6 مليارات دولار خسائر العراق لعدم تسليم كردستان إيرادات أيار النفطية

بغداد تكشف مبالغ صادرات السنوات الأربع الماضية

بغداد ـ الصباح الجديد:

اعلنت وزارة النفط، أمس الاحد، أن خسائر الاقتصاد العراقي بسبب عدم تسليم كردستان لإيراداته بلغت 6 مليارات دولار، مشيرا الى أن ما يسوقه بعض المسؤولين في حكومة الإقليم من تبريرات ومسوغات “غير منطقية وغير واقعية”.

وقالت الوزارة في بيان صحفي، إن “خسائر الاقتصاد العراقي للعام الحالي 2014 ولغاية 31 ايار، جراء عدم تسليم الاقليم لإيرادات النفطية نتيجة بيعه للنفط الخام بلغت 6 مليارات و288 مليون دولار”.

وتوقعت أن “تصل خسائر الاشهر المتبقية لهذا العام قرابة 8 مليارات و400 مليون دولار”.

وأضاف بيان الوزارة، أن “عدم إفصاح الاقليم عن نشاطهم النفطي ورفضهم تسليم الإيرادات المتحققة الى الخزينة الاتحادية طيلة السنوات الماضية 2010، 2011، 2012، 2013 بالرغم من حصول الإقليم على حصته كاملة من الموازنة الاتحادية وبنسبة 17 % ادت الى خسائر تجاوزت قيمتها نحو 119مليار و70 مليون دولار”.

وزاد، أن “الاقليم يرفض الاعلان عن مصير هذه الاموال والى اين ذهبت”.

واشار البيان إلى، ان “ما يسوقه بعض المسؤولين في حكومة الإقليم من تبريرات ومسوغات غير منطقية وغير واقعية بشأن، اضطرارهم، كما ورد في تصريحات هؤلاء المسؤولين الى تسويق النفط المستخرج من الحقول النفطية التي تقع في مدن الإقليم ونقله الى خارج الحدود بطرق وآليات غير قانونية ومشروعة بذريعة، عدم صرف الحكومة الاتحادية لرواتب العاملين في الإقليم هو كلام غير دقيق بهدف التشويش على المواطنين”.

وطالبت وزارة النفط من “الحكومة التركية باحترام السيادة والثروة الوطنية لجمهورية العراق وضرورة الالتزام بمضمون الاتفاقية الدولية التي تنظم عملية الصادرات النفطية من ميناء جيهان التركي والموقعة بين البلدين في العام 2010″، مستغربة في الوقت نفسه “قيام حكومة الإقليم ببيع النفط الى (إسرائيل) ووصوله الى مصافيها”.

واكدت الوزارة انها “سوف لن تدخر جهداً للحفاظ على الثروة الوطنية والعمل على تعظيمها وحمايتها”، مشددة على انها “تحتفظ بحقها القانوني في ملاحقة جميع الجهات التي تورطت في التعامل مع النفط الذي يجري إخراجه عبر الحدود بطريقة غير قانونية ومن دون إذن الحكومة الاتحادية”.

وكان رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني أكد، في حزيران 2014، أن إقليم كردستان وقع اتفاقية مع تركيا للتعاون في مجال الطاقة، مبينا أن هذه الاتفاقية تستمر لمدة خمسين عاما وهي قابلة للتمديد.

واستضاف برلمان إقليم كردستان، في حزيران 2014، رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني لتوضيح عملية تصدير النفط من الإقليم.

وتؤكد الحكومة العراقية أن شركة تسويق النفط (سومو) هي الوحيدة المخولة ببيع الخام الذي تنتجه البلاد بما في ذلك في كردستان.

وحذرت سومو في بيان جميع الشركات والأفراد والمؤسسات من شراء شحنة الخام العراقي المحملة على السفينة (يونايتد ليدرشيب) وذلك نيابة عن وزارة النفط التابعة للحكومة الاتحادية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة