات واجبة الدفع إلى الجانب الإيراني، بالإضافة إلى أن العقوبات الأميركية التي فرضت على بعض البنوك الإيرانية كانت أيضا جزءا من المشكلة”.
وأكد المتحدث باسم الكهرباء، الوصول إلى “اتفاقات جديدة وبروتوكولات تعاون بين إيران والعراق، وبات الأمر في طريقه إلى الحل”.
من جانبه، رأى الخبير الاقتصادي ناصر الكناني، أن على البلاد البحث عن بدائل لانتاج الطاقة الكهربائية، لإنهاء الأزمة ومنها انتاج الغاز المصاحب والطبيعي.
وأوضح الكناني، ، أن “إيران لا تصدر الكمية المطلوبة إلى العراق من الغاز، إذ تصدر حاليا 3 ملايين متر مكعب من الغاز وهو المتفق عليه يوميا”، مبينا أن “هذه الكمية لا تغطي حاجة العراق لضمان استقرار الطاقة”.
وأشار إلى ان “النقص الكبير الذي يعاني منه العراق تسبب بفشل الحكومات المتعاقبة، ودفع لاحتجاجات شعبية واسعة وفرض تداعيات سياسية كبيرة”.