صحة البصرة تحذر من تدني وتائر العمل بسبب تأخر الموازنة

البصرة ـ الصباح الجديد: 

أعلنت دائرة الصحة في محافظة البصرة أن مؤسساتها تواجه أزمة مالية نتيجة تأخر المصادقة على الموازنة بعد ان تعطلت المشاريع الصحية الحيوية، فضلاً عن نفاد أنواع الأدوية الضرورية من المستشفيات العامة ما اضطر إداراتها الى شراء كميات منها من مذاخر أهلية عن طريق الدفع بالاجل .

وقال مدير دائرة الصحة رياض عبد الأمير في بيان صدر عن الدائرة إن المؤسسات الصحية العامة في المحافظة أصبحت في وضع لا تحسد عليه بسبب تأخر إقرار الموازنة، بحيث اضطرت إدارات المستشفيات الحكومية الى شراء الأدوية الضرورية بالآجل من مذاخر أهلية نتيجة نفادها من المستشفيات»، مبيناً أن «تأخر الموازنة ألقى بظلاله سلباً على جميع مفاصل القطاع الصحي، وأدى الى تعطيل مشاريع كثيرة شملت تجهيز بعض المستشفيات والمراكز بأجهزة طبية حديثة وتأهيل وتوسيع صالات للعمليات وأخرى للعناية المركزة».

واوضح مدير الدائرة أن «أحد المشاريع المعطلة يقضي باستقدام ملاكات طبية وتمريضية أجنبية لمعالجة ظاهرة نقص الأطباء والممرضين في المستشفيات العامة والمراكز الصحية في المحافظة»، لافتا الى أن «الكثير من مشاريع بناء المراكز الصحية أنجزت في الآونة الأخيرة، إلا أنها ظلت مغلقة لعدم إمكانية افتتاحها جراء النقص الحاد في الملاكات الطبية والتمريضية والاجهزة العلاجية .

من جانبه اشار مدير قسم الإعلام في الدائرة الدكتور قصي عبد اللطيف الى امتناع بعض المذاخر الأهلية عن بيع الادوية والمستلزمات الطبية بسبب تراكم الديون ، موضحاً أن إدارات المستشفيات مضطرة الى شراء الأدوية عن طريق الدفع بالاجل خاصة أدوية الامراض المزمنة والمنقذة للحياة، او الادوية التي يصعب على المرضى شراؤها من الصيدليات الأهلية لارتفاع أسعارها.

وقال ان القطاع الصحي في المحافظة يواجه ايضا مشكلة نقص الملاكات الطبية، وهو ما دفع بالحكومة المحلية أواخر العام المنصرم الى إبرام عقد بقيمة ثمانية مليارات و500 مليون دينار لاستقدام 300 طبيب وممرضة هندية للعمل في مستشفيات البصرة العامة، منهم 20 طبيب تخدير، و10 أطباء متخصصون بالعناية المركزة، و18 طبيباً في طب الطوارئ.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة