بغداد ـ الصباح الجديد
كشفت وكالة أنباء فارس الإيرانية، نقلا عن سياسيين عراقيين، عن وجود ضغوط تركية تدفع باتجاه منح رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، منصب رئيس الجمهورية.
ونقلت عن وكالة فارس عن النائب علي العلاق قوله، إن “التوقعات الآن تشير إلى أن الآخرين يحاولون بذل جهودهم وتحشيد إمكاناتهم وعناصرهم للضغط باتجاه حصد المكاسب خاصة للحصول على المواقع السيادية في البلد كرئاسة مجلس النواب أو الجمهورية”، مضيفا ان “التأثير التركي ليس مستغربا لاسيما وأن أنقرة اليوم تضع يديها في الشأن العراقي بقوة وتتدخل في شؤوننا وتؤثر على واقعنا الاقتصادي والسياسي وأتصور أن تخطط لدعم النجيفي أو غيره في هذا الإطار”.
الى ذلك قال وائل عبداللطيف، رئيس تحالف أوفياء للوطن، إن “أي شيء لا يستبعد مع هذه الكتل السياسية التي ذهبت يمينا وشمالا واليوم دول كثيرة أصبحت هي المتحكمة في الشأن العراق وأجندات الدول الأخرى هي التي يراد لها أن تنفذ في العراق لأنه بلد له مستقبل اقتصادي كبير وسيكون له تأثير دولي وقدراته النفطية ستكون هائلة وهو بلد سوف يؤثر ويتأثر ولكن هذه الفترة يبدو أنه يتأثر فقط ونحتاج إلى فترة أكبر ليصبح مؤثرا في السياسة الدولية”.
ونقلت الوكالة الايرانية عن المحلل السياسي علي التميمي قوله إن “الدور التركي في العراق يعكس تدخلا واضحا في شؤونه الداخلية وهذا التدخل لا يخرج عن دائرة التأثير على الأطراف السياسية التي لها علاقات وولاءات في بعض الأحيان لتركيا وإذا كان النجيفي خلال فترة ترؤسه لمجلس النواب العراقي حقق بعض المكاسب للجارة التركية فهي اليوم تريده أن يحقق لها مكاسب أكبر في تصديه لمنصب رئيس الجمهورية الذي يشير الدستور العراقي إلى أن صلاحيات رئيس الجمهورية هي أكبر وأكثر تأثيرا من رئيس مجلس النواب فضلا عن أنه يتمتع بصلاحيات دولية إن صح التعبير أوسع من نظيره في مجلس النواب”.